رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 25 جمادى الأخرى 1425هـ - 11 أغسطس 2004
العدد 1640

فاست بريك

"بوق ولا تخاف"

 

العلاقات التصادمية الدائرة الآن في عدد غير محدود من الأندية الرياضية بين أعضاء الجمعيات العمومية وأعضاء مجالس الإدارات جعلت من ملف الخلافات والمشاحنات غير قابل للإغلاق فما يحدث من صراع بين الأفراد والجماعات يخرج في معظمه عن المصلحة العامة، ويدخل في إطار الأهداف الشخصية والمنافع الفردية مما زاد من تعثر النتائج وتراجع المستويات في جميع الألعاب لاسيما بعد أن أصبحت التجاوزات المالية قاسماً مشتركاً بين الكثير من هذه الأندية ونشير هنا الى أن صلاح حال الرياضة لن يكون إلا بعد إصلاح الأندية التي تعتبر الأساس لكل ما نخطط له في المستقبل سواء على مستوى المنتخب الأول أو بقية المراحل السنية وتمثل المخالفات المالية إحدى العقبات التي تقف حجر عثرة في طريق تعديل الأوضاع والارتقاء بالمستوى الرياضي··· وعندما أراد الشيخ فهد الجابر المدير العام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة التدخل لتطبيق القانون على أكثر من جهة، قامت الدنيا عليه ولم تقعد واستغلت الواسطات واستخدمت جميع أنواع الضغوط من أجل أن يتنازل عن القرار الذي كان ينوي اتخاذه لتصحيح الأوضاع وإعادة الأمور الى مسارها الطبيعي بعد محاسبة المخطئين وهنا يبرز دور الحكومة التي يجب أن يكون لها حضور إيجابي في معالجة هذه الظواهر السلبية التي تفشت وانتشرت في الوسط الرياضي وأصبحت سمة مميزة للمؤسسات الشبابية فالصمت على ما يحدث من قبل الحكومة لن يفيد في شيء بل سيزيد الأمور تراجعاً وسوف يشجع أنصار الانفلات على تطبيق مقولة "بوق ولا تخاف" بدلا من "لا تبوق ولا تخاف"··· وأتمنى من الحكومة خاصة في ظل التوجهات الإصلاحية التي نسمع عنها أن يمتد هذا الإصلاح الى القطاع الرياضي بحيث تتم مساندة مدير الهيئة العامة للشباب والرياضة في أي خطوة يتخذها بخصوص الأندية والاتحادات المخالفة·

***

 

لفت انتباهي التصريح التلفزيوني الذي أدلى به اللاعب محمد سالمين نجم المنتخب البحريني لكرة القدم لقناة الجزيرة الرياضية والذي أوضح من خلاله قيمة المصروف اليومي الذي يحصل عليه اللاعب البحريني خلال مشاركة منتخب بلاده في البطولة الآسيوية التي اختتمت أخيرا في الصين حيث ذكر أنه لا يتجاوز "العشرة دنانير" بحرينية أي ما يعادل (8) دنانير كويتية بينما يتقاضى اللاعب الكويتي 40 ديناراً كمصروف شخصي عن كل يوم من أيام البطولة، بالإضافة الى المبلغ الذي يناله الإداري وهو 60 ديناراً ورغم هذا الفارق الواضح في الجانب المادي استطاع لاعبو المنتخب البحريني الوصول الى الدور نصف النهائي للكأس الآسيوية وحصلوا على المركز الرابع بين المنتخبات القوية للدول المتنافسة وبعد آداء مشرف وفعال نال استحسان وتقدير كل من تابع المباريات سواء كان من الجمهور أو من النقاد الرياضيين ولم يقتصر الإعجاب بآداء اللاعبين فقط، ولكنه امتد الى أسلوب عمل الجهازين الفني والإداري في التعامل مع كل مباراة طبقا لظروفها ومتطلباتها وفي المقابل خرج منتخبنا الوطني من الدور الأول بطريقة درامية تشابهت مع إخفاقاته في السنوات الأخيرة، ولا نريد أن يفهم أحد أننا نطالب برفع أو تخفيض الدعم المادي الذي يقدم للاعبين أو الإداريين ولكننا نذكر الأمثلة التوضيحية لعل وعسى يستفيد منها الجميع فالدعم الذي يحصل عليه اللاعب ليس قليلا قياسا لما يقدم الى لاعبي المنتخبات الأخرى والمطلوب أن يقابل ذلك بمزيد من الجهد والروح القتالية داخل الملعب حتى نخرج من الدائرة الضيقة التي ندور بها الآن، وبعد الإنجاز الكبير لمنتخب البحرين أليس غريباً أن يربط البعض عندنا بين الدعم المادي وزيادة المخصصات والنتائج التي تتحقق··· صحيح أن الدعم المادي لا غنى عنه بالرياضة ولكن الأكثر أهمية منه روح اللاعبين وإحساسهم بالمسؤولية تجاه الجماهير والمنتخب الذي يمثلونه·

 

آخر الكلام

قرار تعيين الزميل عبدالرضا السماك رئيسا لقسم الإعلام في الهيئة العامة للشباب والرياضة في محله نظرا لما يتمتع به الزميل من خبرة إعلامية جيدة·

مبارك الوقيان

sports@taleea.com

طباعة  

وليد الفليج رئيس نادي الفحيحيل في حوار صريح لـ"الطليعة":
المشكلة ليست في "الاسطبل" وإنما في رؤسـاء الأندية

 
أمنية!!
 
سلة الرياضة