رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 2 أغسطس 2006
العدد 1739

دراسات

العيش وحيدا يضاعف مخاطر الإصابة بأمراض القلب

 

                                                     

 

كشفت دراسة علمية جديدة نشرتها البي بي سي على موقعها الالكتروني أن عيش الإنسان لوحده يضاعف من مخاطر إصابته بأزمات قلبية حادة بالمقارنة مع عيشه مع شريك أو شخص آخر، وذكرت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة آرهوس ساجويس الدنماركية، أن النساء فوق عمر الستين والرجال بعد الخمسين الذين يعيشون لوحدهم يكون لديهم مخاطر متزايدة بالإصابة بعدة حالات مرضية منها خناق الصدر الحاد والنوبات القلبية، هذا وقد نشر البحث الجديد في مجلة الأوبئة وصحة المجتمع المتخصصة·

إلا أن أخصائيي وخبراء الصحة القلبية قالوا إن عادات مثل التدخين ونظام الحمية الغذائية غير السليم، التي تعتبر أكثر شيوعا بين أولئك الذين يعيشون لوحدهم، كانت هي الأسباب الحقيقية وراء ازدياد مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية، يذكر أن الباحثين قاموا بدراسة المعلومات السكانية المتعلقة بأكثر من 138000 شخص بالغ يعيشون في منطقة آرهوس في الدنمارك، ففي الفترة الواقعة بين عامي 2000 و2002  تم تشخيص 646 حالة لأناس أصيبوا بخناق صدري حاد أو عانوا من نوبات قلبية أو قضوا بسبب أزمات قلبية حادة، وهذا الحيز من الأزمات والحالات المرضية معروف بالتناذر التاجي الحاد·

يقول الدكتور كيرستين نيلسين المشرف على البحث "يبقى العيش وحيدا هو عامل خطورة يتعين على الأطباء العامين أخذه بالحسبان، وقد يكون من الضرورة الاتصال بأولئك الذين يعيشون لوحدهم وتقديم النصح لهم حول الكيفية التي يمكن من خلالها تقليص مخاطر إصابتهم بالمرض" ويضيف البحث أن مسألة العمر وعيش الإنسان لوحده كانا العاملين الأكثر بروزا في قضية التنبؤ بنشوء إحدى هذه الحالات المرضية عن أحدهم·

 

نساء وحيدات

 

يذكر أن نسبة النساء اللواتي عشن لوحدهن بعد بلوغهن سن الستين شكلت فقط خمسة بالمائة من العينة السكانية المشمولة بالدراسة، إلا أن نسبة الوفيات بين تلك النسوة جراء الإصابة بالتناذر التاجي خلال 30 يوما من تاريخ تشخيص المرض بلغت الثلثين، أما العوامل المتعلقة بتدني مخاطر الإصابة بأمراض القلب فتشمل العيش مع شريك، والمستوى الثقافي العالي للفرد، وكون الإنسان منخرطا في بيئة العمل، أما النساء المطلقات فقد لوحظ أن مخاطر الإصابة بأمراض القلب عندهن تكون منخفضة·

وتبقى عوامل مثل التدخين والسمنة وارتفاع الكوليسترول من الأمور المشتركة بين أولئك الذين يعيشون لوحدهم، وهذه الفئة من الناس يكون لديها احتمالات أقل لتكوين شبكة علاقات اجتماعية يمكن التعويل عليها، ومن المحتمل أيضا أنها تقوم بزيارات أقل لطبيب العائلة، ويقول الدكتور كيرستين نيلسين الذي أشرف على البحث: "هناك تراكم لعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب بين الناس الذين يعيشون وحيدين، إلا أن هناك شيئا آخر يحدث لم نقم بتحديده بعد"· وأضاف الباحث: "يبقى العيش وحيدا هو عامل خطورة يتعين على الأطباء العامين أخذه بالحسبان، وقد يكون من الضروري الاتصال بأولئك الذين يعيشون لوحدهم وتقديم النصح لهم حول الكيفية التي يمكن من خلالها تقليص مخاطر إصابتهم بالمرض"·

طباعة  

الخطوات اللازمة للسيطرة عليه
ضغط الدم العالي؟

 
SPOT LIGHT
 
أشعة أكس قد تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي
 
الأمراض المزمنة..
 
بعد أن لاحظت غياب برنامج الأمم المتحدة للبيئة
جماعة الخط الأخضر تسلم الأمم المتحدة خطة لإنقاذ البيئة اللبنانية والفلسطينية