كتب برجس النومان:
يتوقع المراقبون أن تزداد سخونة الوضع في ما يسمى (بالمناطق الخارجية) وذلك مع ازدياد حدة الحرب الضروس التي يشنها شباب (المناطق الخارجية) ضد الفساد وظاهرة شراء الأصوات!!
فمن مشاهدات المراقبين للوضع في تلك المناطق أن هنالك هبة شبابية ضد الفساد الانتخابي يقابلها حضور مكثف لهؤلاء الشباب في الندوات الانتخابية ولجميع مرشحي (المناطق الخارجية) وهو الحضور الذي يهدف الى مجابهة قوى الفساد في معاقلها·· ومحاججتها أمام الحضور ومواجهتها بالتهم الرامية الى تعكير صفو المسار الديمقراطي في الكويت·
وقد رصد المراقبون ملامح عديدة تبشر بخير كبير منها على سبيل المثال الدور الرائد الذي لعبته بعض اللجان المحاربة للفساد، وذلك بإسقاطها لبعض رموزه في الانتخابات الفرعية على الرغم من موقفها المناهض لهذه الانتخابات المخالفة للقانون،!! وأيضا ما يتعلق منها باللوحات الإرشادية المنتشرة في تلك المناطق والهادفة الى الحث على محاربة الفساد الانتخابي وتوظيف المال السياسي·· وشراء الأصوات!! هذا بالإضافة الى إقامة الأمسيات الشعرية التي تحث على التنافس الانتخابي الشريف·· ومقاطعة رموز الإفساد والفساد!!
وكذلك إصدار نشرات توعوية مثل نشرة (صوت الشعب) التي تصدرها اللجنة الشعبية في الجهراء التي تلعب دورا رائدا في إدارة مشروع التوعية ضد الفساد الانتخابي في دائرتي الجهراء·
يقول المقربون من تلك الجبهات الشبابية إن هبتهم هذه في وجه الفساد تعمل على جبهتين·· الأولى ترمي الى رفع التهم التي تتهم (المناطق الخارجية) بكونها مأوى للفساد الانتخابي والرشوة وشراء الذمم!! والثانية لتصحيح المسار الديمقراطي بشكل عام·· وهي عملية برأي هؤلاء تبدأ وكما جاء في أحد بياناتهم، بمحاربة بعض المرشحين الذين ابتليت بهم المنطقة والمدعومين والممولين بالمال السياسي الملوث من قوى الفساد والإفساد والذين أصبحوا أدوات وعناصر مخربة وملوثة··
وهذا نص الرسالة الثانية التي أصدرتها اللجنة بعنوان "نصرة·· الفضيلة والأخلاق"·
"تعيش ديرتنا هذه الأيام عرسا ديمقراطيا نفتخر فيه جميعا أمام العالم أجمع، حيث تتاح الفرصة لنا جميعا لاختيار من يمثل الأمة والوطن لمدة أربع سنوات قادمة·
إخواننا الكرام لننتهز هذه الفرصة ونحرص على اختيار القوي الأمين، وصاحب الأمانة الذي لا يلين ولا يطأطئ الرأس أمام الترهيب والترغيب والمغريات والمكاسب النفعية، رجل المواقف الوطنية، والصوت الحر المدافع عن الدستور والمكتسبات الشعبية، فالصوت أمانة، والاختيار وكالة شرعية، والعضوية ولاية يجب ألا تعطى إلا لمن يستحقها ويمثلنا خير تمثيل، ويتحمل مسؤولية أمرنا ومستقبلنا ومستقبل أبنائنا ويراعي مصالحنا ومصلحة الوطن والمواطنين·
يا أبناء الجهراء الأحرار لنتعاون جميعا من أجل الإصلاح والصلاح على محاربة الفساد والمفسدين من بعض الذين يعيثون في المنطقة إفسادا وفسادا بشراء الأصوات والذمم وإفشاء الرشوة وذلك تأسيا بسنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حيث قال "لعنة الله على الراشي والمرتشي"، حيث تبتلى الأمم بضعف نفوس أبنائنا بكثير من المحن وأن من شر ما تصاب به الأمة هو إفشاء الرشوة فيها·
يا أهل الجهراء الأبرار، هبوا بنخوتكم دفاعا عن قيمكم وأخلاقكم ودينكم وحاربوا وخاصموا كل من يشيع هذه الرذائل والأشرار في منطقتكم وهبوا لنصرة بناتنا وأخواتنا العفيفات الطاهرات في منطقة الصليبية والجهراء دفاعا عن سمعتهن وكرامتهن وتحصينا لهن من مخاطر الرشوة وشراء الذمم التي يقوم بها بعض المرشحين من الذين ابتليت المنطقة بهم والمدعومين والممولين بالمال السياسي الملوث من قوى الفساد والإفساد والذين أصبحوا أدوات وعناصر مخربة وملوثة إنهم الخاسرون والعاقبون بإذن الله"·
والله المستعان
لجنة العمل الشعبي
محافظة الجهراء
