رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 6 يونيو 2007
العدد 1777

في قفص الاتهام
فهد راشد المطيري
fahad@taleea.com

يتهمني بعض الأصدقاء بأني "أغرد خارج السرب"، وأني لا أستوعب شيئا مما يدور داخل البلد لبعدي الجغرافي عنه، وأن زيارة خاطفة مرة واحدة في السنة لا تكفي لتكوين صورة حقيقية عن المجتمع الذي نعيش فيه! صحة هذه التهمة تعتمد على الافتراض التالي: فهم الأحداث مرهون بمعايشتها عن قرب· إذا استطعت إثبات عدم صحة هذا الافتراض، فإن التهمة ستسقط من تلقاء نفسها، وهذا بالضبط ما أرجو تحقيقه من خلال هذا المقال·

أولا، لو كان القرب من الأحداث شرطا ضروريا لاستيعابها، فإن كتب التاريخ ستصبح عديمة الفائدة، فالمؤرخ بعيد زمانا ومكانا عن الأحداث التي يسردها! هذا يعني أن من يدافع عن شرط القرب المكاني من الأحداث ينبغي له أيضا أن يدعو إلى إلغاء مادة التاريخ من المناهج الدراسية، فالمؤرخون ليسوا مخولين في الخوض في أحداث لم يعاصروها! أشك في قبول أصدقائي لمشروع إلغاء مادة التاريخ، فأحدهم أستاذ لهذه المادة!

ثانيا، لو شاهدت مسرحية عن طريق جهاز الفيديو ثم انتقدت الممثل الفلاني على سوء الأداء، فهل يحق لهذا الممثل أن يعترض على انتقادي بحجة أنني لم أحضر المسرحية، وإنما اكتفيت فقط بمشاهدتها مستلقيا على "كنبة" أمام جهاز التلفاز؟ هذه حجة تدل على عقلية رجعية لا تؤمن بعصر الآلة، وإذا أراد أصدقائي أن يدفعوا عن أنفسهم تهمة الرجعية، فعليهم أيضا أن يتنازلوا عن شرط القرب المكاني من الأحداث كمدخل لفهمها!

ثالثا، إذا كان فهم الأحداث مرتبط بمدى قربنا "جسديا" منها، فهذا يعني أن كتاب الصحف المحليين لا يحق لهم الخوض في أحداث عالمية تجري خارج حدود الدولة، والنتيجة الطبيعية هي أن الكاتب الصحافي سيتحول إلى مراسل صحافي، لا يحق له التحدث عن شيء إلا إذا كان على بُعد بضعة أمتار منه!

هل سقطت تهمة "التغريد خارج السرب"؟ إذا لم تسقط بعد فما زالت لدي حجة رابعة، و هي حجة أقوى مما سبقها من حجج، ولم يمنعني من ذكرها سوى قانون الرقابة السخيف (مع الاعتراف بتسامح هذا القانون، فهو قانون لا يجرّم من يصفه بالسخافة!)·

fahad@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
معادلة رياضية لقياس الحرية
خطبة جمعة عصرية
الدقائق الأخيرة
عندما يرتفع السافل
في قفص الاتهام
المجتمع المحافظ والنزعة الفردية
أبحري يا سفينة الحمقى!
مفهوم الوطنية في ميزان العقل
الوطنية و حلبة الصراع من أجل السلطة
الديمقراطية واستبداد الأغلبية
إلا الدستور
... وحتى الدستور!
في انتظار جيل جديد
الشارع الكويتي ومثلث التظاهر
النجاح على قدر الصراخ!
وداعا...مبارك
هيبة الشيوخ و ضعف الدستور
التفكير النقدي
طريق الخلاص
المثقف بين الطموح وتسويق الذات
الأفكار الجديدة والتقاليد الموروثة
  Next Page

طرح الثقة... تحصيل حاصل:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
طريق الآلام!:
سعاد المعجل
مذياع حزيران:
كامل عبدالحميد الفرس
جانبنا الإصلاح:
المهندس محمد فهد الظفيري
"دعج يدعج دعيجا":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
في قفص الاتهام:
فهد راشد المطيري
اللجنة الوطنية لإعادة أملاك الدولة:
فيصل عبدالله عبدالنبي
مظاهرات خداعة وشعارات طنانة:
محمد بو شهري
ما يحدث في السجن:
المحامي نايف بدر العتيبي
استراتيجية موحدة للموارد البشرية:
مريم سالم
النواب النوائب!:
د. بهيجة بهبهاني
محطات من هنا وهناك:
عبدالله عيسى الموسوي
الترجمة.. سلاح القوة المفقود:
د. لطيفة النجار
من يخلصنا من فوضى الفتاوى؟:
علي عبيد
ما بين عامي 1956- 1967!!:
د. محمد عبدالله المطوع