رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 19 محرم 1425هـ - 10 مارس 2004
العدد 1618

رأي
إصلاح الخلل في الأندية الرياضية

الأندية الرياضية هي الأساس وهي الأرض الصلبة التي ترتكز عليها الرياضة الكويتية لأنها هي التي تبرز المواهب للاعبين من خلال التخطيط والإدارة التي نفتقدها بالوقت الحالي، وذلك لنوعية وفكر من يتولون المسؤولية الرياضية بالوقت الحالي، نجد أنه لا تخطيط سليما ولا أعضاء مجالس إدارات من أهل الخبرة ولهم باع طويل بالرياضة ولا حس وطنيا وغيرة وطنية على مصلحة الرياضة بالكويت· بل كل همهم الاستفادة الشخصية وحب الذات مما أدى الى ضياع الرياضة الكويتية وأصبحنا في المراتب الأخيرة، والحكومة تتفرج كأن ما يحصل بالرياضة شيء عادي ولا حسيب ولا رقيب "والكل يغني على ليلاه"·· لو كنا في إحدى الدول المتقدمة لتحولت غالبية أعضاء مجالس إدارات الأندية والاتحادات من الرئيس الى آخر عضو، الى النيابة والمحاكم لأن ما يعمل بالرياضة من قرارات وهزائم وتجاوزات وغيره أكبر دليل واتهام واضح بحق هؤلاء المسمون بأعضاء مجالس إدارة الأندية والاتحادات·

سابقا كنا نرى في الأندية الكشافين ومواهب بجميع الألعاب وكذلك كنا نرى إداريين من الكفاءات المشهود لهم بالرياضة وترجمت هذه الأعمال من خلال النتائج الطيبة والإنجازات التاريخية سابقا، أما الآن فالعكس هو الصحيح حيث لا نرى الكشافين ولا الإداريين من أهل الخبرة ولانرى إنجازات ولا انسجاما بمجالس إدارات الأندية، لكننا حاليا نجد بعض الأندية كل واحد فيها يتصيد أخطاء زميله لكي يحدث انقلاب ويتم التدوير بالمناصب التنفيذية، والأمثلة كثيرة: في الأندية حاليا خيطان فيه 6 ضد 5 والشباب 7 ضد 4 والساحل 9 ضد 2·

وهذه الأرقام حاصلة حاليا فالمجلس يتكون من 11 عضوا إذا انقسم المجلس نقول على الرياضة السلام، لأنه لا بد أن تحصل مشاكل وذلك بسبب الانقسامات المذكورة، عكس السابق كنا نرى أعضاء النادي يأتون قبل تمارين الفرق الرياضية بالنادي مما له كبير الأثر في رفع الروح المعنوية لدى اللاعبين، وغيرها من الأمور التي نترحم عليها حاليا ولن تتكرر هذه الأمور والأفعال ولا نوعية الرجال سابقا، لأن هدفهم شيء واحد هو العمل والإخلاص من أجل رفع اسم دولة الكويت عاليا من خلال الرياضة ووصلنا الى كأس العالم·

أما الآن فالأعضاء، آخر شيء يفكرون فيه هو التواجد بالملاعب وحل الأمور اللاعبين ومساعدتهم مما أدى الى تحطيم القاعدة الأساسية من اللاعبين الناشئين بكل الأندية والدليل على كلامي: هل نرى حاليا لاعبين بمستوى الفارس الأسمر والمرعب والمخلص وكذلك بقية اللاعبين النجوم من الألعاب الأخرى "سلة وطائرة وألعاب قوى" مثل أيام زمان؟! طبعا الفرق واضح وليس هناك مقارنة بين نجوم أيام زمان واللاعبين الحاليين لأن اللاعب بالسابق لديه روح الكفاح بالملعب أما الآن اللاعب يخسر وبعدها تجده "في سوق شرق أو الفنار" وهو غير مبال·

