كيف تبخرت السيارة البورش في دهاليز فساد "الإعلام"؟
· المخرج (ن· ن) يدير شركة تحصل على رعاية برامج من
الإذاعة والأرقام المطبوعة على أوراقها أحدهما لهاتفه النقال والآخر فاكس بالوزارة!
صدق أو لا تصدق··!! مخرج برامج في إذاعة الكويت يدير شركة دعاية وإعلان مسجلة باسم عمه حصل على رعاية الكثير من البرامج بالإذاعة عبر هذه الشركة بأساليب مخالفة للقانون·
فهل تصدق عزيزي القارئ أن برامج جماهيرية في الإذاعة يتم إعطاؤها لشركات تحقق من وراء رعايتها لهذه البرامج مئات الآلاف من الدنانير دون أدنى حرص من المسؤولين في الإعلام على تطبيق الإجراءات السليمة المفترض اتباعها؟!
خذ على سبيل المثال:
المخرج (ن· ن) يتقدم باسم شركة (م· ق) للدعاية والإعلان برغبته لرعاية برنامج (···) (قدم في رمضان قبل الماضي) الى المسؤولين في الإذاعة وتتم الموافقة الفورية على الرعاية بكل سهولة ويسر·
فماذا حصل بعد ذلك؟!
قام المخرج بإنتاج البرنامج وحصل على رعاية شركات كبرى للبرنامج وقام بتحصيل الأموال من تلك الشركات الراعية، وكان قد وعد الإذاعة بتقديم جائزة كبرى عبارة عن "جيب بورش" للفائز الأول بالبرنامج، وينتهي رمضان ويأتي العيد وتمضي أشهر كثيرة وتكتب الصحف عن اختفاء "البورش" حيث لا سحب ولا هم يحزنون·· فهل يتصور أحد أن هذا يحدث في الكويت؟!
الغريب والمضحك في الوقت ذاته أنه بعد تسعة أشهر تقوم شركة ليس لها علاقة بالموضوع وهي شركة (د· م) للتجارة العامة والمقاولات وهي غير الشركة الراعية للبرنامج والمسؤولة عن تقديم الجائزة (م· ق) التي يديرها المخرج (ن· ن)، تقول تقوم هذه الشركة بإرسال كتاب بصيغة مضحكة هذا نصه:
30/8/2005
السادة إذاعة الكويت المحترمين
تحية طيبة وبعد،
بالإشارة الى المقال الذي تم نشره في الصحف اليومية بشأن تسليم الجائزة الكبرى (جيب بورش) لبرنامج (···) والذي بث طوال شهر رمضان المبارك العام الماضي بمحطة الغناء العربي (103,7 FM) نود إفادة سيادتكم بأن السحب قد تم فعليا وأن الفائز بالجائزة الكبرى هو السيد/ م· ع· خ· ج بطاقة مدنية (·······) مرفق طيه صورة من البطاقة المدنية·
المدير التنفيذي
(···)
تعالوا نتفحص مضمون الكتاب:
1 - إذا كان شهر رمضان أتى في نوفمبر 2004 وتاريخ هذا الكتاب بـ 30/8/2005 فماذا يعني ذلك؟!
يعني أن الشك يحيط بموضوع استلام الجائزة لمدة تزيد عن التسعة أشهر دون حسم!!
2 - لا أحد يعرف علاقة هذه الشركة بالموضوع!!
3 - من الأمور الغريبة أيضا أن الكتاب يشير الى مقال نشر في الصحف دون أن يحدد تاريخه!
4 - إن الكتاب لم يوجه الى مسؤول بعينه في الإذاعة بل إلى "السادة إذاعة الكويت"!!
5 - أنه لم يذكر أين تم السحب؟ ومتى كان؟
6 - كان الأجدر إرسال محضر السحب كما هو المتعارف عليه في كل عمليات سحب الجوائز وذلك بحضور مندوبين عن التجارة والداخلية وعن الوزارة المعنية!!
فهل هناك تجاوز أكثر من هذا؟! وهل هناك عبث في أموال الدولة أفدح من هذا؟!
