كتب محرر الرياضة العربية:
مع اقتراب افتتاح المونديال الكروي القادم في ألمانيا، دارت التكهنات بين أوساط الجماهير الرياضية في الوطن العربي حول إمكانية مشاهدة مباريات المونديال دون الاضطرار إلى دفع مبالغ باهظة إلى الشركة التي تحتكر حقوق البث التلفزيوني في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا· ودارت بين الجماهير الشغوفة لمشاهدة المباريات أسماء عدة قنوات أوروبية من الممكن أن تنقل هذه المباريات بشكل مجاني، إلا أن إدارة الشركة المحتكرة أكدت في أكثر من تصريح أنها عقدت اتفاقا مع الشركه الناقلة في أوروبا يقضي بمنع بعض قنواتها من بث المباريات لما قد يسبب ذلك من إمكانية اتصال مشاهدي الشرق الأوسط بها ومشاهدتها مجانا، وتم الاتفاق على أن تفتح الشركه الناقلة في أوروبا قنوات خاصة لا يمكن لمشاهدي الشرق الأوسط و شمال إفريقيا الاتصال بها أو فك شيفرتها·
وقد سمحت الشركة - الأم - المالكة لحقوق البث وهي شركة "إنفرو نت سبورتس" أن تذاع مباراة الافتتاح ومباراتي الدور قبل النهائي والمباراة النهائية مجانا في جميع القنوات الأرضية بعد قرار فرضه الاتحاد الدولي لكرة القدم عليها، وكان الفيفا قد سمح لمشاهدي القارة الإفريقية بمشاهدة كأس العالم السابقة في كوريا واليابان بشكل مجاني إلا أنه لم يصدر أي قرار مماثل لأي قارة في هذه السنة لمونديال ألمانيا·
ولم يسمح الفيفا هذه السنة إلا للدول المشاركة في المونديال القادم بنقل مباريات فرقها على القنوات الأرضية فقط، وعلق مدير الاتصالات في الاتحاد الدولي ماركوس سيجلر بعد القرار على المشاهدين السعوديين ومشاهدي الشرق الأوسط قائلا : (لا أصدق أن السعوديين سيدفعون أموالا في مقابل المشاهدة، قررنا أن نسمح لهم بمشاهدة مبارياتهم بشكل مجاني، وهذا القرار لارجعة فيه، وهو واضح للجميع بما فيها الشركة التي اشترت حقوق النقل هناك)·
وكانت شبكة راديو وتلفزيون العرب قد اشترت حقوق البث في الشرق الأوسط من شركة " إنفرونت سبورتس" التي هي بدورها قد اشترت حقوق البث من الفيفا لمونديالي اليابان 2002 وألمانيا2006 بمبلغ يقدر بأكثر من مليار يورو·
يذكر أن شركة "إنفرونت سبورتس" يملكها رجل الأعمال الألماني روبرت دريفوس الذي يملك أيضا إحدى أكبر شركات الملابس الرياضية· وذكرت التقارير الإعلامية أن شركة دريفوس قد ربحت من جراء بيعها الحقوق على مختلف شركات التلفزيونية العالمية ما يساوي الخمسين في المئة من قيمة مادفعته للفيفا·