·  هيثم الخواجة: هذه الجوائز تعد فحوى الإرادة الصلبة لما يجب أن يمهد الطريق لثقافة عربية متقدمة

في العاصمة الإماراتية أبو ظبي أعلنت مؤخرا الأمانة العامة لجوائز مسابقات أنجال الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان لثقافة الطفل العربي عن أسماء الفائزين بجوائز الدولة الثامنة لعام 2003 في مختلف فروع ومجالات أجناس الكتابة الإبداعية الأدبية الموجهة للطفل العربي: الشعر، القصة، المسرح، السيرة القصصية، الترجمة·

وتعد هذه المسابقات هي الأفضل والأشمل والأكثر انتشارا في الأقطار العربية نظرا لحجم المشاركات التي ترد إليها في كل دورة من دوراتها، ونظرا للتشجيع المادي والأدبي السخيّ الذي تقدمه للفائزين في كل فرع من فروع الجائزة، والأهم من ذلك كله كون هذه المسابقات موجهة في جوهرها ومضامينها إلى خدمة ثقافة الطفل العربي، حيث ما زالت المؤسسات العربية المعنية بالطفولة عاجزة حتى يومنا هذا عن إيجاد برنامج تسابقي تنافسي يخدم الطفل العربي، ويخدم إبداعاته وثقافته·

وبجانب ذلك كله فإن هذه المسابقات في تنوعها وشموليتها تهدف إلى: 1 - تعميق ثقافة الطفل العربي وإغناء خياله وتوسيع مداركه· 2 - زيادة الثروة اللغوية للطفل العربي· 3 - صقل القيم الدينية والأخلاقية والوطنية والجمالية عند الطفل العربي· 4 - ربط الطفل العربي بتراثه وواقعه وتشجيعه على التكيف معه·

جائزة القصة

وقد فاز بجائزة الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان لقصة الطفل العربي كل من:

1 - حسين أحمد حسون·· عن قصته "الجزيرة الوليدة"

2 - سامي محمود طه·· عن قصته "عانقي الشمس أيتها العصافير"·

3 - عبدالفتاح صبري·· عن قصته "الوصية"·

4 - محمد محمود قرانيا·· عن قصته "أين تنام الشمس؟"

5 - د· رضوان الداية·· عن قصته "ملء الكف"·

جائزة السيرة القصصية

هذه المسابقة تحمل اسم جائزة الشيخة سلامة بنت هزاع بن زايد آل نهيان للسيرة القصصية للطفل العربي، وهي تدور حول سيرة أعلام التراث العربي والإسلامي، حيث تتناول الكتابة آثارهم الأدبية أو التاريخية أو العلمية، أو الاجتماعية، أو الإنسانية أو الاقتصادية الفاعلة، مما يجعل صاحب السيرة هذا أو ذاك علامة بارزة مميزة في تاريخنا العربي والإسلامي، وقد فاز بجوائز هذه المسابقة كل من:

1 - فاضل السباعي·· عن سيرة عبدالملك بن زهر الأندلسي، طبيب السلاطين والمساكين·

2 - د· محمد سالم شفيق سليمة عن سيرة الطبيب ابن النفيس·

3 - علي عبدالقادر محمد الخلف عن سيرة سيبويه إمام النحاة وصاحب الكتاب·

جائزة المسرح

تحمل هذه الجائزة اسم الشيخ زايد بن هزاع بن زايد آل نهيان لمسرح الطفل العربي، حيث تتطلب من المشاركين كتابة نص مسرحي يتلاءم في طروحاته ومستوى تفكير الطفل·· كما يجب أن تدور فكرة المسرحية حول موضوع مبتكر يلائم الطفل شكلا ومضمونا، وأن يكون النص صالحا للعرض، ومكتوبا باللغة العربية الفصيحة·

وقد فاز بجوائز هذه المسابقة كل من:

1 - سعدي صالح أحمد·· عن مسرحيته "الحارس الشجاع"·

2 - خير الدين عبدالقادر عبيد·· عن مسرحيته "أحلام نجمة"·

3 - محمد سعيد بن برهان الدين جوخدار·· عن مسرحيته "الراعي الأمين والملك الحكيم"·

جائزة الشعر

وتحمل هذه الجائزة اسم الشيخة ميرا بنت هزاع بن زايد آل نهيان لشعر الطفل· وتتطلب هذه المسابقة من المتسابقين أن يتوافر في المجموعة الشعرية القالب الشعري الفني الملائم للطفل العربي شكلا ومضمونا· بجانب أن تكون القصائد على نظام الشطرين، أو نظام التفعيلة·· وقد فاز بهذه الجائزة كل من:

