كتب مظفر عبدالله:
نتائج سياسة الحصار الإسرائيلية على الفلسطينيين: آلاف القتلى والأسرى·· هدم البيوت·· الترحيل وقطع الخدمات اليومية عن المدنيين العزل·
الحصار المالي الخانق الذي أشار إليه "مركز الميزان" يتسبب اليوم في تفشي ظاهرتي البطالة والفقر بشكل غير مسبوق، النقص الحاد في مخزونات المواد الغذائىة والسلع الأساسية إلى نفاذها وارتفاع أسعارها·
ويؤدي الحصار المفروض بشكل شامل على السلطة الفلسطينية التي دشنته قوات الاحتلال يوم 25/6/2006 الى تهديد أعمال البلديات من تنظيف وصرف صحي وتوصيل مياه الشرب· كما أن قطاع المستشفيات تأثر بشكل كبير جدا جراء سياسة الحصار، فالمستشفيات لا تعمل دون وقود وكهرباء ومواد غذائىة وطبية وهذه كلها رهن الحصار·
الفلسطينيون اليوم يتعرضون لأبشع الانتهاكات، من استعمال القوة، وأسر واعتقال المئات من أفراد الشعب الفلسطيني، وأزمة المياه، وآثار الجدار الفاصل الذي أدين بقرار دولي، والعقاب الإداري والمس بالممتلكات، وبناء المستوطنات، وتجريد الفلسطينيين من حق المواطنة عبر سياسة الترحيل، هدم المنازل، وفرض القيود على حرية الحركة والتنقل·
يشهد قطاع غزة تدهورا إنسانيا غير مسبوق بدأ في الخامس من يونيو 1967 وحتى يومنا هذا، وكان يوم العاشر من سبتمبر 2000 يوما مفصليا في إضافة أعباء جديدة يتكبدها المواطنون الفلسطينيون في هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية حيث شددت قوات الاحتلال من حصارها الخانق عبر إغلاق المعابر التي تربط القطاع بالعالم الخارجي، أو تلك التي تربطه بالضفة الغربية وإسرائيل معا·
معظم إن لم يكن كل العهود الدولية والتشريعات الأممية التي تعنى بالعيش الكريم للإنسان هي اليوم مهددة في الأراضي الفلسطينية، وقد جاء التنبيه بالكارثة التي يعيشها سكان غزة على أعلى المستويات الدولية كالأمين العام للأمم المتحدة ومقرها الخاص لحقوق الإنسان للأراضي الفلسطينية وغيرهم·
"مركز الميزان" وهي منظمة فلسطينية أهلية، تؤكد في تقاريرها المتعددة حجم المأساة التي وصلت إليها حياة الناس هناك، فاستهداف محطات توليد الكهرباء الوحيدة والتي توفر 60% من احتياجات سكان غزة شكل ما يمكن تسميته بالعقاب الجماعي للمدنيين العزل، كما أن نقص الوقود سبب كوارث عدة منها البيئي بسبب اعتماد محطات تصريف المياه عليها، ومنها الصحي الذي يطال حياة المدنيين·