رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 19 محرم 1425هـ - 10 مارس 2004
العدد 1618

المرصد الثقافي

الكلام الذي لم يجف··

 

                                       

 

"كان يبدو كبدوي من هؤلاء الذين يضعون أذنهم على الرمل ثم يقول لك إن قافلة تأتي بعد يومين، أو ينظر الى أثر قدم ويقول لك إنها لامرأة حامل، أو يمد لسانة في الهواء ويقول ستمطر بعد العصر!

·· سنلتقي، أنا وعباس مرات، من دون لقاء حقيقي، سنتماس كالمرمر من دون خدوش، هل كان ذلك الخدش القديم، في بيت عبدالمنعم، كافيا؟ هل علي أن أستعير صوته فأقول: نقشُ الزهرة لا يزال طريا، الحجر لم يمت تماما بعد، يبقى الكلام على الطاولة حتى يجف"·

 

فريد أبو سعدة - "الحياة"

(عن الشاعر اللبناني عباس بيضون)

 

الغارسون سيوفهم في تراب

 

"هكذا إذا، ومنذ نصف قرن تقريبا من عمر تجربة الحداثة الشعرية العربية، لم يزل هؤلاء يبسطون خيامهم فوق الروابي الطللية، بعد أن غرزوا سيوفهم في التراب وجلسوا يحرسون هذه الحدود الوهمية والوحيدة - في ظنهم - للشعر، وما علموا أنهم بفعلتهم هذه قد أفقروا تجاربهم وأنهم لم يكونوا سوى حراس حدود زائفة وليسوا حراس جوهر، حراس لم يعيّنهم أحد ولم يخترهم أحد أيضا، بل قل: حراس شكل تجاوزه الزمن مثلما تتجاوز حركة التغيير كل شيء، وأن شكل القصيدة التقليدية الذي اعتمده أسلافنا الشعراء في السابق، لا يمكن اعتباره بأنه هو الشكل الأخير والنهائي لتطور الشعر لدينا أبدا، حتى لو عقر هؤلاء دوابهم في الصحراء احتجاجا، لأن الشعر - ببساطة - إبداع وخلق وتجريب واجتراع أشكال جديدة، وليس نسجا وتقليدا لمن سبقنا"·

 

عبدالعزيز جاسم - "موقع جهة الشعر"

 

تقرير فاضح·· بلا فائدة!

 

حضرت عامي 1993 و1994 تقريرين حول التنمية العربية ورفضت الأمم المتحدة نشرهما، فيما كان الاحتفاء لافتا بتقرير التنمية العربية الذي صدر عام 2002، فما الذي تغير؟ - التقريران اعترض على نشرهما المكتب العربي في الأمم المتحدة، لأنه مكتب يمثل الحكومات العربية، وذلك بحجة وجود نقد فيهما للسلطات العربية، أما لماذا شاهدنا ما شاهدناه من احتفاء بعد ذلك بالتقرير الشهير رغم امتلائه بالنقد فهذا ما لا أستطيع الإجابة عليه، وكل ما أعرفه أن وسائل الإعلام الأمريكية تلقفته بحرارة، ووجدنا الجميع يتكلم عنه هناك، وأعتقد أنهم أرادوا إظهار تخلف المجتمع العربي أمام الرأي العام، لتصبح حجة الذهاب لتأديب وتعليم هذا المجتمع مقبولة، لا أدعي أن أمريكا كانت وراء تحضير التقرير، لكن التوقيت كان مناسبا واستحق الدعاية التي رأيناها، ثم وجدنا الحكومات العربية تناقشه وكأن لا مسؤولية لها فيما هو مطروح، ولكن لنفكر بجدية رغم كل هذا الانتشار·· هل الحكومات العربية ستتبنى المشروع وتسعى لتصحيح أخطائها؟

 

عالم الاجتماع حليم بركات - حوار في "الشرق الأوسط"

طباعة  

وتــد
 
دراسة