رجالات النادي
عبدالكريم الشمالي
الزج باسم الشيخ أحمد الفهد الأحمد بين رجالات النادي العربي يثير الكثير من الغرابة ناهيك عن الغبن والظلم لرجالات النادي الحقيقيين فليس كل "شيخ" يجب أن يعد من رجالات النادي ولا كل من كان يوماً ما عضو مجلس إدارة في النادي يحق له هذا الوصف ولا كل من تبوأ منصباً سياسيا كبيراً أو وصل إلى سدة الوزارة قيل إنه ينتمي إلى رجالات أي ناد كان، وأيضاً- ودون شك- ليس كل من تحكم في توجيه حفنة من البشر يقادون من إسطبل سجلهم كأعضاء جمعية عمومية للنادي دون أن يعلموا أين يقع هذا النادي ودون أن يكون لهم أي صلة بالرياضة بشكل عام وليس بالنادي العربي أو غيره قيل إنه من رجالات النادي·
لقب رجالات النادي يقصد به دائماً هؤلاء المخضرمون الذي يمثلون صمام الأمان للنادي و الدعامة التي تسند النادي في وقت الملمات وعادة ما يكون لهم كلمة مسموعة عند أعضاء ومنتمي النادي حتى لو اختلفت آراؤهم لكنهم عادة ما يتفقون على أن لمثل هؤلاء مكانتهم وكلمتهم وهذه المكانة والكلمة المسموعة والاحترام من الجميع لا يأتي من فراغ لكنه يأتي لأسباب عدة أهمها الدور الذي لعبوه لسنوات طوال في خدمة هذا النادي أو ذاك وعادة ما يكون هؤلاء إما من المؤسسين للنادي أو ممن تبوأ رئاسة النادي أو حتى ممن شارك في عضوية مجلس إدارة النادي أو ممن يكون دورهم من الداعمين الدائمين للنادي، وأقصد هنا الدعم المادي والمعنوي، وبالتالي يكون هؤلاء قد شاركوا بطريقة أو بأخرى برفع شأن النادي كما أسلفت، ولعل الذي دفعني لكتابة هذه المقدمة الحديث الدائر في هذه الأيام عن نية البعض بالطلب من رجالات النادي العربي بالتدخل لمحاولة تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الذين ينوون خوض الانتخابات القادمة لعضوية مجلس إدارة النادي في محاولة أخيرة للوصول إلى تزكية مجلس أو الوصول إلى حل للخلاف الدائر فيما بينهم، ولا أدري لماذا الإصرار على أن يكون للشيخ أحمد الفهد دور فيما هو مطلوب من رجالات النادي في رأب الصدع أو تقريب وجهات النظر، فالمنطق المتعارف عليه يقول إن من يطلب منه حل إشكال معين بين أي طرفين يجب أن يكون محايداً ولا يكون محسوباً لطرف على حساب آخر، هذا بالإضافة إلى أن المنطق يفرض أيضاً أن من يتدخل يكون من الأطراف المقبولة للجميع ولا أظن الشيخ أحمد الفهد تنطبق عليه هذه المواصفات والشروط اللازمة للتدخل، فما أعرفه ويعرفه الكثيرون غيري أن الشيخ أحمد الفهد كان ولا يزال يعمل على تغليب كفة مجموعة دون أخرى في النادي العربي، وهو كان ولا يزال يحاول بأن تكون المجموعة التي تقود النادي خاضعة لسيطرته، وطوال السنوات الماضية كانت هناك قائمة تمثله وقائمة أخرى تنافسه، وأكاد أجزم بأنه لولا أن القانون لم يسمح له بالترشيح لانتخابات النادي بحكم أنه كان حينها رئيساً للاتحاد الكويتي لكرة القدم لكان هو من يترأس القائمة، وليس أدل على كلامي من أنه خلال كل الانتخابات التي شهدها النادي العربي في السنوات الماضية من بعد التحرير ما عدا الأخيرة في سنة 2003 أي بعد إنشغاله الكبير بالسياسة وتضبيطاتها حتى أكون منصفاً كان يقف أمام بوابة النادي لاستقبال وتوجيه الناخبين للتصويت لقائمة دون أخرى، فهل هذا هو دور رجالات النادي الذين يستشارون لحسم الخلافات؟!
وللتاريخ سأذكر البعض ممن يحاول أن يوهم نفسه بأنه يستطيع أن يخدع الناس أو يراهن على ضعف ذاكرتهم أن أول مجلس معين للنادي العربي كان بسبب استقالة الشيخ أحمد الفهد الأحمد ومجموعته من مجلس إدارة النادي العربي سنة 1988 وكان هذا هو أول انشقاق حقيقي يحصل في مجلس إدارة للنادي العربي مما أدى إلى شق صف أعضاء الجمعية العمومية الذين استمر هذا الخلاف بينهم حتى يومنا هذا·
كلمة أخيرة
بعيداً عن الرياضة وقريباً منها في الوقت نفسه إن شاء الله الدوائر خمس حتى نرتاح منهم ومن ألاعيبهم وبالمناسبة شوفوا منو اللي ما يبي التعديل والإصلاح في السياسة تعرفون منو تشاورون في الرياضة·
kareem@taleea.com