زيد الشمري*
بداية الأمر لابد من توضيح ماذا سوف أناقش من خلال هذا الموضوع لجميع القراء والأشياء المهمة التي توضح صعوبة التوحد بشكل عام وبمعلومات بسيطة من خلال تناول التعريف والأسباب والقياس والخصائص وأخيرا المعاجلة السلوكية - التدريسية·
التعريف:
الكثير من الباحثين و الجمعيات الأمريكية عرفت التوحد على أنه يعتبر صعوبة معقدة تظهر في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، وتكون نتيجة خلل في الدماغ الذي يؤثر على وظيفة العقل وسلوكيات أخرى مختلفة عن أقرانهم والتي تكون واضحة من خلال الصعوبة في الاتصال والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين و تكرار السلوك·
الأسباب:
إن تحديد الأسباب الرئيسية لوجود التوحد لدى هؤلاء الأطفال صعبة جدا ومعقدة، لذلك لابد أن نعرف أن هناك الكثير من العوامل التي تؤثر ومن الممكن أن تكون السبب في وجود التوحد ومنها:
1 - العوامل الجينية والكروموسومات·
2 - العوامل أثناء فترة الحمل·
3 - العوامل البيئية·
القياس:
عملية قياس الطلبة ذوي صعوبة التوحد غالبا ما تكون صعبة لأن هؤلاء الأطفال لديهم مشكلات من الصعب لأي شخص أن يكون قادرا على التعامل معهم، لذلك لابد على الأشخاص سواء المدرسون أو غيرهم الذين يريدون قياس هؤلاء الأطفال أن يكونوا قد أعدوا خصيصا للتعامل مع هؤلاء الأطفال من ذوي صعوبة التوحد· كما أن هناك اختبارات من الممكن استخدامها مثل:
1- اختبارات الذكاء والإنجاز التي تستخدم لتحديد البرامج المناسبة لهؤلاء الأطفال ذوي صعوبة التوحد·
2- اختبارات الملاحظة السلوكية التي تستخدم كمعلومات إضافية عند التخطيط لبرنامج معين يناسب هؤلاء الأطفال·
الخصائص:
كذلك الطلبة ذوو صعوبة التوحد لديهم صفات مشتركة تكون ظاهرة من خلال سلوكهم سواء في الحياة الاجتماعية أو التعليمية، منها:
1- التفاعل الاجتماعي: وهو ظهور مشكلات لدى هؤلاء الأطفال في التفاعل مثل عدم النظر للآخرين، وكذلك في عدم المشاركة فيما يحب أو لديه مع من يحيطون حوله، والعجز في تكوين علاقات صداقة مع أقرانهم·
2- الاتصال: أغلب الأطفال ذوي صعوبة التوحد لديهم مشكلات في مهارات الاتصال مع الآخرين و هذه المشكلة صعبة جدا و متطورة لديهم كما أن هذه المشكلة تظهر في اللغة الكلامية واستخدامها بشكل عام مع الآخرين·
3- السلوك المتكرر: تكرار السلوك لدى الأطفال ذوي صعوبة التوحد غالبا ما يكون في تكرار الحركات البدنية وتكرار كلام الآخرين بما يسمى "أيكولاليا"·
4- سمات أخرى: مثل السلوك السيىء، مشاكل النوم، مشاكل حسية، مشاكل في الانتباه والتركيز والمتابعة·
المعالجة السلوكية -التدريسية:
إن المعالجة لصعوبة التوحد لدى الأطفال غالبا ما يكون من خلال استخدام الاستراتيجيات التي تعمل مع الأهداف المطلوبة والمباشرة التي تساعد في مشاركة هؤلاء الأطفال في المجتمع والتفاعل مع عناصره وعوامله المباشرة، كذلك من الممكن استخدام طرق التدريس المباشرة والرسم البياني (chart) الذي يسهل من مراقبة نجاح وتقدم هؤلاء الأطفال عند وضع الأهداف الاجتماعية والاتصال التي تدرس هذه المهارات المحددة· كذلك من الممكن استخدام أو تطبيق بعض النظريات التي تعزز السلوك المطلوب وتعاقب السلوك غير المرغوب به كما من الممكن استخدام اختبارات الطلاقة للتأكد من انتقال المعلومات من الذاكرة القصيرة وثباتها في الذاكرة طويلة المدى عند تدريس مهارات جديدة سواء كانت السلوكية أو غيرها و التي تعتبر صعبة جدا في تقبلها و ممارستها على هؤلاء الأطفال· أخيرا، هنالك بعض الطرق الأخرى والتي يمكننا استخدامها؛ وهي تساعد على العمل مع هؤلاء الأطفال و منها عقد الاتفاق السلوكي واستخدام نظام العملية الرمزية وقائمة القوانين الصفية·
* طالب دكتوراه
مناهج وطرق تدريس-التربية الخاصة
جامعة ولاية بنسلفانيا-الولايات المتحدة الأمريكية·
zna101@psu.edu
znzaid@yahoo.com