فعدا أنه لا يجوز قانونا أن يقوم موظفو الإعلام بأي ارتباطات تجارية مع وزارتهم حماية للأموال العامة من العبث، فإن الأمر في وزارة الإعلام تعدى المألوف، حيث تجرى عادة مثل هذه الأمور في الخفاء من خلال تستر بعض الموظفين بشركات تخصهم دون أن يظهروا بالصورة، إلا أنه في حالة هذه البرامج فإن الأمر تم على المكشوف، حيث يقوم المخرج (ن· ن) بمخاطبة الوزارة ممثلا عن الشركة!! والأدهى والأغرب أن أرقام الهواتف المطبوعة على ورق شركة (م· ق) للدعاية والإعلان الخاصة بهذا المخرج ليست لها علاقة بالشركة، حيث يبدو أنها وهمية بمعنى أنها (الشركة) ليس لها مقر والدليل على ذلك أن الهاتف النقال المطبوع على أوراق الشركة يخص المخرج (ن· ن) بينما رقم الفاكس هو واحد من أرقام وزارة الإعلام؟!
فهل يصدق أحد حدوث مثل هذا التلاعب؟!
وماذا عمل المسؤولون في الوزارة لإيقاف هذا العبث رغم علمهم بهذه التجاوزات عبر شكاوى رسمية وضعت على مكاتبهم؟!
إلى الشيخ محمد المبارك: ما الذي يمنع جهازك
من متابعة قضايا الفساد المنشورة في الصحافة؟!
هذه فضيحة مالية جديدة حدثت في وزارة الإعلام تتعلق بطريقة ترسية رعاية البرامج المهمة على موظفين بالإعلام يملكون شركات دعاية وإعلان، ونحن هنا نضع هذه الفضيحة بين أيدي المسؤولين في وزارة الإعلام وعلى رأسهم الوزير الشاب د·أنس الرشيد الذي عرف عنه النزاهة ونظافة اليد، كما أننا نضعها أمام المسؤولين في جهاز خدمة المواطن وتقييم أداء الأجهزة الحكومية وخاصة رئيس الجهاز الشيخ محمد عبدالله المبارك الذي قال في لقاء تلفزيوني إن سمو الشيخ صباح الأحمد رئيس مجلس الوزراء دائما يسأله عما إذا كان الجهاز قد تسلم بلاغات عن قضايا فساد مالي وإداري وكان يجيب (الشيخ محمد) بالنفي· لذلك فنحن نضع هذه الفضيحة بين يديه ليتحقق منها لأننا نعتقد أنه ليس هناك ما يمنع الجهاز من متابعة قضايا الفساد التي تنشرها الصحافة المحلية ونحن بانتظار ما سيسفر عنه تحرك الجهاز ورئيسه مع أن هذا لا يعفي وزارة الإعلام من مسؤولية إحالة هذه الفضيحة إلى النيابة العامة نظرا لوضوحها التام·
المحرر
مدير عام الإنتاج ادعى أنها مفقودة
"القانونية" تطلب من المشتكي أن يقدم لها الوثائق "الأصلية"!!
أجرت الوزارة تحقيقا شكلي في الموضوع·· فهل تتخيلوا كيف جرى التحقيق؟!
الإدارة القانونية طالبت المشتكي بأن يزودها بالكتب الأصلية للمراسلات ووثائق الفضيحة؟! هل تصدق هذا عزيزي القارئ؟!
إن الكل يعلم أن الوثائق والكتب الأصلية يفترض أن تكون موجودة في سجلات الوزارة والمشتكي قدم لهم صورا عنها (بعضها منشور هنا في هذا الموضوع)!!
المضحك أن (أ· ي) مدير عام الإنتاج والتنفيذ بالإذاعة وهو المسؤول الأول عن هذه الفضيحة وعن فضائح مالية أخرى، يدعي أن الأوراق الأصلية مفقودة!!
* بصفته منسق عام في شركة (م· ق) المخرج (ن· ن) يخاطب وكيل الإذاعة للحصول على رعاية برنامج آخر ويحصل على موافقة فورية!!
* المخرج (ن· ن) يخاطب مدير الإعلان التجاري بالإعلام بصفته المدير التنفيذي لشركة (م· ق) للدعاية والإعلان ويحصل على الموافقة·· بينما جيب البورش يختفي!·· لاحظ رقم النقال المطبوع بأسفل الصفحة يخصه بينما رقم الفاكس لأحد هواتف الوزارة!!
* بعد أن طار جيب البورش ولا يعرف أحد مصيره حتى الآن·· يتقدم المخرج (ن· ن) ممثلا عن شركة (م· ق) للدعاية والإعلان للحصول على رعاية البرنامج للمرة الثانية!
* بعد أكثر من تسعة أشهر على الفضيحة شركة ليس لها أية علاقة بموضوع السيارة أو البرنامج تكتب للإذاعة بأنه تم السحب ولم تحدد تاريخه أو ترفق محضره ·· والغريب أنها ترد على مقالة نشرت في إحدى الصحف؟!