رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الاربعاء 28 شوال 1426هـ - 30 نوفمبر 2005
العدد 1705

برعاية الشيخة أمثال الأحمد
مركز الكويت للتوحد ينظم مهرجانه الرياضي الثامن

                       

 

·         الشيخة أمثال الأحمد:ذوو الاحتياجات الخاصة بحاجة إلى مركز يرعاهم ·· ونطالب بمزيد من الدعم لهم

·         د· سميرة السعد: من أهداف هذه الأنشطة تغيير نظرة المجتمع لتلك الفئة

·         علي حسن: أطالب مجلس الأمة بتوفير الأراضي لإنشاء ناد كويتي للإعاقات الذهنية

·         سبيكة الجاسر: شكراً لكل من عمل بهذا الجهد الكبير خاصة مع الطفل التوحدي

 

كتب محمد ناصر العراك :

برعاية الشيخة أمثال الأحمد الجابر الصباح، أقام مركز الكويت للتوحد المهرجان الرياضي الثامن في صباح يوم الثلاثاء الموافق 22/11/2005 في نادي القادسية الرياضي بصالة فجحان هلال المطيري بمنطقة حولي·

جاء المهرجان لإبراز مواهب أبنائنا من فئة التوحد رياضياً لما له من أثر كبير في النهوض بهم الى المجتمع المحلي وليؤكدوا من جديد أنهم قاهرو التوحد وأنهم بتلك الإرادة قادرون على أن يندمجوا بالمجتمع حينما تتوافر لهم الإمكانات التي تساعدهم على تقوية تلك الإرادة ألا وهي وجود أرض يقام على أساسها بنيان يحتويهم ويحضنهم ألا وهو النادي الكويتي  لذوي الإعاقات الذهنية ومن خلال ذلك اليوم التقت "الطليعة" براعية المهرجان الشيخة أمثال الأحمد الجابر الصباح، التي قالت انها تفخر بأن تكون بين أبنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتمنت من أهلها أهل الكويت مشاركتهم لوضع لبنة للمركز لأنهم بحاجة الى مركز يرعاهم من أجل استمرارية القائمين في إتمام الرسالة الذين يسعون لأجلها، وقالت أنا أعتقد أن المساعدة في إنشاء المركز هو أجر من الله سبحانه وتعالى·

وتمنت تمييز مركز الكويت للتوحد عن باقي دول مجلس التعاون، والكويت عندها القدرة وأهل الكويت أهل الخير والكرم لا يبخلون على أبنائهم في بناء هذا المركز، والحكومة غير مقصرة في رعايتها للمعاق بل نطلب زيادة هذه الرعاية بمستوى أرقى من وقتنا الحاضر·

كما التقيت "الطليعة" الدكتورة سميرة السعد رئيسة مركز الكويت للتوحد حيث أشادت بهذا اليوم وهو المهرجان الثامن السنوي منذ العمل بالمركز، حيث من المفترض أن يكون المهرجان رقم 10 نظراً لتأجيله مرتين إحداهما لوفاة المغفور لها الشيخة نشمية، وكان برعاية الشيخة أمثال والآخر كان وقت المؤتمر، رغم ذلك فنحن مستمرون كنشاط سنوي لأبنائنا·

وتساءلت عن عدم وجود المتخصصين لتخوفهم من كيفية التعامل مع تلك الفئة مما أدى الى تأخر برامج التوحد مع هذه الفئات، ومن أهداف هذه الأنشطة تغيير النظرة المجتمعية لتلك الفئة والحمد لله لوقارنا قبل 10 سنوات أو 15 سنة بحاضرنا نجد تغييرا كبيرا جداً في دولة الكويت والخليج نتيجة كثرة تسليط الضوء عليهم لتعريف المجتمع بمفهوم إعاقة التوحد بأسلوب الطرح الجديد·

ويعتمد هذا الأسلوب على مجموعة متأثرة من أولياء أمور المعاقين فهم أهم الناس القادرين على تحريك قضية الطفل المعاق للمجتمع المحلي من أجل مساعدتهم والأخذ بأيديهم·

كما تحدثت عن فترة تأسيس المركز في جدة بالتعاون مع الجمعية الفيصلية النسائية برئاسة الأميرة فهدة بنت سعود وبعدها بسنة بدأنا العمل بالكويت مع الأمانة العامة للأوقاف لمشروع وقفي بالتعاون مع وزارة التربية وأهل الخير، ودعت الجميع لحضور ندوة طبية علمية في يوم السبت الموافق 10 ديسمبر في فندق ريجنسي من الساعة 9 صباحاً الى 3 عصراً لشرح آخر ما توصلت إليه الأبحاث للعمل مع طفل التوحد سواء السلوكي أو الطبي أو الكلينيكي، وأوضحت أهمية المشاركة الأسرية من خلال التواصل الأسري حتى يستفيد منها الطفل التوحدي، فهذا هو خير علاج وبخاصة إعطاء الحرية له ليكون وسيلة للتواصل تساعده على كيفية التعامل مع الآخرين بالإضافة الى الرياضة كوسيلة جميلة لتبرز طاقات هذا الطفل ويكون إيجابيا لإعطائه الثقة بالنفس وتمنت أن يكون أكثر من عشرين مع بطل الأولمبياد الخليجية والعربية من تلك الفئة من ذوي الإعاقات الذهنية لأن هؤلاء مازالوا بحاجة الى تشجيع من خلال فتح مراكز ومدارس بإشراف ناد متخصص لتلك الفئة ذي مساحات دولية لأحواض السباحة وباقي الرياضات الأولمبية المسموحة لهم، لإتاحة فرصة لتدريبهم في فترات الراحة مع أسرهم·

