· ما أهم الأنشطة الاجتماعية التي قامت بها القائمة؟
- لقد قامت قائمة الوسط الديمقراطي بالعديد من الأنشطة والبرامج الاجتماعية كان من أبرزها احتفالية "الوسط" التي أقيمت لذكرى تأسيس "الوسط" وبحضور عدد من كبار الشخصيات كان منهم د· كوثر الجوعان، د· عايد المناع، د· رولا دشتي وغيرهم، وكذلك المهرجان الخيري الأول لقائمة الوسط الديمقراطي برعاية الشيخة فريحة الصباح، والذي أقيم لثلاثة أيام، قمنا بعمل ندوة وأمسية شعرية بعنوان "إخواننا ذوي الاحتياجات الخاصة، اتكلموا لا تختلفون عنا" ومسابقات وأنشطة وسحوبات في اليوم الثاني، أما في اليوم الثالث والأخير فلقد كانت ندوة بعنوان "أين نسير يا وطن" كما تضمن المهرجان سوقا خيرياً وركناً مخصصاً للأطفال·
· دائما ما يسمع الجميع "الوسط" تفتخر بدور الطالبة· ما الذي يميزكم عن البقية؟
- تفتخر "الوسط" بدور الطالبة لأن دورها في "الوسط" يختلف عن باقي القوائم فهي تشارك في القرارات التي تصدر من القائمة وتمثل جزءا من القيادة الجماعية للعمل، تناقش وتبدي رأيها في جميع القضايا من خلال اللجان والاجتماعات، وتساهم في عملية النقد والنقد الذاتي التي تحدد نقاط الخلل في عمل القائمة، وتنتخب لجنة التنسيق العام التي تدير القائمة لعام نقابي كامل وتحاسب لجنة التنسيق العام من خلال الجمعية العمومية، وترشح نفسها لمنصب أو مناصب التنسيق العام أو اللجان التي تنبثق عنه، وتتوفر لها الفرصة نفسها المتوفرة لأخيها الطالب العضو في قائمة الوسط في رسم السياسة العامة للقائمة··
· لكن هناك منسقات عند المستقلة والإخوان؟
- نعم ولكن عند المستقلة والإخوان نجد منسق ومنسقة ولكن عند الوسط نجد منسق أو منسقة وهذا ما يميز قائمة الوسط الديمقراطي عن غيرها فاختيار منصب المنسق أو أمين السر أو غيره من المناصب قائم على الكفاءة والفاعلين وليس كون المرشح طالبا أو طالبة· إن العملية النقابية خلال المرحلة الجامعية ما هي إلا صورة لانتخابات مجلس الأمة في المستقبل القريب، فإذا كان عند المستقلة والإخوان منسق ومنسقة في الوقت الحالي فهل سيكون هناك، نائب أو نائبة لنفس المجموعة التي يمثلونها في هذا المستقبل القريب؟! الطالبة في هذه القوائم دورها محدود ومقتصر، فلا تشارك في القيادة الجماعية بحيث تتصرف الطالبات وفق رأيهن والذي قد يتعارض مع رأي إخوانهم الطلبة في القائمة نفسها، وأما القرارات فهي حتما لن تصدر بالأغلبية، كيف ستناقش وكيف ستبدي رأيها وكيف ستنتقد، وبأي طريقة ستختار لجنة التنسيق العام هذا إن ملكت حق الاختيار؟!
