استغرب خالد الهاجري الرئيس والمنسق العام لجماعة الخط الأخضر البيئية في تصريح له، حالة الجمود التي أصابت منظمات المجتمع المدني البيئية العربية وعدم تفاعلها التفاعل المنطقي المطلوب مع ما يتعرض له الشعبان اللبناني والفلسطيني من عدوان شامل وتدمير ساحق من قبل الآلة العسكرية الإسرائيلية·
وذكر الهاجري في تصريحه بأن بيانات الاستنكار والشجب أو الرفض التي اعتادت إطلاقها هذه المنظمات التي تدعي أنها بيئية لم تعد ذات جدوى بل أثبتت عدم مصداقية ما تقوم به هذه المنظمات وعدم جديتها في العمل من أجل البيئة ومواجهة الكوارث التي تتعرض لها·
وأضاف الهاجري أن جماعة الخط الأخضر البيئية أعدت خطة واضحة المعالم محكمة الإعداد لإنقاذ بيئة لبنان وقطاع غزة وإعادة إعمار الأنظمة البيئية التي دمرها العدوان وسلمتها للمسؤولين في برنامج الأمم المتحدة للبيئة وطالبت بتنفيذها خاصة بعد أن لوحظ غياب برنامج الأمم المتحدة للبيئة تجاه ما تحدثه الآلة الإسرائيلية من تدمير وانتهاك واسع للحقوق البيئية للشعبين اللبناني والفلسطيني·
الهاجري أكد أن جماعة الخط الأخضر البيئية وضعت نصب عينها منذ بداية العدوان الإسرائيلي ضرورة أن يتم القيام بعملية حصر واسعة للأضرار التي تعرضت لها البيئة حيث دعت من خلال الخطة التي وجهتها الى برنامج الأمم المتحدة للبيئة الى أن يقوم البرنامج فور وقف إطلاق النار بتشكيل فريق من الخبراء والفنيين المتخصصين بالشؤون البيئية، وإرساله الى الأراضي اللبنانية والفلسطينية للقيام بدراسة وحصر حجم الدمار الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي على البيئة وأن يقوم هذا الفريق بمجرد إنجاز مهمته بتسليم التقرير الذي يخرج به الى مدير برنامج الأمم المتحدة للبيئة ليرفعه الى الأمين العام للأمم المتحدة لإدراجه ضمن جدول أعمال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة لجعل المجتمع الدولي يدرك عن قرب حجم الدمار البيئي الذي تسببت به الآلة العسكرية الإسرائيلية·
وذكر الهاجري أن الخطة التي وجهتها جماعة الخط الأخضر البيئية للمسؤولين في برنامج الأمم المتحدة ارتكزت على سبع بنود هي كالتالي:
أولاً: أن يعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة موقفه تجاه العدوان الإسرائيلي·
ثانيا: أن يبدأ البرنامج بتنفيذ خططه المعتمدة للتعامل مع الكوارث البيئية وتطبيقها على لبنان وقطاع غزة·
ثالثاً: أن تزود منظمات المجتمع المدني البيئية "العربية والأجنبية" بهذه الخطة لكي تشارك فيها بحسب إمكانياتها، ولتفعيل دورها في التعامل مع الكوارث البيئية·
رابعاً: تشكيل فريق بيئي متخصص وإرساله الى لبنان وقطاع غزة بمجرد الإعلان عن وقف إطلاق النار، لدراسة حجم الدمار الذي تعرضت له البئية ورفع تقرير بذلك الى مدير برنامج الأمم المتحدة للبيئة ليقدمه الى الأمين العام للأمم المتحدة لإدراجه ضمن جدول أعمال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة·
خامساً: عقد مؤتمر دولي يعلن فيه البرنامج عن حجم الدمار الذي تعرضت له البيئية بسبب العدوان الإسرائيلي ويتم خلاله دعوة دول العالم للمشاركة في إعادة تأهيل الأنظمة البيئية المدمرة·
سادساً: إعداد مذكرة بيئية جنائية ضد الحكومة الإسرائيلية بتهمة العدوان غير المبرر على البنية وانتهاك حقوق الإنسان البيئية وتقديمها للهيئات العدلية في الأمم المتحدة للنظر فيها·
سابعاً: توجيه خطاب رسمي من برنامج الأمم المتحدة للبيئة الى الحكومة الإسرائيلية يتضمن مطالبة الحكومة الإسرائيلية بتحمل مسؤولية عدوانها على البيئة وانتهاكها لحقوق الإنسان البيئية ومطالبتها بتحمل مختلف أشكال التعويض لما تسببت به من دمار بيئي·
الهاجري وصف ما تقوم به إسرائيل ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني بعملية "هولوكوست" تسحق من خلالها الآلة العسكرية الإسرائيلية كل شكل من أشكال الحياة دون رحمة ودون اكتراث·
هذا واختتم الهاجري تصريحه بأن الجماعة ستتابع مدى تنفيذ الخطة التي سلمتها لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وأنها ستسعى بكل جهد لتنفيذ بنود هذه الخطة وستزود بها المسؤولين في المنظمات الدولية الأخرى المهتمة بالشأن البيئي·