الجارديان: 30/7/2006
بدأ رئيس "الوزراء البريطاني توني بلير يواجه تمردا واسع النطاق في نطاق حكومته منذ السبت الماضي حول أزمة الشرق الأوسط بعد أن حذر وزيرالخارجية السابق بأن أفعال إسرائيل تهدد بإحداث فوضى في لبنان كله·
وزير الخارجية السابق جاك سترو، وهو الآن زعيم الكتلة البرلمانية، صرح بعد لقائه بمسلمين في دائرته الانتخابية بأنه مع "حزنه على القتلى الإسرائيليين الأبرياء، إلا أنه حزين عشرة أضعاف على القتلى اللبنانيين من الرجال والنساء والأطفال بالهجمات الإسرائيلية"·
وقال إنه يوافق وزير الخارجية "هاولز" على أنه "كان من الصعب فهم نوع التكتيكات العسكرية التي تستخدمها إسرائيل، ولكن هذه ليست ضربات جراحية، بل سببت بدلا من ذلك الموت والتعاسة بين المدنيين الأبرياء· "وقال إنه قلق من أن استمرار إسرائيل بهذه التكتيكات يمكن أن يحدث فوضى في الشعب اللبناني"·
وكشفت صحيفة "الأوبزرفر" أنه قبل مغادرة "بلير" إلى واشنطن للقاء بوش، وخلال الاجتماع الوزاري، ضغط عليه وزراؤه واحدا بعد الآخر، أن يفصل نفسه عن الموقف الأمريكي، وانتقدوا إسرائيل علناً بسبب مدى الخراب والموت الذي توقعه بالمدنيين اللبنانيين·
وجاء النقد من أقرب حلفاء "بلير إليه" وقال أحدهم "كان من الواضح أن بلير" يعرف حقيقة الوضعية، ولا يحتاج الى أن يخبره أحد بشعور الحنق الذي يشعر به الكثيرون تجاه المعاناة اللبنانية، وأنه يفهم تماما تأثير المسلمين البريطانيين، في كلا الجانبين، خسارة أصوات المسلمين وقضية تلاحم المجتمع البريطاني، وبالإضافة الى هذا علم أن أحد المقربين من حزب العمال طالبه بجدية "بوضع مسافة بينه وبين بوش في هذه الأزمة"·