· حدثينا عن المشاكل التي حصلت عن حالة القبول والتسجيل وخصوصا من جانب الطالبات؟
- لقد لاحظنا الكثير من المشكلات التي تواجه إخواتنا المستجدات، فقد وجدنا صعوبة لعدم السماح لغير الطالبة نفسها بالدخول لتسجيل الجدول أو والدتها، كما منع دخول الاثنتين معا، ولقد تضرر من ذلك الكثيرون، ولقد ضايقني هذا الموضوع، دخول طالبة مكفوفة لوحدها وقد منعت إحدى طالبات الاتحاد أي أحد من مساعدتها داخل صالة التسجيل ولكن للأسف ليس باليد حيلة، أما غيرها من المشكلات فهي وجود الكثير من الطالبات اللاتي يرغبن بالتحويل وقد أعطيت لهم مواد لا تناسبهن، وأخريات وضع لهم أكثر من امتحان نهائي في اليوم نفسه، إن طالبات الاتحاد لم يمض أغلبيتهن أكثر من عامين في الجامعة وقد سرقن لقب المرشد الأكاديمي دون أن يقمن بدوره وكثيرا، ما كن يخطئن، والمؤسف أنهن أنفسهن يحتجن لمن يرشدهن، كما لاحظنا موضوع الإعلان الذي وضعه طلبة الاتحاد· والذي يمنع المستجد من إعطاء بياناته لغيرهن، ولكن من دون حق كان يحظى جميع طلبة القائمة الائتلافية بعضوية الاتحاد فكانوا يأخذون تلك البيانات لأنفسهم!! بحجة هذا الإعلان· يؤسفنا ما يواجهه الطالب المستجد من عثرات في تسجيل جدوله، ويؤسفنا إجباره على جدول ثابت لا يمكن تغييره، ولكن يبقى الأمل موجوداً بأن يمثل الطالب المستجد وإخوانه طلبة جامعة الكويت اتحاداً يحقق لهم ما يرجونه ويسهل عليهم عملية التعليم ويساعدهم في توفير احتياجاتهم وتسهيل عملية تخرجهم، والوصول لهذا الأمل لا يحققه إلا الطلبة، أنفسهم بحسن اختيار من يمثلهم·
· كيف هو وضع "الوسط" داخل كلية العلوم؟
- تعاني قائمة الوسط في كلية العلوم ضغطا كون البعض يحاول دفع الكلية لمد طائفي وقبلي، ولكن ولله الحمد وبمساندة إخواننا الطلبة وأخواتنا الطالبات، وبمساعدة الأعضاء العاملين تمكنا من التقدم للمركز الثالث في العام الماضي ونعدهم بما يسعدهم لهذا العام، كما تعمل القائمة على المطالبة بحل الكثير من المشاكل التي نواجهها كطلبة من تسرب طلابي، ومشاكل في الشعب المغلقة، ونقص في الهيئة التدريسية، وعدم كفاءة المختبرات، واحتكار المواد، فلو أن هناك مراقباً لوضع الكلية فإنه سيلاحظ أن هناك مبنى جديداً مغلقاً وفتح لبعض الوقت ووجدنا به الكثير من العيوب في البناء نفسه، ثم أغلق بعد فترة قصيرة، كل هذه أموال تهدر من غير دراية ولكننا لم نصمت ولن نصمت بل سنطالب بحقوقنا كطلبة يرغبون في مواصلة دراستهم كغيرهم في الكليات والجامعات الأخرى·
· ما تأثير ما يحدث من عنف على طالبات الجامعة؟
- تحزننا تلك الصورة التي انطبعت بمخيلة الكثيرين عنا كطلبة وطالبات في جامعة الكويت بسبب هذا العنف الذي انتشر مؤخرا بصورة كبيرة، من دون أي اعتبار لهذا الحرم الجامعي والبقاء فيه للأقوى، لم يقتصر الأمر على الطلبة بل هناك بعض حالات العنف التي لاحظناها مؤخرا على الطالبات أيضا، الأمر الذي أثر سلبا علينا، وعلى المجتمع نفسه، وأصبحت النظرة إلى الطالب الجامعي نظرة خوف، ولا زلنا نسأل أين إدارة الأمن والسلامة من هذا كله، متى سيوضع حد لهذا كله ويبدؤون باستخدام العقل الذي يميز الإنسان عن غيره، كي نشعر بالأمن والاطمئنان ولنغادر منازلنا للدراسة وأهلنا مرتاحو البال· لقد أدى هذا العنف لعزوف البعض من الطلبة عن الدراسة في جامعة الكويت، كما أدى لعزوف الكثيرين من القوائم الطلابية كون بعضها هو السبب في هذا العنف، ولكننا سنقف بوجه كل من يتعدى على إخواننا طلاب وطالبات جامعة الكويت وسنتصدى لتلك المحاولات ونحن في قائمة الوسط الديمقراطي نسعى لعدم تعريض أي إنسان للعنف أو المعاملات القاسية أو الخاصة بالكرامة·
· لم أنشأ الوسط كلية البنات مع أنه مع التعليم المشترك؟ وأين أنتم من انتخاباتها الآن؟
