بعد عشرين عاما من الجهد البدني والذهني المضني لإقامة المحمية الطبيعية من خلال الهيئة العام للبيئة والتي ألفت فيها الدكتورة الكويتية المتخصصة في معهد الكويت للأبحاث العلمية كتابا وبعد الكد والبحث العلمي وحضور المؤتمرات ونيل الجوائز التقديرية والنهوض الرابعة فجرا اتقاء لسعير الشمس من أجل تفحصها وتصنيف نباتاتها، وبعد أن قامت الهيئة العامة للبيئة بالاستشارة المستمرة للدكتورة حول الخطوات الأساسية لافتتاح المحمية حتى الساعات الأخيرة، لم تتلق الدكتورة "صاحبة المحمية الحقيقية" حتى بطاقة دعوة لحضور حفل افتتاحها· فالمطلوب عدم لفت الأنظار الى الأبطال الحقيقيين!!

وهكذا اتجهت الأضواء و"الفلاشات" والعدسات الى وجهة أخرى، ولم يشاهد أحد في هذه المناسبة المبهجة، بالنسبة للحريصين على البيئة، لم يشاهد عشرات الشباب والشابات الذين عملوا بصمت من أجل الحفاظ على البيئة الطبيعية للكويت بطيورها وحيواناتها وأسماكها·· وهي مناسبة كانوا ينتظرونها منذ سنين·

أحد حضور الاحتفال شبه تصرف مسؤولي هيئة البيئة بتصرف بشار عبدالله في مباراة الكويت واليمن في كأس الخليج حيث ذهب بعد أن أحرز هدفا ليقبل رأس نائب رئيس اتحاد كرة القدم بدلا من تحية الجمهور الكويتي الوفي الذي ثابر في تشجيعه للفريق بكثافة رغم الهزائم الثقيلة·

وعلق آخر·· سلوك مثل سلوك هيئة البيئة يسمى نفاقا مقطرا·· أي خالٍ من "الشوائب"·