جمع القاص والروائي حمد الحمد مجموعة كبيرة من الوثائق والقصاصات القديمة، متفرقة بين المقال والعروض واللقاءات الصحافية ليصدرها قبل أيام عن دار "المسارات" تحت عنوان "مسافات الحلم" بكتاب ضخم احتوى على 719 صفحة من القطع المتوسط·
يقول الحمد في مقدمة الكتاب إن هذا التجميع كان بهدف الاطمئنان على أن فعل الكتابة في حياته لم يكن حلما وإنما واقع يمكن تلمسه والرجوع إليه وحفظه بين دفتي كتاب·
والحمد رغم عنونته لكتابه بـ "مسافات الحلم" يعود ليستذكر هدية الحبر البعيدة كحقيقة ورمز حينما أهداه والده قلما أيام طفولته يرى أنه كان مفتتح الكتابة والولع بها·
ينفي الحمد أن يكون كتابه سيرة ذاتية، كما لا يقول سيرة كتابية لكنه يختار أن يسميه "سيرة وثائق" تجمع ما كتب من مقالات في شؤون مختلفة وما كُتب عنه وعن إصداراته القصصية والروائية·
في مقدمة الكتاب يشير الحمد الى أن المحتوى كان أساسا مشروعا لتصميم موقع خاص به على شبكة الإنترنت لكنه تحوَّل الى كتاب، ونرى أن الأنسب لو استمر الكاتب في مشروعه الإلكتروني ووفر مثل هذه المواد المتنوعة كمراجع سهلة التناول للقراء خصوصا أن أغلب مقالاته منشورة في صحف يومية ومعنية بشؤون محلية آنية وليست من صميم مجالات الكاتب الإبداعية·
يضم الكتاب مجموعة من المقالات في السياسة والفن والمجتمع، ومقالات أخرى تحت عنوان "مساجلات" وتحت عنوان رئيسي ثالث يضم الكتاب مقالات أسبوعية نشرت خلال الفترة من 1993 حتى 2001 في صحيفة الوطن في صفحة "استراحة الخميس"·
ويضم الفصل الرابع قراءات كتبت في بعض إصدارات الحمد القصصية والروائية وبأقلام كويتية وخليجية مثل: د· سليمان الشطي، وفيصل السعد، ود· سهام الفريح، وأنور الياسين، وفيصل العلي، ومحمد سهيل أحمد، وعبداللطيف الأرناؤوط، ونزار العاني ونورة المليفي، وعبدالكريم المقداد، وخولة القزويني ود· نسيمة الغيث، ومحمد بسام سرميني وعبدالرحمن الجميعان، ود· عبدالله القتم·
وفي الفصل الخامس ينشر الكاتب مجموعة من اللقاءات الصحافية التي أجريت معه في الصحف المحلية· ويختتم الحمد الفصل الأخير من "سيرة الوثائق" بصور عن شهادات التقدير التي تلقاها خلال رحلته الكتابية·