رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الاربعاء 19 ذوالقعده 1426 هـ . 21 ديسمبر 2005
العدد 1708

حماس تحقق فوزا كبيرا في مدن الضفة الغربية
قلق إسرائيلي من أن تكون حماس الحزب السياسي الرئيسي

 

 

كتب بسام أبو الفضل:

عززت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مكاسبها في انتخابات المجالس البلدية الفلسطينية على حساب حركة "فتح" الحاكمة والممزقة يوم الجمعة الماضي وذلك قبل الانتخابات التشريعية الشهر المقبل·

وعلقت إسرائيل على هذا الفوز بقولها إنه إذا حققت "حماس" هيمنة سياسية على الساحة الفلسطينية فإن ذلك من شأنه أن يقضي على أي أمل في محادثات السلام·

وقد حققت حماس مكاسب في انتخابات مجالس بلدية في الضفة الغربية مستفيدة على ما يبدو من الانقسامات داخل حركة فتح التي ينتمي إليها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والتي تجاهد لرأب الصدع بين أعضائها من الحرس القديم والأعضاء الشبان، وتتمتع حماس بتأييد متنام بين الفلسطينيين الذين يرون أنها أقل فسادا من "فتح" ويشعرون بالامتنان لأنشطتها الخيرية ومواصلة قتالها ضد إسرائيل بالتفجيرات الاستشهادية والهجمات الصاروخية·

وقد أظهرت النتائج النهائية التي أصدرتها اللجنة الانتخابية أن حماس سيطرت على مجلس بلدية مدينة جنين حيث فازت بأكثر من نصف مقاعد المجلس، كما سيطرت على مجلس بلدية نابلس كبرى مدن الضفة الغربية حيث حصلت على 13 مقعدا من أصل 15 مقعدا هي مقاعد مجلس بلدية المدينة التي تتمتع فيها "فتح" تقليديا بوضع قوي، كما سيطرت على مجلس بلدية البيرة وهي بلدة متاخمة لرام الله·

واحتفل الآلاف من أنصار حماس في قطاع غزة وقاموا بمسيرة حملوا فيها رايات حماس الخضراء، وقد أبلت "حماس" بلاء حسنا في ثلاث جولات سابقة من الانتخابات البلدية لكن تصويت الأسبوع الماضي أعطاها سيطرة على مدن كبيرة·

ويثير احتمال نجاح الحركة في أن تحقق المكاسب نفسها على مستوى الانتخابات التشريعية التي ستجري الشهر المقبل قلق زعماء إسرائيل إذ إن حماس تعارض اتفاقات أوسلو التي يلتزم بها رئيس السلطة محمود عباس وحركة فتح، وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية مارك ريجيف "إذا سيطرت حماس على الساحة السياسية الفلسطينية فسيعني هذا نهاية عملية السلام"·

ومن جانبه استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون إجراء محادثات مع عباس بشأن إقامة دولة فلسطينية قبل أن ينزع أسلحة فصائل المقاومة - مثل حماس - وهي خطوة من المفترض أن تبدأ بموجب خطة خريطة الطريق للسلام التي تدعمها أمريكا، وترفض حماس نزع سلاحها رغم التزامها الى حد كبير بتهدئة منذ نحو عشرة أشهر·

وينظر الى هذه النتائج على أنها مؤشر للانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في الخامس والعشرين من يناير المقبل·

وبلغت نسبة المشاركة نحو %75 حسب تصريحات المسؤولين في اللجنة الانتخابية·

طباعة  

اغتيال جبران تويني أبرز الأصوات التي تناهض سورية
التطورات المتلاحقة·· هل تعني انزلاق لبنان إلى الفوضى؟!

 
قوميون وإسلاميون·· وإصلاحيون وليبراليون لتداول السلطة في مصر
تجاوز الأحزاب القائمة وتفكيك جماعة الإخوان خلال المرحلة الانتقالية

 
كفاية تتظاهر ضد سلطة التزوير
 
ليلة بكت فيها الحكومة
قضاة مصر ينتخبون فرسان الاستقلال