رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 3 ربيع الآخر 1426هـ - 11 مايو 2005
العدد 1677

مدرسة التربية الخاصة النموذجية تقيم احتفالا لأبنائها
أولياء الأمور يطالبون الإعلام بدور أكبر لإبراز ذوي الاحتياجات الخاصة

                                                         

 

تحقيق محمد ناصر العراك:

أقامت إدارة مدرسة التربية الخاصة النموذجية في منطقة الشرق مؤخرا احتفالا ترفيهيا حضره عدد كبير من أولياء أمور الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكانت "الطليعة" حاضرة في هذا الاحتفال وكان لها عدد من اللقاءات مع أولياء الأمور، وإليكم التفاصيل:

 

جهد مبذول

 

في البداية حدثتنا جدة أحد الأبناء في مدرسة التربية النموذجية عن الجهد المبذول من قبل الإداريين والمدرسين والمدرسات من ناحية التدريب والمعاملة مع أبنائنا وقالت إن ما نراه اليوم في هذا الحفل، هو نتاج عملهم الدؤوب، وتقدمت بالشكر والامتنان بما قدموه منذ دخول حفيدها المدرسة، كما أكدت على ضرورة التعاون بين المدرسة والبيت حيث أنهما مكملان بعضهما بعضا·

 

العوض: تطوير أطفالنا

 

فؤاد صباح العوض ولي أمر الطالب أحمد بمدرسة التربية النموذجية أكد أهمية الدور الكبير الذي تقدمه إدارة المدرسة من المدرسين والمدرسات لذوي الاحتياجات الخاصة، فالمدرسة قدمت الكثير لابنه أحمد منذ كان عمره 3 سنوات والى الآن وعمره 12 سنة وهي دائما في تطور مستمر من ناحية البرامج والمواد التي تقدمها لذوي الاحتياجات الخاصة وتشجيع أولياء الأمور للمشاركة الفعلية مع الأبناء، وأضاف: نحن في المعاهد الخاصة التابعة لإدارة التربية الخاصة نفاجأ بأولياء الأمور ومشاركاتهم القليلة لو قورنت بمشاركتنا الفعلية بسبب دخولنا الدورات والورش التدريبية بحضور دكاترة متخصصين في مجال التعامل مع الأبناء في جميع المراحل العمرية، أي كيف نتعامل معه داخل البيت فهذا يجعلنا نتعامل مع ابننا كأنه طبيعي من حيث تطوره من ناحية نطق الكلمات والجمل بصورة صحيحة، وكيف يتعامل مع الناس وهذا شيء مهم عندي، وثانيا المهارات هي سبيلها الى المستقبل بعد، ما يصل عمره الى 18 سنة، ماذا يحصل لمستقبل أحمد والى أين يصل؟ وقال إنه يعتب على دور الإعلام ووزارة التربية والدعم الحكومي وطالب بدور أكبر لتلك الجهات في دعم تلك المدارس·

وأضاف إن أبناءنا اليوم يتدربون على الحاسوب وهم من ذوي الاحتياجات الخاصة إذاً يجب تزويدهم بتلك الأجهزة من أجل تطويرهم، وأكد أن الحفل اليوم يدل على روح التعاون بين الجميع دون النظر الى نوعية إعاقة أبنائهم وهذا شيء نريده خارج سور المدرسة، فالناس عندما يرونهم لا يحسبونهم معاقين وأنهم يحتاجون الى دعم الأبوة والحنان من الجميع، فنحن أولياء الأمور نعرف ما يريده أبناؤنا ولكن نريد من الجميع أن يعرفوا ما يريد أبناؤنا منهم فالمشاركة تكون للجميع·

أما ولي أمر الطالبة طيبة حمد، فقد أشاد باهتمام الدولة المتمثلة بالمجلس الأعلى لشؤون المعاقين بأبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال حقهم في التعليم، فالتعليم في المدرسة هو اكتساب معلومات تفيده في نمو تلك المعلومات في عقل المعاق ليكون له نظرة في التفكير والعمل، وأشاد أيضا بمعرفة الناس بحقوق وواجبات فئة المعاقين مع تغيير نظرتهم إليها، لأنه قل أن توجد أسر من غير معاق، فالمجتمع الكويتي في جذوره الرحمة لأبنائنا من تلك الفئة، وهذا دليل على توعية المجتمع، وشكر المجلس الأعلى لشؤون المعاقين لمساعدة أولياء الأمور على تعليم أبنائنا·

 

الخطاب: فئة مقبولة

 

وكان لقاؤنا الآخر مع ناظرة مدرسة التربية النموذجية سنية الخطاب، حيث أشارت الى دور المدرسة في تحقيق أهدافها بأن تجعل تلك الفئة مقبولة في المجتمع من خلال مشاركتهم بالعمل حسب قدراتهم وإمكاناتهم المخزونة لديهم·· وحفلة اليوم تمثل حياة الشعوب في المدرسة، بجرأة ونسعى الى أن نجعل أولياء الأمور يشاركون أبناءهم في فرحهم، حيث اجتهد الكل لغاية تحقيق الهدف المطلوب· وأشارت الى أهمية حضور أولياء أمور المعاقين حيث تمنت أن يكون الحضور أكثر حيث أكدت على وجود 230 طالبا وطالبة في المدرسة وطالبت كل الأسر بالحضور، فيسعد الابن بحضورهم كما يسعدنا أيضاً، حيث أبدع نصف الطلبة في العمل من دون رؤية أولياء أمورهم، وأشارت الى أنه منذ 10 سنوات عندما بدأت المدرسة كان المجتمع لا يقبل الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، أما اليوم فهم يشاركون المجتمع ويشاركون بشريحة كبيرة جدا، وأضافت إن أولياء الأمور لهم دور مهم في توعية أبنائهم، وأن هؤلاء يمثلون شريحة من المجتمع خلقت من أجل مساعدتهم ومساعدة أولياء أمورهم، وأشادت بحضورهم، حيث شاهدوا عروض أبنائهم وهم يؤدون عروضا مختلفة وكذلك قام أولياء أمورهم بعمل وجبات كل من بلده وإن شاء الله نوفق مع أولياء الأمور لتحقيق كل ما يحتاجه أبناؤنا·

