رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 24 مايو 2006
العدد 1729

في المرمى

لا الرياضة ولا غيرها

 

عبدالكريم الشمالي

مسكينة الجماهير الكويتية فهي أصبحت كالغريق الذي يتعلق بقشة وغدت لا تمانع أن تحتفل بأي فوز حتى لو لم يكن يحمل قيمة، لكن المزعج "واللي يحر" هو موقف المسؤولين الرياضيين ويشاركهم طبعاً الإعلام في تهويل وتضخيم الأمور إلى  الحجم والحد غير المحتمل، فلا مانع من الاحتفال ولا مانع من البهجة في الفوز، لكن هل يستحق الأمر كل ذلك؟! وهل يستحق مجرد التأهل لدور ربع النهائي أن نطلق عليه إنجازا؟! وهل هذا أصبح ما تستطيع أن تصل إليه الكرة الكويتية؟!

بالطبع تعرفون ما أرمي إليه، وأتكلم عنه بالتحديد، فدون شك أن للفوز حلاوة وطعما جميلا لكن الأجمل هو أن نضع كل فوز وإنجاز في مكانه، ولا نوصله إلى الحد الذي يكون بعده أي إخفاق هو بمثابة النكسة الكارثة، ونحاول بعد ذلك أن نوجد لنا مخرجا يحفظ ماء الوجه أمام الجماهير والشارع، وقد لا نجد سوى الاعتذار من الجماهير على عدم التوفيق في تكملة المشوار، ونبحث هنا وهناك عن شماعة نعلق عليها العذر، فلا نجد سوى الحظ أو في أحسن الأحوال التحكيم·

قد يقول البعض ولم كل هذا التشاؤم؟ يا أخي تفاءل ولهؤلاء أقول : والله بودي أن أتفاءل لكن، بالله عليكم هل ترون حولكم ما يدعو للتفاؤل، فإذا كان فريق يتأهل إلى دور الثمانية في بطولة قارية يستقبل في قاعة التشريفات وتكون مناسبة للبعض "للترزز" والتقاط الصور، وبعض الفرق والأبطال لا يجدون من يستقبلهم في المطار لأنهم لا ينتمون إلى الأصفر، فهل ترون من أمل وداع للتفاؤل؟! والأهم من ذلك منذ متى يعتبر مجرد التأهل إلى الأدوار المتقدمة إنجازا للجماهير الكويتية التي كانت لا ترضى بغير الفوز ومنصات التتويج بديلاً؟! أم أن حالة الانحسار والتراجع أصابت أو يحاول البعض من المسؤولين بمعاونة بعض الإعلاميين أن يجعلها تصيب الجماهير أيضاً؟! لذلك على الجماهير الكويتية بشكل عام و القدساوية بشكل خاص أن تنتظر ما ستسفر عنه نتائج مباريات الأدوار القادمة، فإذا كان النجاح، فالشكر والتقدير لكل من ساهم فيه، أما إذا كان عكس ذلك فما عليها سوى استقبال من كان مسؤولاً عن تهويل وتضخيم الأمور أيا كان موقعه بأجود أنواع الطماطم والبيض الفاسد والذي لا يتفوق على فساده سوى المهولين ومحاولي الضحك على ذقون الجماهير الرياضية ·

* * *

قناة العجائب في تلفزيون الكويت وأقصد هنا قناة الشياب والعيارة "أوووه" قصدي قناة الشباب والرياضة سنت سنة جديدة لم أشاهدها ولن أتوقع أن أشاهدها في أي قناة رياضية أخرى محترمة، والقائمون عليها يحترمون مشاهديهم من جميع الفئات والانتماءات، فهذه القناة وبقدرة قادر قررت أن تعرض فاصلا وهو عبارة عن فيديو كليب مصور بطريقه فكاهية عن نادي القادسية يظهر فيه مدرب الفريق الأول لكرة القدم وبعض لاعبيه بالإضافة إلى لاعبي فريق السلة في النادي وهم يستعرضون مهاراتهم وينتهي هذا الفاصل المهاري الفكاهي بشعار نادي القادسية على الشاشة، لا يهم ما القصد من الكليب المعروض، فأنا شخصياً لم أفهم القصد منه  لكن المهم في الأمر هنا هو توقيت عرضه، فهذا الكليب يعرض قبل وبعد وبين كل شوط لأي مباراة يكون القادسية طرفاً فيها سواء كانت في كرة القدم أو اليد أو أي لعبة مما يعني ضمنياً أن الإخوان في القناة قرروا بقصد أو دون قصد، وأنا شخصياً أؤيد الأولى أنهم يساندون هذا الفريق دون سواه، وإلا بالله عليكم أعطوني سببا آخر لعرضه، وفي هذه التوقيتات بالذات؟! وهل لو كان أي ناد آخر هو الذي قدم مثل هذا العمل للتلفزيون سيأخذ نصيبه وحقه في العرض مثلما هو حاصل الآن لنادي القادسية؟! "هييي  ياعالم ياهوو" هذا اسمه تلفزيون دولة الكويت وهو حق لكل الكويتيين وبالتالي لكل الأندية الكويتية وافهم يا فهيم·

 

كلمة أخيرة :

 

حكومة ترعى الفساد والمفسدين ويتحكم فيها قلة من أصحاب المصالح لا يمكن أن نترجى منها الالتفات للإصلاح لا في الرياضة ولا غيرها ···· وشوفوها "شسوت" بالدوائر·

kareem@taleea.com

طباعة  

في حوار أجرته "الطليعة" مع أول مدربة كرة قدم كويتية
حيات : لسنا في دولة دينية و الدستور كفل لنا حريتنا في ممارسة الرياضة

 
في مباراة ودية في كرة القدم النسائية جمعت الجامعتين الخاصتين
بودي والرفاعي تقودان "الأمريكية" لانتصار جديد

 
سلة عالمية