رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 21 محرم 1426هـ - 2 مارس 2005
العدد 1667

حديث سياسي مهم.. ومنصبه السيادي يضفي عليه أهمية أكبر
ناصر المحمد: قوى الإرهاب تعقد الندوات بحجة مكافحته وهي كاذبة لأنها تحاول فقط إبعاد الشبهات عنها!

·      "فتاوى التحريض" هي التي دفعت بالشباب لارتكاب أعمال العنف

·        سنبعد المتطرفين عن إعداد المناهج الدراسية والإشراف عليها

 

كتب محرر الشؤون المحلية:

ثمّنت الأوساط السياسية الحديث الصحافي الشامل الذي أدلى به الشيخ ناصر المحمد وزير الديوان الأميري لمجلة "المصور" القاهرية يوم الجمعة الماضي والذي جاء في مجمله مشخصا لقضية الإرهاب·

وقدم الشيخ ناصر - خلال المقابلة - وصفا دقيقا لأهم الجوانب المفصلية للإرهاب مثل: نشأته وأهدافه وطرق مواجهته، فلقد اعتبر الشيخ ناصر أن قوى الإرهاب والتطرف يجمعها هدف واحد هو الوصول إلى السلطة بشتى الأساليب معربا عن أسفه من أن بعض مؤيدي هذه القوى من أنصار الفكر الجهادي المتشدد يستغلون الديمقراطية ويعقدون الندوات والمحاضرات تحت شعار مواجهة الإرهاب ومكافحته ولكنها في الأصل هي مواجهة كاذبة ومحاولة لدرء الشبهات عنها فقط لا غير، وفي موضوع المناهج الدراسية شدد الشيخ ناصر - في إشارة مهمة للغاية - على التأكيد بإبعاد أصحاب الأفكار المتشددة عن مهمة إعداد المناهج والإشراف عليها·

وقال الشيخ ناصر إن الإرهاب يستند إلى فكر "مريض ومشوش·· يستهدف الأبرياء ويروع الآمنين ويسعى إلى شيوع الفوضى في المجتمع وضرب مصالحه واقتصاده دون اعتبار للمصالح الوطنية العليا"، ورفض الشيخ ناصر مزايدة الإرهابيين على أهل الكويت في دينهم لأن "الكويت دولة مسلمة وشعبها مسلم ومعروف باعتداله ونبذ التطرف"·

كما رفض الشيخ ناصر بشدة أساليب قوى الإرهاب في الكويت التي تحارب المسلمين في عقيدتهم الإسلامية وتحارب غير المسلمين وتحقر أديانهم، وهنا يؤكد في حديثه أن: "الاعتدال والسماحة في فهم الإسلام وممارسة شعائره في الكويت هي حصن الدولة المنيع في مواجهة عصابات الإرهاب التي تترصد الناس في عقائدهم لتصفيتهم مطالبا بضرورة عدم تحقير عقائد الآخرين"·

وفي إشارة واضحة لمقاصد هذه القوى قال الشيخ ناصر إن "هؤلاء المتطرفين المتشددين يجمعهم هدف واحد هو الوصول إلى السلطة بشتى السبل لإقامة شرع الله على طريقتهم ووفقاً لأساليبهم القائمة على التشدد وكراهية الآخرين ومحاربة الأجانب وتكفيرهم"·

وحمّل الشيخ ناصر بعض مشايخ الدين مسؤولية الأعمال الإرهابية عبر الفتاوى التي يطلقونها وسمّاها بـ "فتاوى التحريض" وعبر "تفسيرهم المنحرف للإسلام"·· "لضرب الاستقرار في هذا البلد الآمن" قائلا: إنه "عندما قرر المتطرفون فتح ساحة المواجهة مع الكويت تصوروا أن هذا البلد الآمن سيكون لقمة سائغة لهم، وللأسف ساعدهم على هذه الدعوات المناهضة للوجود الأمريكي والتفسير المنحرف للإسلام فتاوى التحريض التي يفتي بها بعض المشايخ الموغلين في التشدد الديني"·

وفي ختام المقابلة وضع الشيخ ناصر إصبعه على الجرح بشكل لا يقبل اللبس حينما اعتبر أن "بعض المناصرين لهم من أنصار الفكر الجهادي المتشدد يستغلون الديمقراطية ومناخ الاستقرار في الكويت لعقد ندوات ومحاضرات شعارها مواجهة الإرهاب في حين أنها مجرد مواجهة كاذبة ومحاولة لدرء الشبهات عنهم"·

وشددت الأوساط السياسية المتابعة على ضرورة وضع حديث الشيخ ناصر المحمد في إطاره المناسب، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار انعكاس منصبه ذي الطابع السيادي على المضامين السياسية التي شخصها حول واقع الإرهاب في الكويت، وما يضفيه ذلك المنصب من أهمية كبيرة على تقييم الأوضاع الراهنة في مجملها·

طباعة  

قبل أربع سنوات كانت حراما.. واليوم "فيها نظر"!
الحقوق السياسية للمرأة تربك الأحزاب الدينية

 
مشروع تطوير حقول الشمال(1)
محاولة للفهم قبل الحسم

 
تفاصيل جديدة في فضيحة الزوارق:
المحركات تعطلت قبل استلامها!

 
"كفاية": التعديل منقوص··!
 
بعد أسبوعين من اغتياله
الحريري يسقط الحكومة اللبنانية

 
فئات خاصــة
 
عرض كتاب