شطحات الطريق

غنيمة زيد الحرب

(1)

كنتُ في الحافلة

وحين الطريق ترنّح من تحتها

فمالت يميناً

ومالت شمالاً

ومادت بها الأرض

حتى استوت

وحين استقرت

وألقت بأثقالها

هبطتُ·· ولكنني

أضعت المحطة

عبر الطريق

(2)

أيها الشارع يا نهراً من الإسفلت يجري

سوف تنسى

وقع أقدامي

وتمحو أثري الأمطارُ

إذ تهمي عليك

(3)

يمرُّ بي القطارُ

كلّ يوم

ويترك الدخان والضجيج

(4)

يمضي بها القطار

فيهبط المسافرون عن يمينها

وعن شمالها

ووحدها تبقى

تراقب المدى··

متى تصل··

(5)

أيها المخلوق من طينٍ

ومن ماءٍ

ومن عَجَلْ

أجمل ما فيك رأسك الجميل

حين يضيق الفكرُ بالجسد··

(6)

قصائدي قد فقدت

على الطريق لونها

فلم تعد تدهشني

ولم أعد أزهو بها

- أمام نفسي -

كلما قرأتها

قصائدي قد فقدتْ

- كما ثياب العيد -

لونها

(7)

نافذتي على الطريق

يمر من خلالها البشر·

(8)

كل الكواكب

أضحت مأهولة

عدا كوكب

كان يُسمّى الأرض

الزمن

(1)

كنا على سطح الدجى نِيام

أنا وأنت والزمن

وبيتنا العتيق

فاستيقظ البيت

وقلبي·· والضحى

وأنت في المنام

لا تزال

(2)

أنا وأنت والزمن

وزورق صغير

طاف بنا البحار

وحين عدنا

أنكرت وجوهَنا الرمال

(3)

أنا وأنت والزمن

وكوكب غرير

يطوي بنا الليال

وفجأةً

نغدو به خيال

أغسطس 2005