- بعد ضغط من الاتحاد الوطني لطلبة الكويت بقيادة الوسط الديمقراطي تم إنشاء كلية البنات الجامعية لتذليل الصعوبات، التي تعاني منها الطالبة الجامعية حرصا منها على توفير فرص متساوية لأختها الطالبة مع تلك المتوافرة لأخيها الطالب في الالتحاق بجامعة الكويت مهما كانت الظروف التي قد تمنعها، مع العلم بأننا في العام النقابي 2000 - 2002 قمنا بعمل حملة تواقيع لرفض قانون منع الاختلاط (24 لسنة 1996) وتعتبر الحملة الأكبر من نوعها بالنسبة لعدد المشاركات والتي وصلت إلى أكثر من %51، لعدم تطبيق هذا القرار بالشكل الصحيح، ولما فيه من إهانة للكرامة الإنسانية لطلاب وطالبات الجامعة وتشكيك في أخلاقهم فنحن نؤمن بأن المجتمع الكويتي الذي أتى منه هؤلاء الطلاب والطالبات هو مجتمع محافظ على عاداته وتقاليده التي تخالف ما نص عليها هذا القانون، ولكننا أيضا نحترم رأي الأقلية التي تمنع بناتها من دخول الجامعة لوجود الطلبة فيها، ووفقا لرأيهم وحرصا منا على أن تكمل هؤلاء الطالبات مسيرتهن طالبنا بإنشاء كلية البنات، أما بالنسبة لعدم خوضنا انتخابات كلية البنات فلأننا نؤيد أخواتنا في قائمة الرأي الطلابي ولن ندع مجالا للإخوان لتحقيق رأيهم في الفوز بهذه الكلية، لأن "الوسط الديمقراطي" تساند وتقف مع الصوت الوطني حفاظا على تاريخ قائمة الوسط المليء بالأحداث التي أصبحت جزءا من التاريخ·
· ما رأيك فيما حصل للوسط من انخفاض في المراكز سواء على مستوى الاتحاد أو الجمعيات والروابط؟
- لم نتفاجأ يوماً من الأيام بهذا الشعور لدى الإخوة والأخوات طلبة جامعة الكويت ولكن قائمة الوسط كباقي القوائم تتأثر بالمناخ السياسي والاجتماعي بالدولة واسمح لي أن أتقدم لطلبة جامعة الكويت بالأسف الشديد، إذا ترك "الوسط" هذا الشعور بالتراجع لديهم نحن على وعدنا بمفاجأة الصوت الوطني الحر بالانتخابات المقبلة الذي سيقف أمام من يسعى للفرقة وتقسيم المجتمع الطلابي وليعلم الجميع بأن "الوسط" قد حققت ثاني أعلى ارتفاع في انتخابات العام السابق وستحقق هذا العام "إن شاء الله" العودة للمركز الثالث والمنافسة للوصول بتأييد الطلبة والطالبات الى المراكز المتقدمة·
· أنتم متهمون بأنكم وكبقية القوائم لا تسمحون للطالبة بالترشح كرئيس لرابطة أو جمعية تحت اسم الوسط الديمقراطي؟
- ليس ذلك صحيحا ففي العام الانتخابي 2000-2001 استطاعت قائمة الوسط الديمقراطي الفوز بمقاعد الهيئة الإدارية بجمعية طب الإنسان ولقد كان رئيس الجمعية طالبة، كما أننا في قائمة الوسط الديمقراطي لا نقيم الإنسان وفقا لكونه طالباً أو طالبة، بل وفقا لعمله وفكره، ومقداره وفاعليته، وهذا هو ما يحدد رئيس الرابطة أو الجمعية، لأننا نؤمن بمساواة الطالب والطالبة في الحقوق والواجبات ومحاربة التمييز بينهما، وليس أدل من ذلك غير أننا سوف نخوض انتخابات كلية الحقوق بإذن الله بمنسقة وكذلك سيكون أول اسم في البوستر "كلية الحقوق طالبة"·
· كيف أثرت مشاركة المرأة الانتخابية في مجلس الأمة على انتخابات الجامعة؟
- لقد انعكست إيجابيا على الانتخابات الجامعية، وأصبحت فكرة مشاركة الطالبات في العملية النقابية تلقى قبولاً، وأصبح للطالبة دور واضح في العملية النقابية كما لاحظنا زيادة في نشاط الطالبات في الفترة الماضية، وهذا ما يزيدنا حماساً فكما نعلم أن الطالبات في جامعة الكويت يمثلن النسبة الأكبر ومشاركتهن في العمل النقابي ستعني الارتفاع الكبير بمعدل المشاركة، وأظن هذا سيزيد المنافسة بين الطالبات·
· كلمة أخيرة:
سنخوض الانتخابات لهذا العام دون إضاعة الوقت في الالتفات للقوائم الأخرى، فقائمة الوسط الديمقراطي لها تاريخ حافل بالإنجازات، ومستقبل يحتوي علي برامج انتخابية سنقوم بالعمل عليها حال فوزنا بأي من مقاعد الاتحاد أو الجمعيات والروابط، فلا نحتاج للتهجم على غيرنا من القوائم لنبين ماهية الوسط الديمقراطي، ولكن لكل من سيتجرأ بالتهجم على "الوسط" فإنه يتهجم على أعضائها ومؤيديها طلبة جامعة الكويت وبذلك سيفتح أمامه بابا لن يحتمل مواجهة رياحه، ولذلك نتمنى أن تخاض هذه الانتخابات بمنافسة شريفة بعيدا عن ما يسيء للحرم الجامعي وإخواننا طلاب وطالبات جامعة الكويت·