حصل على أرض من الدول بسعر التراب وبحجة "براءة الاختراع" إياها، كما جاءت الموافقة على منحه تلك الأرض من دون منافسة مع أحد يعني 100 في المئة، وبطرق ملتوية لعب فيها المجلس البلدي وهيئة الصناعة آنذاك أدوارا متبادلة (واحد يرفع والثاني يشوت)، فضح النائب السابق عبدالله النيباري كل الإجراءات والمخالفات في حينها في استجوابه الشهير لنائب رئيس مجلس الوزراء محمد شرار، وبعد كل ذلك مر المشروع بسلام وحصل على الموافقات النهائية·
صاحب الوسيلة لم يكتف بالمخالفات التي بدأ بها المشروع، فأقدم على مخالفات أخرى، تدخل ديوان المحاسبة لإيقاف المشروع بسبب هذه المخالفات الجديدة، أحال الوزير السابق عبدالله الطويل الموضوع الى إدارة الفتوى والتشريع، أزيح بعدها الطويل من الوزارة، شن النائب وصاحب الوسيلة حملة مضادة لتشويه سمعة ديوان المحاسبة بحجة أن موظفي الديوان ليسوا ملائكة ومرة أخرى بحجة حق مجلس الأمة في مراقبة الديوان، ثم ألحقها بإعلانات في جميع الصحف اليومية وبصفحات كاملة ملخصها "ولا تقربوا الصلاة" فقد نشر موافقات الديوان السابقة على المشروع ولم ينشر اعتراضاته على المخالفات الجديدة التي تدخل الديوان بسببها·
الآن دخلت الهيئة العامة للصناعة طرفا مرة أخرى وطلبت من الشركة وقف تنفيذ المشروع الى أن تعالج المخالفات المحددة بشكل دقيق، (نشرتها الزميلة "القبس" يوم الاثنين الماضي والتي استولى صاحب المشروع بموجبها على أراضي أخرى من الدولة وغير في المشروع لتحويله من "حاضنات للحرفيين" الى مشروع تجاري بحت، بل حتى مواقف السيارات لم تسلم فالأربح للمشروع أن تؤجر كمحلات)· صاحب الوسيلة النائب السلفي فهد الخنة ومن أجل أن يمر المشروع كما يريد هو لا كما تنص اللوائح والنظم والقوانين والعقود، لا يهمه من أجل ذلك أن يضرب ديوان المحاسبة بمجلس الأمة، ولم يعد مهما بالنسبة له صورة النائب الذي يفترض فيه أن يبعد عن نفسه الشبهات، بل أصر على استغلال منصبه النيابي لمصالحه المباشرة وللأسف الشديد يتم ذلك وكثير من النواب صامتين وكأن الأمر لا يعنيهم·
المهم ما الذي يجعل نائبا كفهد الخنة يقوم بكل ذلك، هل يستقوي بجماعته من السلف؟ أمر يصعب تصديقه لأنهم أضعف من أن يسندوا كل هذه المخالفات وإن لم يصدر عنهم ما يبين موقفهم الحقيقي منها·
هل يستند الى علاقاته بالحكومة وتحديدا بنائب رئيس مجلس الوزراء محمد شرار الذي تربطه به علاقة نسب؟ ممكن!! لكن هل شرار بهذه القوة التي تعاند مؤسسات الدولة كلها، ويزال وزير بسببها؟ من يسند الخنة ولماذا؟ هو السؤال الذي يبقى مفتوحا وبانتصار معلومات أكثر كي نفهم "القمندة"·