1 - خالد إسماعيل الجبور·· وذلك عن قصائده "أغنيات العصافير"·

2 - محمد رضا حامد·· وذلك عن قصائده "لمن تغني البلابل؟"·

3 - والجائزة الثالثة جاءت مناصفة بين:

أ - محمد منذر لطفي·· عن قصائده "وطني يا أغلى الأوطان"·

 ن - رهف المبارك·· عن قصائدها "حديقة الألحان"·

جائزة ترجمة أدب الطفل العربي

وتحمل هذه الجائزة اسم الشيخ محمد بن هزاع بن زايد آل نهيان لترجمة أدب الطفل العربي·

وتتطلب هذه المسابقة من المشاركين المتسابقين تقديم ترجمة أدبية يتوافر فيها المستوى الفني المناسب، وأن تكون الترجمة إلي اللغة الإنجليزية فقط، وخاصة في قصة الطفل التي تصدر عن الهيئة العليا للجوائز، وأن يختار المترجم القصة التي لم تفز في الدورات السابقة، ويجب أن تكون الترجمة أمينة وبعيدة عن الإضافة أو النقص وملتزمة بالشروط الفنية المعتمدة عالميا للترجمة·· وقد فاز بجوائز هذه المسابقة كل من:

1 - محمد يوسف عبدالله·· عن ترجمته لقصة "الجدة عوشة"·

2 - أمنة سيف علي·· عن ترجمتها لقصة "صوت القصبة الحزين"·

3 - ديفيد مايكل تابنج عن ترجمته لقصة "سر السعادة".

تحفيز وكتابة

ومما يذكر أن عدد المشاركين في مختلف فروع المسابقات الثقافية في الدورة الثامنة قد وصل إلى (610) مشاركين ينتمون إلى مختلف الأقطار العربية، بجانب وجود مشاركات أخرى جاءت من بعض الأقطار الأجنبية، مما يؤكد على سعة انتشار هذه المسابقة الثقافية على نحو واسع، وبخاصة أنها قد طرحت عبر الإنترنت بجانب وسائل الإعلام المقروءة، والمسموعة، والمرئية·

وفي تعليق لها على طبيعة هذه المسابقة، وهذه الجوائز قالت مها حسن، الأمين العام للجوائز: "إن هذه الجوائز ساهمت في تحفيز الكتّاب المبدعين في مجال أدب الأطفال على الكتابة والإبداع وكذلك طباعة نحو ستين إصدارا في الأجناس الأدبية: القصة، والشعر، والمسرح، والسيرة القصصية، والترجمة، كما قدمت عروضا مسرحية للأطفال، ووزعت شريطا يحتوي على أناشيد ملحنة لهم، كما جعلت الأطفال يشاركون بشكل فعّال في الاحتفالات·

مشاريع مستقبلية

في تعليقه على هذه المسابقة الثقافية الرائدة قال هيثم الخواجة عضو الهيئة العليا للجوائز: إن جوائز أنجال الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان لثقافة الطفل العربي تعد فحوى الإرادة الصلبة التي تُعبّد ما يجب أن يُعبد ليتحقق المأرب الذي لا يسعه نهر ولا بحر لأن مداه الإنسان، وسداه لحمته الطفل العربي الغالي·

وقال خلفان مصباح عضو الهىئة العليا للجوائز: إن جوائز هذه المسابقة الثقافية قد قطعت أشواطا طويلة منذ بداية نشأتها، كما تمت ترجمة عدد من إصدارات الجوائز للغة الإنجليزية·

وأشار في معرض تعليقه على جوائز مسابقة هذا العام إلى أن الجوائز ستشارك في عام 2004 في معرض فرانكفورت الدولي في ألمانيا، وسيتم بالمعرض ترجمة عدد من كتب الجوائز إلى اللغة الألمانية في بادرة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي·

أعضاء لجنة التحكيم

اختارت الأمانة العامة لجوائز ثقافة الطفل العربي مجموعة من لجان التحكيم، بواقع لجنة واحدة لكل فرع من فروع المسابقة، وجاءت لجان التحكيم في الدورة الثامنة لعام 2004 على النحو التالي:

1 - الروائي القاص صنع الله إبراهيم

2 - الدكتور طالب عمران

3 - الدكتور صبري مسلم

4 - الأديب القاص إسماعيل فهد إسماعيل

5 - الشاعر الدكتور حسن فتح الباب

6  - الشاعر ممدوح السكاف

7 - الناقد المسرحي الدكتور نادر القنة

8 - المخرج والكاتب المسرحي عمر عبيد غباش

9 - الدكتور محسن جاسم الموسوي

10 - الدكتور أحمد الشافعي

" ن· ق