وأشارت الى أهمية التعاون وخصوصا الأسر فيما بينهما ليكون لها قوة مع وجود الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين وبالتعاون والعمل يكون المعاق هو المستفيد الأول والأخير وهو ما نعمل به تحت شعار "لنعمل معاً" من أجل مستقبل أفضل للفئات الخاصة من الكويت والعالم كله، وذلك من خلال تجربتنا مع الأطفال التوحديين لتوظيفهم لدينا براتب بسيط كمساعد معلم لتشجيعه من أجل اتصاله بالمجتمع وبإخوانه من تلك الفئة·

وتحدث السيد علي حسن عبدالحسين مدير إدارة رعاية المعاقين وعضو مجلس إدارة مركز الخرافي لأنشطة الأطفال حيث قال: يسعدني اليوم أن أكون أحد المشاركين والحاضرين للمهرجان الرياضي الثامن لمركز الكويت للتوحد الذي ينظمه المركز تحت مهرجان العطاء برعاية الشيخة أمثال الأحمد الجابر الصباح، فلاشك أن وجودي اليوم هو دعم لهذه الفئات وبالذات دعم فئات التخلف العقلي والذهني والحالات التي تعاني من تلك الإعاقة التي تحتاج إلى كل دعم ورعاية من جانب الحكومة التي توفر جميع الإمكانات المتاحة من مختلف أوجه الرعاية والخدمة والتأهيل والتدريب والتعليم والتشغيل لهذه الفئة وخير دليل وجود مركز مثل مركز الكويت للتوحد وإدارة مثل إدارة رعاية المعاقين ومركز الخرافي لاحتضان هذه الفئات والتجاوب معهم واتباع جميع احتياجاتهم لكي يوفر لهم نوع الرعاية والخدمة والسلوك التكيفي بقدر المستطاع كي يعيشوا مع أقرانهم الأطفال الطبيعيين·

مما لاشك فيه أن هذه الفئة تحوز على اهتمام أعلى هرم في دولة الكويت وهو صاحب السمو حفظه الله ورعاه الذي يرعى دائما هذه الفئات ويترجم أفكاره وتوجهاته لخدمتهم وخير دليل هو إنشاء ناد للإعاقات الذهنية وكلنا أمل أن يوفر الدعم الكامل لإنشاء هذا النادي سواء من الجانب التشريعي، أي مجلس الأمة الذي عليه أن يسخر جميع الطاقات المادية والمعنوية وتوفير الأراضي المخصصة لإنشاء هذا النادي بل نطمح أن يشهر أكثر من ناد يتخصص بالمعاقين لأن توسيع القاعدة هو الذي يخلق التنافس ويخلق العطاء للعاملين مع هذه الفئة لكي يتيح لهم فرصة لإبراز طاقاتهم لمشاركتهم وإعطائهم حقهم الحق الذي كفله الدستور بأن يشارك المعاق في عجلة التنمية الاجتماعية في دولة الكويت أو من الحكومة التي عليها أن تزيد من اهتمامها· وأشكركم جداً لاهتمام جريدة "الطليعة" في تركيز وتخصيص صفحة للمعاقين وإن شاء الله سيكون هذا الدعم كبيراً لهذه الفئة·

كما التقيت الطليعة مع السيدة سبيكة الجاسر رئيسة مجلس إدارة مركز الخرافي وعضو في المركز الاستشاري للتوحد حيث قالت: أنا سعيدة بأن أكون في هذا اليوم الرياضي المتميز مع أبنائنا من مركز التوحد، وشكرت جميع القائمين والمدرسات وكل العاملين الذين عملوا بهذا الجهد الكبير خاصة مع الطفل التوحدي الذي من مميزاته صعوبة استجابته، وكل ما شاهدناه في هذا النشاط المتميز·

كما شكرت أعضاء النادي والقائمين على نادي القادسية لإتاحة الفرصة لتلك الفئة في ممارسة مثل هذا النشاط وجزاهم الله ألف خير·

كما أن مشاركة عدد من الفنانين مثل الفنان خالد أمين وأحلام حسن ولمياء طارق كان لها دور فاعل حيث عبروا عن سعادتهم بوجودهم بين أبنائهم من ذوي الإعاقات الذهنية (التوحد) وبهذا النشاط الجميل الذي أقامه المركز الكويتي للتوحد برعاية من الشيخة أمثال الأحمد الجابر الصباح بعطائها الحب والحنان والأمومة لتلك الفئة من أبنائنا المعاقين من ذوي الإعاقات الذهنية فئة التوحد، وتمنوا للجهات المعنية بأن تهتم بهذه الفئة الخاصة لأنهم بالفعل بحاجة إلى الدعم المادي والمعنوي·

وأكدوا أن كل من عانوا من تلك الإعاقة التي قد تكون حاجزاً للمجتمع بل العكس فقد تحدوا الإعاقة بإرادتهم وعزمهم لمواصلة حبهم للحياة، وبهذا التحدي سيصلون الى الهدف لتحقيق الغاية المرجوة منهم·

 

 

 

 

طباعة  

في جلسة بمجلس الأمة لمصلحة آلاف المواطنين
حضور مميز لمجموعة مواطنين وغياب كبير للنواب والوزراء

 
قالوا عن المعاقين