كتب محرر الشؤون المحلية:
يحتوي الديوان الأميري على الكثير من المكاتب واللجان التي شكلت لأغراض بعضها موقت واستمر والبعض الآخر من دون تحديد مدة زمنية بعينها، إلا أنها تحتاج الآن من وزير الديوان الأميري الجديد الشيخ ناصر صباح الأحمد الى غربلة وإعادة نظر في جدواها بغض النظر عن من يتولاها الآن، فمكتب الإنماء الاجتماعي الذي مرت عليه فترة طويلة كان مرتعا لتنظيم سياسي ديني بعينه، يتناغم مع مكتب آخر وهو مكتب الشهيد الذي كان يترأسه أيضا شخصية محسوبة على التيار الديني نفسه· ومستوى الفساد الذي طال هذه الأجهزة غير مسبوق الى أن تغيرت تلك الإدارات بعد أن حصلنا نحن في "الطليعة" على معلومات تفضح بعض تلك الممارسات·
هذه المكاتب وبغض النظر عن الدور الموقت الذي تقوم به، لا يعرف الهدف من وجود بعضها مثل مكتب الإنماء الاجتماعي الذي يقوم بأعمال بإمكان جمعية نفع عام القيام بها وفقط بواحد في المئة من ميزانية المكتب وربما بكفاءة أكبر، فهل يعقل أن يستمر من دون هدف واضح ومن دون رقابة أحد لأنه تابع الى الديوان الأميري؟!
أما مكتب الشهيد فقد تولى مهمة ملفات الشهداء وانتهى منها وربما أسس آلية لإضافة ملفات لبقية الشهداء الذين لم يتم العثور على رفاتهم حتى الآن، وبالإمكان إلحاق مكتب صغير يشرف على الأعمال المهمة المرتبطة بأهالي الشهداء بحيث يتبع هذا المكتب الصغير وزارة الشؤون لتشابه العمل مع ما تقوم به الوزارة أصلا لفئات مجتمعية أخرى، وحينها حتماً لا أحد سيفتقد مجلة "الشهيد" ذات الورق المصقول من الغلاف الى الغلاف·
من جانب آخر ورغم عدم تبعية مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الى وزير الديوان الأميري إلا أن الناس تتساءل عن مئات الملايين التي بحوزتها وعما قدمته حتى الآن من دعم للتقدم العلمي الفعلي غير بعض الجوائز السنوية التي تعطى للمقربين وبشكل يفتقد للآلية الواضحة، بينما تستمر المؤسسة بالحصول على مبالغ طائلة سنويا من صافي أرباح الشركات الوطنية وهي الأموال التي لو دفعت فعلا لدعم الأبحاث العلمية التي تعنى بالتقدم التكنولوجي لكان حال الكويت أفضل مما هي عليه الآن، ولن يفتقد أحد مجلة المؤسسة التي عادة ما تطرز من الغلاف الى الغلاف بصور مدير المؤسسة وبعض أعضاء مجلس الإدارة·