رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 7 فبراير 2007
العدد 1761

وزير غير عادل
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي

ليس بالضرورة أن تكون دكتوراً تعمل بالجامعة لتكون وزير تربية ناجحاً، وليس بالضرورة أيضا أن تكون خبيراً دستورياً أو عميداً لكلية الحقوق لتصبح ملماً بالسياسة التعليمية وترسم وتصنع الخطوط العريضة للحقل التربوي·· ففي تقديري أن الشخص أي شخص مهما بلغ من علم ومهما حصل على شهادات يبقى متميزاً في مجال عمله فقط·· هذا بالفعل ما ينطبق على الدكتور عادل الطبطبائي وزير التربية والتعليم العالي·· فالرجل منصف كخبير دستوري ومن الواضح أنه يملك من العلم والفقه الدستوري الكثير، لكنه لا يملك مقومات الإدارة لأن الإدارة بالنهاية فن، وهي علم مستقل بذاته وتحتاج الى مقومات وعناصر ليس من بينها أن تكون فقيها دستورياً·· وحتى ندلل على هذا الكلام يا إخوة  فإن الدكتور عجز عن حل مشكلة صغيرة جداً إبان عمله كعميد لكلية الحقوق، هذه المشكلة تتمثل في عدم قبوله أو اعتراضه على قبوله بعض الطلبة الكويتيين الدارسين في جامعة بغداد كلية الحقوق والمبتعثين من قبل التعليم العالي في كلية الحقوق الكويتية·· تخيل عزيزي القارئ طبلة كويتيون مبتعثون من الحكومة الكويتية للدراسة في جامعة بغداد ويقع الغزو الغاشم ويرفض عميد كلية الحقوق أن يقبل هؤلاء في كليته مع أنه من المفروض أن أي عميد لكلية حقوق يجب أن تتوافر فيه أقصى درجات العدالة والإنصاف بل هو من يعيد الحقوق الى نصابها الصحيح·

ووزير التربية الحالي وعميد الحقوق السابق لا يستطيع حل مشكلة حصلت لطلبة لا ذنب لهم فيها·· فكيف بالله عليكم نطلب منه أن يحل لنا مشكلة التعليم المزمنة·· الحديث عن التعليم عزيزي القارئ حديث مليء بالهموم والمتاعب ولا يتسع المجال لذكرها وليس لعادل الطبطبائي ذنب في ذلك ولا يستطيع عادل أو غير عادل مهما بلغ من علم دستوري أو قانوني أن يحل تلك المشاكل، لأن عادل وزير من ضمن العديد من الوزراء الذين مروا على وزارة التربية ولم يستطيعوا تحريك الساكن ولا تسكين المتحرك·

 مشكلة التعليم يا إخوة هي مشكلة دولة وحكومة، فمنذ سيطرة التيار الديني المتأسلم على أغلب قطاعات الدولة وبمباركة وتشجيع حكومي والتعليم من سيئ الى أسوأ لأنه وببساطة بدأ الاهتمام بالجانب الاخلاقي قبل التعليمي والتثقيفي·

كل وزير تربية يا إخوة جاء الى الوزارة بلا هدف أو غاية جاء ليطبق أفكاره ومعتقداته هو وليس سياسة الدولة، أو منهاج الحكومة، فالدولة أي دولة يجب أن تكون لديها سياسة تعليمية واضحة وخطط وبرامج وأهداف معدة مسبقا ليأتي وزير التربية ليطبق وينفذ تلك البرامج والخطط، وليس له أن يحيد عنها قيد أنملة·

 على العموم لست خبيراً تربويا ولا موجها تعليميا لأنني أجزم بأن الحديث عن التعليم يجب أن يكون من قبل متخصصين وباحثين لهم باع طويل في الحقل التربوي أو التعليمي وأهم شيء أنهم لا يتبعون حزباً أو تياراً دينياً·· لكنني وفي الوقت نفسه لا أستطيع إلا أن أحيي النائب عادل الصرعاوي على اهتمامه وحمله للواء إصلاح التعليم·· وتقويم الاعوجاج الحاصل في وزارة التربية·· فكم نحتاج الى نائب عادل لتقويم عمل وزير غير عادل·

�����
   

جدلية الخلافة - السياسية!!:
سعاد المعجل
أمن بغداد:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
تاكسي الخميسي!:
سليمان صالح الفهد
نعم للحوار ولا للحرب:
محمد بو شهري
في انتظار جيل جديد:
فهد راشد المطيري
الأمير أعلن:
على محمود خاجه
بس.. يا طائفية!!:
محمد جوهر حيات
وزير غير عادل:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
العنف الأسري في مملكة البحرين:
بدر عبدالمـلـك*
العرب الجدد:
عبدالله محمد سعيد الملا
لبنان ورجل الدولة:
يوسف الكندري
جريمة الفيتو الأمريكي:
عبدالله عيسى الموسوي
الطيور المهاجرة:
د. فاطمة البريكي
كي لا ننسى حقوقنا..:
خالد عيد العنزي*