رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء غرة صفر 1427هـ - 1 مارس 2006
العدد 1717

شكوى

ومنا الى وزير الداخلية

مقيم يشكو سوء معاملة الشرطة لابنه في المخفر

 

                                                                                   

 

وصلت لصفحة حقوق الإنسان هذه الشكوى من مقيم تحتفظ "الطليعة" بعنوانه يتهم فيها أفرادا من الشرطة بإساءة معاملة ابنه في أحد المخافر، وفيما يلي نص الشكوى:

 

ذهبت إلى مخفر ميدان حولي في الساعة العاشرة من مساء يوم السبت الموافق 4/2/2006 فوجدت ابني الصغير (عادل) 13 سنة واقفاً ووجهه الى الحائط وسط مجموعة من رجال الشرطة (الخفارة) مضروباً مرتين، مرّة على يدي اثنين منهم أتوا به من مركز سلطان بالشعب حيث كان هناك مع بعض رفاقه ومرّة ثانية على يد شرطي اسمه "م· م· ع" وبعد مدة أتى ضابط المخفر "المناوب" الملازم أول "ب· ع· ع" فتوجهت اليه مستفسراً فنهرني·· وطلب مني أن أجلس بعيداً··

ولأن ابني مضروب ورقبته مخدوشة وقميصه ممزق·· عدت اليه وهو بين رجال الشرطة أنفسهم يأكلون ويتفرّجون على مباراة لكرة القدم·· لأخبره أن ابني ضُرب مرّتين·· وقلت له: إذا كان ابني قد ضُرب أولا لأنه خاف أن يركب في سيارة الشرطة  وحاول أن يخبرهم ويفهمهم بأنه لم يضرب أحداً·· فلماذا يُضرب في المرة الثانية على يد هذا الشرطي وأشرت الى (م· م· ع)، وهو في المخفر بل أول دخوله المخفر ومن دون داعِ ورغم تعاونه مع الشرطة وإخباره باسم الأولاد الذين "تهاوشوا" مع بعضهم البعض·· وبدلاً من أن يعتذر أو يطيّب خاطري راح هو والمدعو (م· م· ع) يمارسان تخويف ابني أمامي لأنه قال لي بأنه ضُرب بل وتلفظ عليّ المدعو / م·ع بكلمة·· "ما أنت كفو" فطلبت من الضابط أن يتدخل ولا يترك الأمر يتفاقم ويوقف الشرطي عن غيّه ويبعده عن ابني الصغير، لكنه شارك معه في التهديد والوعيد·· وأخذ "م" ابني من بيننا وأوقفه تحت الدرج·· وبقيت مهملاً منتظراً من الساعة العاشرة والنصف تقريباً حتى الساعة الثانية ليلاً، حتى جاء الولد المضروب وقال للضابط بأن عادل "ابني" لم يضربه·· لكنه سبب "الهوشة"·· وهنا تغيرت نبرة الضابط معي، خاصة وأن الولد المضروب سليم معافى·· ولمّا طالبته بحقي عن ضرب ابني بعد دخوله المخفر وباعتراف الشرطي الذي ضربه "م" نفسه·· وعن سوء معاملتي ونهري أكثر من مرة منه ومن رجال الأحوال في المخفر قال: إن الشرطيين اللذين أتيا بابني من خارج المخفر، وأن الشرطي "م· م· ع" لم يضرب عادل بشدة بالعكس قال له بعد أن ضربه بلين إذا كنت تحب المباريات تفرّج معنا·· أما بالنسبة لي فأنا جئته في غرفة الأحوال·· و"م" يقول بأنه لم يقصدك بجملة "ما أنت كفو" ولكن يقصد ابني فقلت له: أنتَ لم تدخل غرفتك بالمرة·· وبقيت في غرفة الأحوال·· فأين كلامك·· ثم أنا أريد أن تعرف بأن ابني ضُرب أول دخوله المخفر رغم أنه بريء حتي تثبت إدانته·· فراح يبرّر هذا بكثرة العمل·· لكنه لم يعتذر·· بل راح يبرر ويتكلم وكأن الضرب وسوء المعاملة في المخافر هو الأصل والوضع في الكويت أفضل من الوضع في المخافر الأخرى·· وهنا أسأل: إذا كان مثل ذلك الظلم قد وقع لابني وهو الصغير البريء·· وعليّ وأنا الصحافي·· فما بالك بغيرنا؟!

احمونا·· رجاءً من مثل هؤلاء·· فالمخافر صارت مرعبة وطاردة للناس بدلا من أن تكون مأمنا وملجأ للمظلومين·· لقد حكم ضابط المخفر حكما مسبقا على عادل بأنه المعتدي·· ولما أتى الولد المضروب وأهله قالوا عادل لم يضرب ابننا ولأنهم كما يبدو يعرفون ابنهم بأنه مشاغب لم يطلبوا جلب المعتدين الحقيقيين وتسجيل قضية·· المهم، ابني ضُرب بدون وجه حق وبخاصة عند دخوله المخفر من الشرطي م· م· ع ولم يراعوا عند معاتبته بل ظل يتفرج على المباراة وأصر على أن يقف عادل تحت السلم لأكثر من ثلاث ساعات وتحت مراقبته المزعجة واستفزازاته المستمرة·· غير عابىء بنتيجة فعلته· الظلم ظلمات·· وأرجو منكم الإنصاف ليس لأنه فعل ذلك ولكن كي لا يفعله مع غيرنا·· وماخفي أعظم·· والله يعوّض المغلوب البركة··

طباعة  

أخبار
 
طلاب مدرسة الكويت الإنجليزية يتبرعون لمتضرري زلزال باكستان
 
اللجنة الدولية لحماية الصحافيين تنشر تقريرها السنوي عن الهجمات على الصحافيين
منسق "حماية الصحافيين": قمع الصحافيين..يزيد إبداعهم

 
إضاءة
 
إصدار
 
صورة وتعليق