ثم تحدثت أم حسن الموسوي والدة كوثر، حيث أكدت بأن هذا اليوم رائع لأبنائنا كنوع من التغيير حيث ارتدى أبناؤنا ملابس تمثل جميع الدول ليظهروا مستوى قدراتهم وهذا شيء يسعدني لأنني بقدر سعادة ابنتي تكون سعادتي وذلك ما يهمنا بالدرجة الأولى كما أشادت بجهود الهيئة التدريسية والمدرسات والقائمين على الأمن وروح التعامل معهم، فكل واحد قد أدى واجبه حسب إعاقة الطفل مع وضع بعض الملاحظات ونظرا لعدم توفير صالة مكيفة وعدم دقة التنظيم أدى ذلك الى تزاحم أولياء الأمور· ونتأمل أن يكون هذا اللقاء الأسري مستمرا ليس فقط في تلك المدرسة وإنما في مدارسنا الأهلية الخاصة لأبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل الالتقاء بتلك الأسر وإبراز أبنائهم خارج سور المدرسة، فالدولة فيها الخير والبركة أن تسعى لهذه الفئات وإن شاء الله يجعلنا قادرين ويقدرنا على عمل الخير لأبنائنا·

 

عبدالرزاق: الاهتمام بالمعاق

 

كما أشاد محمد عبدالرزاق والد الطفل حسين بجهود العاملين في المدرسة منذ التحاق ولده قبل 4 سنوات وهو في تطور وتقدم علمي مستمر في المدرسة وطبعا في البيت ولكن مع الأسف لعدم احترام المجتمع للمعاق· فقد يكون البعض يراعي المعاق، ولكن النظرة الشاملة هي عدم الاحترام، وأشار الى طموحاته لولده وهي الاختلاط بطلاب المدارس الحكومية الطبيعيين وإنهاء دراسته الثانوية والجامعية وأعتقد أن المدرسة قادرة على ذلك من الناحية التعليمية والتربوية·

 

البسيوني: خدمات المدرسة

 

وقد التقيت مع مدرسة تحت التدريب وولية أمر طالب معاق بالمدرسة نفسها وهي المعلمة هند عبدالحميد البسيوني ولية أمر الطالب أوس حسام محمد مرزوق الذي يعاني الشلل الدماغي، فأشارت بدور مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة لم تكن تعلم بمستوى الإمكانات أو الخدمات التي تقدمها لهم ولكن عندما التحق أوس بالمدرسة استفدت كثيرا جدا جدا، لأنه كان غير قادر على أي حركة من أي نوع وكان التعامل معه صعبا جدا وبفضل خدمات المدرسة بدأ يمشي تعلم لغة التواصل وهي لغة الإشارات (ماكانون) وأناشد أولياء الأمور الذين لديهم أطفال غير قادرين على التواصل بالكلام لأنهم لا يجدون أي شيء يضر باستخدام لغة الإشارات، ففي الماضي كنت أجهل كيفية التعبير عن احتياجاته سواء الأكل أو الشرب أو دخوله دورات المياه وأما الآن فلديه القدرة على التعبير فسهل علي الأمر بدلا من معاناة استنتاجي له، طبعا ما زال أولياء الأمور يخجلون بوجود الطفل المعاق، وأنا بحمد الله فخورة جدا بابني أوس وآمل من الله سبحانه وتعالى أن يبارك لي فيه، لأني ليس لي تطلعات كثيرة فأنا أعرف حدود الإعاقة وأنه غير قادر على التعليم أكاديميا وكل ما أحاول أن أعلمه إياه كيفية الاعتماد على نفسه في مشربه ومأكله ودخوله الحمام وأنا راضية وسعيدة بذلك، وبفضل إيماني وعدم خجلي من إعاقته فإنني رأيت من المدرسة العناية والاهتمام الشديد وفي مجال التعليم تعلمت لغة الإشارة لأنها من ضروريات التعلم فلا بد من حضور الدورات وورش العمل التي تقام بين الحين والآخر وهي مفيدة جدا لأولياء الأمور لأنها هي وسيلة التواصل مع أبنائهم من أجل التواصل الأبوي لأبناء تلك الفئة·

وأشارت الى وجوب التواصل بالمجتمع لأنه ما زال أولياء الأمور لديهم خجل من أولادهم وأطالبهم بخروجهم الى المجتمع لأن كثيرا من الناس يستفسرون عن حالة المعاقين ونوعية الإعاقة وعن تعليمه وكيفية تقديم الخدمات له، وهذا نوع آخر من تواصل الأسرة والمعاق بالمجتمع، بالرغم من أن كثيرا من الناس لم يحترموا الوسائل المتاحة لخدمة المعاقين كمواقف السيارات وغيرها·

 

   

                

 

 

طباعة  

الفارس: أمر يدعو للفخر بناء مستشفى للأطفال
 
مراكز الطاقة وأبناؤنا من ذوي الاحتياجات الخاصة
 
أولا شعارنا "المعاقين"
 
من أولياء أمور لحالات "داون" ضمن فريق الكويت للإعاقة الذهنية
شكر وتقدير للنادي الرياضي الكويتي للمعاقين