خالد الدوسري بين القيادات الدينية
كتب محرر الشؤون المحلية:
تخصص عدد من أعضاء مجلس الأمة في الدفاع المستميت عن كل شبكة إرهابية يتم ضبطها رغم ما تخلفه تلك الشبكات من آثار إجرامية مثل القتل (في حالة حادثة جزيرة فيلكا وحوادث الطرق السريعة) وجمع الأسلحة (الصليبية والوفرة)·
وتكمن مشكلة هؤلاء النواب في حرصهم على التبرئة المسبقة وغير المستندة على أي دليل مادي لعناصر تلك الشبكات الإرهابية، وقد كان آخر مثال على هذا السلوك حادثة إرسال الشباب للقتال في الفلوجة بدعوى "الجهاد"، فبعد أن دلت التحريات في النيابة العامة على ضلوع المدعو خالد الدوسري في عملية تحريض الشباب المغرر بهم للقتال في الفلوجة والعمل على تجهيزهم روحيا وماديا لهذه المهمة، انبرى هؤلاء النواب للدفاع عن المتهم الهارب بشكل يساعد على زعزعة الأمن في البلاد فبدلا من مطالبتهم المتهم الهارب بتسليم نفسه الى السلطات المختصة لجؤوا الى تشويه الحقائق وإثارة الزوابع الأمر الذي يشجع هذا المتهم وغيره من المتهمين في المستقبل على تحدي السلطة!
وعلقت مصادر على هذا الدفاع المحموم من جانب هؤلاء النواب عن عناصر الشبكات الإرهابية تحت لافتة الدفاع عن حقوق الإنسان، بالقول إن هذا الأمر يثير السخرية، فالدفاع عن حقوق الإنسان يكون لعموم الإنسان - في المطلق - وليس للإنسان الذي يحسب عليهم سياسيا أو طائفيا أو فئويا·
وتضيف هذه المصادر أنه مرت على الكويت الكثير من التجاوزات التي ارتكبتها السلطات بحق أفراد كويتيين وغير كويتيين وبعضها أصبح من قضايا الرأي العام والكل سمع عنها وتداولها، إلا الأحزاب الدينية التي آثرت الصمت لأن هؤلاء الأفراد من غير المحسوبين عليها، فنظرتهم لحقوق الإنسان - تقول المصادر - نظرة حزبية ضيقة لا تتسع للجميع·
وترى هذه المصادر أن هؤلاء النواب يجب أن يكفوا عن طرحهم المفتعل في قضايا الشبكات الإرهابية لأن الأثر السيئ الذي تتركه على النشء خطير جدا حيث تربك أذهان الناشئة في عدم التمييز بين المجرمين·· والأبرياء·