في دولة قطر كما في الكويت وبقية دول العالم يوجد أولياء أمور لهم تجارب ناجحة مع أولادهم المعاقين وبعض هؤلاء يستخدمون هذا النجاح لخدمة الآخرين بعدة طرق حسب إمكاناتهم وظروفهم مستفيدين من تجاربهم الشخصية وما لديهم من قدرة وشجاعة وروح المسؤولية تجاه المجتمع·
وأم غانم ولية أمر لابن معاق في قطر ضربت أمثلة رائعة بالعناية بولدها الذي يعاني من إعاقة نادرة والذي يذهب معها أينما تذهب فرأيناه يجول معها بالملاعب أثناء البطولة الخاصة بالإعاقات الذهنية ليتفرج ويرى الدنيا كما يراها الآخرون·
فتحولت الإعاقة الى بسمة على وجهه ولم تكتف بذلك بل حاولت تعميم هذا النجاح على الآخرين بمجتمعها فكتبت كثيرا من الكتيبات المصورة وطبعت حوالي ألفين من أقراص C.D بجهود ذاتية وزعتها تطوعا على الآخرين فزرعت الثقة والشجاعة في نفوسهم حتى شعرت بعد عام أن الكثيرين حذوا حذوها وبذلك قدمت عملا جليلا لولدها وللآخرين·
وبهذه الروح المسؤولة تتم معالجة قضايا هذه الفئة الكبيرة بالمجتمع التي ابتلاها الله بإحدى الإعاقات، هذه الحالات سوف يستمر وجودها وهي تتطلب مزيدا من العناية وتوفير متطلباتها·
وتلك الروح العالية لدى أم غانم نجدها أحيانا لدى أشخاص ليس لديهم حالات إعاقة ولكنها روح المسؤولية التي يجب أن يتحلى بها الجميع لكل قضايا المجتمع وليس لقضايا المعاقين فقط·
جاسم الرشيد