| إحياء عاشوراء أضحت سنة إسلامية يحييها المسلمون كل عام في مختلف أنحاء العالم ليجددوا ولاءهم لآل بيت النبوة عليهم السلام وليتذكروا المآثر الطبيعة للإمام الحسين عليه السلام وبالأخص الروح الجهادية التي تمثلت بمعركة كربلاء خاصة أن هذه الروح تحتاجها الأمة اليوم لتدافع عن مقدساتها التي يحتلها العدو ولابد من الدفاع عنها·
ولعل الفتن والاختلافات التي تزرع اليوم في البلاد العربية والإسلامية تحتاج الى من يقاومها ويحاربها·· وهنا يبرز آل البيت عليهم السلام سفينة النجاة لهذه الأمة حيث إن عليهم إجماعا من الأمة كلها بمختلف مشاربها وتوجهاتها لذا كان الالتفاف حول أهل البيت عليهم السلام هو الحل الأمثل لدرء هذه الفتن ولصد هذه الهجمات الشرسة·
ونحمد الله أنه في الآونة الأخيرة بدأ الوعي يزداد لدور أهل البيت والتمسك بهم وبمنهجهم القويم، حيث بدأ الجميع يطالبون بالتمسك بهم والسير على هديهم·
ولعل كربلاء الإمام الحسين هي المدخل الجيد للأمة الإسلامية كلها إذا أحسنت إحياء هذه الذكرى واستفادت من مآثرها وإيجابياتها الكثيرة·
ولعل دراسة المغزى الأساسي لثورة الإمام الحسين والتي تتركز على محاربة الظلم أيا كان مصدره وبالأخص إذا كان من السلطات الحاكمة لهو الدرس المهم الذي يجب أن نغرسه في نفوس أبناء الأمة وبالأخص في هذا العصر الذي أصبحت الأمة هي مصدر السلطات جميعا، والتي يسعى جميع المفكرين والمثقفين الى ترسيخها في كل أنحاء العالم·· فلم تعد الشعوب تحكم بالظلم والاضطهاد كما في السابق ولكنها بدأت تثور على كل ظالم لتسترجع حقها في حكم نفسها·· وبالتالي فإن يوم عاشوراء هو البداية التي أسست القيام على الحاكم الظالم·
كما أن ما بذله الإمام الحسين بتقديم منهجه وأبنائه وأصحابه ليكونوا كلهم نموذجا لصدق العقيدة وبذل النفوس للدفاع عن الحق وليكونوا خير قدوة، خاصة أن الإمام الحسين هو حفيد رسول هذه الأمة صلى الله عليه وآله·
ما نأمله أن تعي الأمة الإسلامية دورها في نصرة أهل البيت وهم القدوة والأسوة لها ومن خلالهم تستطيع أن تحقق الوحدة المنشودة حيث لا خلاف عليهم وهو الدرس الأهم الذي نأخذه من ثورة كربلاء ويوم عاشوراء· |