نأتي الى الموضوع المهم وهو أساس دمار الرياضة الكويتية، عندما يحين موعد انتخابات الاتحادات تصوروا وهذا الكلام أنا مسؤول عنه وعشته بالواقع وهو كالآتي:

يأتيك أحد أعضاء النادي التنفيذيين ويقول للمرشح لدي عدد أصوات كثيرة بالجمعية العمومية لكي يكسبوا وده ودعمه "ترى الشيخ الفلاني يبيك، بس وقت الاجتماعات لا تتكلم ولا ترى ولا تقول رأيك ووافق على أي قرار يتخذ من قبل أبناء الأسرة حتى ولو خطأ، لأن الشيوخ أبخص"·

وهذا واقع نعيشه بالرياضة الكويتية للأسف لا غيرة ولاروح وطنية عند بعض من يتولون المسؤولية بالرياضة، والضحية رياضتنا من سيئ الى أسوأ وترتيبنا العالمي بالحضيض·

شيء مؤسف ووصمة عار في جبين الرياضة الكويتية عندما يذهب بعض المسؤولين في الأندية الى أحد الإسطبلات المشهورة ويقودهم شاب في مقتبل العمر وهو أصغر من رؤساء الأندية ويقول لهم "بنفس شينة" : "هذه البرشامة للاتحاد الفلاني وهذه البرشامة لرئيس النادي الفلاني وطبعا البراشيم فيها الأشخاص المرضي عنهم والبصامين" وهؤلاء ليسوا رجالا بل أشباه رجال، لأنهم قبلوا على نفسهم بأن يصبحوا مثل "الريموت كنترول" بيد بعض أبناء الأسرة، وما على بعض الأندية إلا السمع والطاعة والتنفيذ وإلا سوف تأتيهم العين الحمراء ويخلعون من مناصبهم من قبل بعض أبناء الأسرة، وهذه قمة الدكتاتورية، وهي تمارس ولكن في جنح الظلام وإن شاء الله يأتي يوم، ويظهر الحق وتنكشف الأقنعة عن أوجه معظم المسؤولين في الرياضة، وكل واحد يُكشف في كيفية استفادته من الرياضة الكويتية، وإذا واجهتهم يقولون ديمقراطية: أي ديمقراطية هذه التي فصلتموها على مزاجكم وأهوائكم وحسب المقاسات التي تعجبكم؟!! هذه ديمقراطية "البطيخ"·

وأخيرا: هناك متسع من الوقت لكي تراجعوا أنفسكم يا أعضاء مجالس إدارات الأندية وحاسبوا ضميركم قبل اختيار أي شخص لعضوية الاتحادات بالانتخابات المقبلة، "ترى الدنيا زواله واتركوا عنكم هذا الشيخ يبيه وهذا غير مرغوب فيه، وضعوا أمام أعينكم مصلحة الرياضة في الكويت واختاروا الاختيار الصحيح والكفاءات لكي نرجع العصر الذهبي للرياضة الكويتية من بعد الكبوات والهزائم الأخيرة للمنتخبات الكروية"·

والرجال تُذكر أسماؤهم بقوة شخصيتهم وأفعالهم إذا كانت للصالح العام·

فلاش: بعض أبناء الأسرة ممن يتولون المسؤولية في الرياضة لا بد من تغييرهم لأنهم لا يدعمون الرياضة ولا توجد عندهم خبرة رياضية·

والدليل: انظروا الى نتائج المنتخبات في الاتحادات التي يترأسونها·

 

خليل جاسم العيسى

طباعة  

حديث الساعة
 
في الرياضة والإعلام والاقتصاد والسياسة وأخيرا الكهرباء والماء
من يستطيع إيقاف رجل الطاقة·· وأشقائه؟!

 
فاست بريك
 
على ذمة "الوطن" القطرية
الاتحاد الآسيوي لكرة اليد "أبو المشاكل"؟!

 
سلة الرياضة