توضح الصور المأخوذة بواسطة برنامج غوغل إيرث محطة الصبية لتوليد الكهرباء وكما تظهر في الصورة الأولى امتداد الدخان لمسافة وقدرها1.23 كيلومتر ومجموع عرض عمودي الدخان359.62 متر· أي أنها مسافة ليست بقليلة وهنا تركيز الدخان كبير جداً ويقل بالابتعاد عن المنطقة ولكنه يظل موجودا ومعلقا في الغلاف الجوي لفترات طويلة حتى يتم تحلله وحتى وقت التحلل تؤدي هذه الأبخرة والغازات الى العديد من المشكلات البيئية والصحية المرتبطة بصحة الإنسان والكـــائنات الحــية بصــورة مباشرة·
تعتبر محطات توليد الكهرباء من أبرز مصادر تلوث الهواء فيتم حرق كميات كبيرة من الوقود التي تطرح في الهواء مزيجا من الغازات السامة مثل ثاني أكسيد الكبريت، أكاسيد النتيروجين، وأكاسيد الكربون وأبخرة الزئبق·
أبرزت الدراسات خطورة التعرض لمثل هذه الملوثات فهي كفيلة بقتل الأشخاص المعرضين لها أو زيادة نسبة التعرض لأزمات الربو والأمراض الخبيثة عند التعرض لها على المدى الطويل فعلى سبيل المثال هذه مجموعة من المواد الكيميائية المنبعثة إثر توليد الكهرباء والتي لخصت وكالة حماية البيئة الأمريكية أضرارها الصحية فيما يلي:
أول أكسيــد الكربـــون
وهو من أشد الغازات سمية فيحرم الجسم من الأكسجين مما يلحق به ضررا كبيرا مسببة الضــرر بالقلـب والجهــــاز التنفسـي
ثاني أكسيــد الكربــون
يؤدي الى صعوبة في التنفس والشعور بالاختناق والتهاب الـقصبات الهوائية وتهيج فـي الحلق ·
ثانــي أكسـيــد الكبريت
يتلف الجهاز التنفسي للإنسـان والتعــرض الطويل له يؤدي الى التصلب الرئوي·
الزئبق
يدخل الزئبق المنطلق من محطات توليد الكهرباء في السلسلة الغذائية التي هي جزء من نظامنا الغذائي ويمكن للفرد أن يستنشق الزئبق من الهواء أو من خلال التعرض للماء أو التربة الملوثين به·
الأوزون
كما أن غاز الأوزون من أهم مكونات الدخان والذي يتكون من أكاسيد النيتروجين مع أبخرة الهيدروكربونات المتصاعد من مداخنها بمساعدة أشعة الشمس وكلما زادت درجة الحرارة سمح للأوزون بالتكون بصورة أسرع وطبقا لما ذكرت وكالة حماية البيئة الأمريكية أن التعرض ولو لفترات بسيطة للغاز تسبب ضيقا وقصرا في التنفس و تهيجا وحساسيــة في الأغشية المخاطية للعيون والجهــاز التنفسي·
الجزئيات المعلقة في الدخان
يتكون الدخان والضباب على مجموعة من الأبخرة والجزئيات الصغيرة التي يسهل ترسبها بعد أن تنتقل لمسافة قصيرة بواسطة الهواء وهذه بدورها تؤثر على الجلد والعيون بالمرتبة الأولى وتصيب الجهاز التنفسي بأمراض الربو والحساسية وتتفاقم في بعض الحالات لتصل الى الإصابة بسرطان الرئة والكبد·
ذلك بالإضافة الى تأثيرها على الحيوان والنبات فتقلل من صحتها وإنتاجها السليم كما المباني والمنشآت العمرانية التي تتآكل بفعل نزول الأمطار الحمضية ناهيك عن أثرها البالغ على البيئة والغلاف الجوي لتعمل على تحلل طبقة الأوزون النافعة والحامية للأرض وزيادة الغازات تسبب الاحتباس الحراري والمشاكل التي تنتج عنه·
""وكالة حماية البيئة الأمريكية"
