
كتب فراس أشكناني:
نظمت مجموعة من الجمعيات الرياضية والنفع العام الإيطالية بالتعاون مع جمعيات فلسطينية مشروعاً رياضياً يحمل اسم "رياضة تحت الحصار" من أجل تنسيق مباريات كروية بين أندية فلسطينية وإيطالية·
ويكمن المشروع الإيطالي في تنظيم دوري يحمل اسم "ألترا مونديال" يجمع الفريق الفلسطيني بفرق إيطالية يراد منها تعريف الجمهور الرياضي بوضع الرياضة الفلسطينية ومعاناتها عن قرب·
وعلى الرغم من نجاح التنظيم إلا أن اللاعبين الفلسطينيين لم يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بعد إغلاق المعابر تحت ظل الاجتياحات الأخيرة في لبنان، وانتهت مشاركة الرياضيين الفلسطينيين التي بدت سعيدة في بدايتها بنهاية حزينة يغلب عليها الحيرة والتوتر وهم قابعون في روما ينتظرون العودة إلى عائلاتهم ووظائفهم على أرض الوطن· علق وائل أحد اللاعبين الرياضيين والذي تزوج قبل سفره إلى روما بفترة قصيرة: (نحن قد حضرنا من الضفة والقطاع، وعندما أغلقت المعابر أثناء وجودنا في روما، أخذت الأمور منحنى آخر، اللاعبون الذين حضروا من مدينة الناصرة يحملون جوازات سفر "إسرائيلية" لذلك بمقدورهم أن يدخلوا البلد وبالفعل عادوا إلى الوطن، بينما علقنا نحن السبعة هنا، وبالرغم من أن الجمعية المنسقة لم تألو جهدا في مساعدتنا حتى بعد انتهاء المونديال، لكن المسألة تبقى إحساسا بالكرامة، وميزانيتهم كانت قد تكفلت بفترة إقامتنا والممتدة حتى نهاية يونيو الماضي، وقد أمضينا الآن شهرا آخر إضافيا على أمل أن تفتح المعابر ونتمكن من السفر)·
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد قصف ملعب الجامعة الإسلامية في غزة، ومن قبلها استاد فلسطين الدولي وهو الاستاد الوحيد في غزة· يقول اللاعب الفلسطيني سالم أبوسيدو: (إن الرياضة الفلسطينية تكاد تكون منعدمة بسبب الاحتلال "الإسرائيلي"، الذي يقصف الملاعب والصالات بين الفينة والأخرى، وقد شاهد العالم أخيرا ما فعلته آلة الحرب "الإسرائيلية" بملعب الجامعة الإسلامية في غزة، ومن قبلها قصفهم استاد فلسطين الرئيسي، وهو الاستاد الوحيد في قطاع غزة"·