رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الاربعاء 12 ذو القعدة 1426 هـ - 14 ديسمبر 2005
العدد 1707

الصقيع يرفع أسعار القات في اليمن

                                                              

 

عدن (رويترز) - أحدثت موجة الصقيع التي تخيم على معظم المناطق الجبلية الزراعية في اليمن منذ نهاية الأسبوع الماضي أضرارا كبيرة في زراعة منتوج القات الذي ينتشر تعاطيه بكثرة لدى غالبية اليمنيين ما أدى الى ارتفاع أسعاره بشكل لم يسبق له مثيل هذه الأيام·

وقال باعة قات ومتعاملون إن موجة الصقيع الحالية أثرت سلباً على سائر المنتجات الزراعية والخضروات والفواكة عموماً وزراعة نبات القات بشكل خاص مما قد يزيد الأعباء الإضافية على المزارعين الذين كانوا تضرروا من تطبيق إصلاحات سعرية جديدة رفعت أسعار المشتقات النفطية ومنها الديزل الذي يعتمد عليه في الإنتاج الزراعي منذ يوليو الماضي بنسبة مئة في المئة·

وأشاروا الى أن موجة الصقيع هذه أثارت مشاعر الخوف والقلق لدى مزارعي الخضار والفواكة والقات الذين سارع قطاع واسع منهم الى قطف ثمار المحاصيل مبكراً خشية من أن تتلف بسبب البرد القارس الذي رافقه ارتفاع قياسي في أسعار القات بنسبة تجاوزت300  في المئة في الحزمة الواحدة·

كما ارتفعت أسعار الخضروات والفواكة بنسبة أكثر من مئة في المئة·

والقات منتج نباتي يستهلك يوميا· وهو أول وأهم محصول زراعي رائج استهلاكياً ورابح تجارياً في اليمن نتيجة الأموال التي يحركها في الأسواق يومياً والتي تقدر بحوالي ستة ملايين دولار· ويتعاطى معظم اليمنيين البالغ تعدادهم20  مليون نسمة القات بالمضغ عن طريق الفم من بعد ظهر كل يوم في جلسات جماعية وفردية تمتد إلى الساعات الأولى من الليل·

وأظهرت دراسة علمية حديثة أن الوقت الذي يهدره اليمنيون في جلسات تعاطي القات اليومية التي تسمى شعبياً "المقيل" تقدر بحوالي20  مليون ساعة في اليوم الواحد في حين يتراوح متوسط تكلفة حاجة الشخص الواحد منه بين5  و10  دولارات·

وأشارت الى أن ما يزيد عن نصف مليون أسرة يمنية تعتمد بدرجة أساسية على زراعة القات· كما أن نسبة مماثلة تعمل في الأعمال المساعدة مثل النقل والتجارة والبيع بالجملة في مناطق التصدير والتجزئة في أسواق مدن ومناطق الاستهلاك· أي أن هناك نسبة كبيرة من السكان تقدر بحوالي20  إلى 30  في المئة يرتبط نشاطهم الاقتصادي ومصدر حياتهم المعيشية اليومية بالقات زراعة وإنتاجا ونقلاً وتوزيعاً وتسويقاً·

ويرى محللون محليون أن هذا الوضع يعني أن تعرض قطاع زراعة وتجارة القات لأي طارئ أو ظرف من الظروف سيلقي بتبعاته السلبية على المشتغلين في هذا المحصول الذي يقدر حجم نشاطه اليومي بمئات الملايين من الريالات·

وكان تقرير رسمي قد ذكر أن القات احتل المرتبة الأولى في قيمة المنتجات الزراعية في اليمن إذ بلغت قيمة إنتاجه العام الماضي نحو127  مليار ريال بزيادة14 مليار ريال عن العام2003  وجاءت الفواكة في المرتبة الثانية بنحو77  مليار ريال·

طباعة  

منعطف جديد للتحول الديمقراطي في الإمارات
 
جون لينون···
ذلك الذي جعل الأغنية أكثر إنسانية

 
كثرة المشاحنات قد تؤثر سلبا على صحة المتزوجين