كتب غسان الدوسري:
من المتوقع، وفي إطار حملة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لمراقبة نشاط الجمعيات الدينية في جمع التبرعات المالية زيادة عدد المخالفات المضبوطة مع اقتراب الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان حيث يحرص المواطنون على دفع زكاتهم وصدقاتهم للكثير من الجهات ومنها بالطبع الجمعيات الدينية· وكانت الوزارة قد أعلنت في تقرير إحصائي يغطي الأيام الخمسة الأولى فقط من شهر رمضان عن رصد 55 مخالفة شملت 7 جمعيات، وجاء في مقدمة المخالفين جمعية الإصلاح الاجتماعي واجهة الحركة الدستورية (الإخوان المسلمين) حيث سجلت الوزارة عليها 27 مخالفة، فيما سجلت على جمعية إحياء التراث (واجهة الحركة السلفية) 12 مخالفة·
وعلى الرغم من تساؤل البعض عن مدى جدية الوزارة في اتخاذ إجراءات فورية وتفعيل القانون لمعاقبة الجهات المخالفة، فإن ما كشفته إحصائية الوزارة أوضح أن إجراءات فورية اتخذت فعليا وتراوحت بين سحب هوية جامعي التبرعات أو سحب السندات أو إزالة عدد من طاولات جمع التبرعات كما حدث مع الهيئة الخيرية الإسلامية وجمعية عبدالله النوري، لكن السؤال يبقى حول تكليف الوزارة لبلدية الكويت إزالة مقار (19) فرعا لجمعيات أغلبها لجمعية الإصلاح الاجتماعي، وما إذا كانت البلدية التي يجري فيها نشاط محمود لمكافحة الفساد بقيادة الوزير أحمد باقر ستقوم بتنفيذ قرارات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل·
ويشير الكم الهائل من المخالفات الذي جرى خلال الأيام الخمسة الأولى فقط من رمضان الى حجم التخبط الذي تعيشه بعض تلك الجمعيات من ناحية ضعف التنظيم والرقابة الداخلية فيها، وانضباط الأفراد الذين يتم اختيارهم لهذه المهمة·
جدير بالذكر أن وزارة الداخلية كانت قد فعّلت إجراءات تحقيق بشأن لجنة (مسلمي آسيا) إثر تصديرها 14 طنا من الكتب الإسلامية من الكويت الى أذربيجان ومن المتوقع أن تشترك كل من وزارتي الإعلام والعمل في تقديم المعلومات لجهة التحقيق في وزارة الداخلية بصفتهما مسؤولتين كل حسب الاختصاص عن عملية نقل الكتب، فالأولى مسؤولة عن إجراءات الطبع والترخيص، والثانية عن الالتزام بقانون الجمعيات والمبرات·