كتب محمد هزاع المطيري:
تحت هذا العنوان التقطت عدسة "الطليعة" إعلاناً مكتوبا على لوحة خشبية وهو واحد من عشرات الإعلانات الموضوعة في شوارع ضاحية صباح السالم لانتخابات الجمعية التعاونية، والملفت للنظر بل الغريب في صيغة الإعلان هو أن المرشحين أصحاب الإعلان قاموا بتبني تلك الجملة المذكورة آنفاً كمبدأ وعنوان لبرنامجهم، وأيا يكن الهدف والمراد من وراء كتابتها فهي جزء من محاولة دغدغة مشاعر أهالي المنطقة للفت انتباههم بأحوال جمعيتهم، ولكن السؤال المهم هنا هو: هل جمعية صباح السالم تستغيث كما ذكر هؤلاء؟
وممّ تستغيث؟ يوجد تفسيران لهذا السؤال: الأول، هو إما أن مجلس إدارة الجمعية قبل الانتخابات لم يكن يراعي مصالح أبناء المنطقة، وكان عديم الفائدة والمنفعة في آن واحد، والثاني، ربما يكون ذلك الإعلان حملة دعائية لأصحابه المرشحين فقط للحصول على الأكثرية من الأصوات، ومن ثم ضمان مقعد أو مقعدين في مجلس الإدارة·
ولو أخذنا بعين الاعتبار تصديق التفسير الأول، فهذا معناه أن الكرة أصبحت بملعب وزارة الشؤون وذلك لتخليص وإغاثة الجمعية من مجلس إدارتها المقصود بالإعلان·
أما لو صدقنا التفسير الثاني فهو بلا شك خراب بيوت لأن ما قام به أولئك النفر المرشحون أصحاب الإعلان بتبني شعار "الجمعية تستغيث" ومن دون أدلة يعني أن الإجرام في تلفيق التهم وصل حده الأعلى ويعني أيضا أن كل الطرق تؤدي إلى روما وهذا مؤشر خطير يحتاج إلى من يوقفه عند حده وبأسرع وقت، حتى لا ينتشر كالنار إلى مناطق أخرى لا تعاني منه·
والسؤال هو: هل تحتاج انتخابات الجمعيات التعاونية في الكويت إلى كل هذه الشعارات العاطفية والثورية من قبل المرشحين؟! ولماذا هذا التهافت على عضوية مجالس الإدارات فيها؟!
إذا فلنبحث معا عن الكنز المفقود!
