رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 22 نوفمبر 2006
العدد 1751

ماذا بعد الزكاة؟؟
يوسف الكندري

بعد أن تم إقرار قانون الزكاة بالأغلبية من قبل أعضاء  مجلس  الأمة خرج علينا كتاب التيار الديني يشيدون ويهللون بهذا القانون الذي أعاد للركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة هذا القانون على الشركات في البداية ومن ثم يشمل الأفراد فيما بعد· وسؤالي لهؤلاء الكتاب ومعهم من وضع القانون وصوت عليه من أعضاء مجلس الأمة، بأي دين أو مذهب أو ملة إسلامية من أقصى الأرض لأدناها تكون فيه نسبة الزكاة %1 فقط؟ والمعروف أنها (أي الزكاة) تكون 2.5% مقطوعة من المال الذي دار عليه الحول؟ أجيبوني عن  هذا السؤال لو سمحتم، أم أنكم سعدتم بقانون الزكاة وأحد مقدميه من كبار التيار الديني في مجلس الأمة؟ ثانياً ماذا بعد إقرار هذا القانون؟ خاصة أن أغلب كتاب التيار الديني يناشدون النواب الذين على شاكلتهم الإسراع والمثابرة لإعداد قانون ثان هدفه إنشاء هيئة لمراقبة أخلاق الناس، أي إنشاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر· وهدف هذه الهيئة هو التدخل بخصوصيات الناس وتعليم أولياء الأمور كيف يربون أولادهم· هذا الكلام ليس من عندي بل من رموز التيار الديني الذي ابتلينا به شر ابتلاء، والدليل ما صرح به أمين عام تجمع ثوابت الأمة: من أن تعطيل إنشاء هذه الهيئة سيساهم في ازدياد الجنس الثالث والرابع بالكويت بشكل كبير؟ وازدياد مظاهر الانحلال الأخلاقي والتفسخ الاجتماعي لأفراد هذا المجتمع، ونائب آخر يقول: علينا الإسراع بإنشاء هذه الهيئة بمواجهة المد التغريبي الذي يستهدف عقول شباب هذا الوطن، كل هذا الكلام وأكثر صدر عما يسمى بالتيار الديني·

وللأسف لم تقل الحكومة أو تصرح بتصريح واحد إزاء هذه التصريحات التي تريد العودة بالكويت إلى عصور الظلام الدامس، وبصراحة لا ألوم الحكومة بعد تصريحها لأن الحكومة تخاف وتهاب هذا التيار الغولي وتريد استمرار التحالف معه لأبد الآبدين ويظهر أنها أي الحكومة موافقة على إنشاء هذه الهيئة الذكية لإسكات الناس وشغلهم بأمور تافهة متعلقة بماذا يلبسون وماذا يأكلون وأحسن من توكل اليه هذه المهمة هم من على شاكلة نواب وأتباع التيار الديني· وللأمانة أقولها لا أعول كثيراً على النواب الآخرين بخصوص موافقتهم من عدمها على إنشاء هذه الهيئة لأن من وافق على قانون مايسمى بالزكاة مستعد أن يرفع يده والابتسامة تعلو وجهه الكريم لإقرار القانون بإنشاء الهيئة وستكون الحجة لهؤلاء النواب هي المحافظة على قيم وعادات أهل الكويت وخوفهم ثانياً من بطش التيار الديني في مناطقهم وطبعاً لا يريد النائب هذا الشيء ليصل لكرسي البرلمان مرة ثانية وثالثة، والأمثلة على ذلك كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر مافعل نواب التيار الديني لإقرار الضوابط الشرعية للحفلات الغنائية، وتدخلهم بقانون المطبوعات بشكل سافر· ناهيك عن سيطرتهم الكاملة على وزارة التربية وتدخلهم بالمناهج·

والويل كل الويل لمن تسول له نفسه أن يعدل أو يحذف كلمة أو جملة من المنهج، ولا أستغرب غداً إذا تم إقرار هذا القانون أن يتم الإعداد لقانون آخر بأن يلزم الحكومة بوضع كشوف للحضور والغياب عند أبواب المساجد لمعرفة المتغيبين عن الصلوات، ومعاقبة هؤلاء المتغيبين، وبالنهاية أود أن أقول كلمة اقتبستها من الكاتب المصري فرج فوده رحمه الله: إنكم "أي التيار الديني" أهل سياسة لا أهل دين، وإنكم أول من سيقفز على الديمقراطية والدستور لتهدموا أساساتها لتنشئوا دولة القمر وكبت الحريات وإلغاء الآخر بعدما كنتم تنعمون بحماية القانون الوضعي غير المنزل من عند الله مثلما تدعون، والله كريم·

 

آخر المقال: يظهر أن وزير الدولة لشؤون البلدية أصبح ضليعا وخبيرا بأمور الزراعة وبيع المنتوجات الزراعية المحلية· لأنه يريد إعطاء الشبرة رقم 4 لاتحاد المزارعين وسحبها من هيئة الزراعة التي منعت التلاعب بالأسعار وتأجير البسطات بالباطن·

والسبب أن رئيس اتحاد المزارعين من جماعة الوزير نفسها·

"أنا وخوي على الهيئة"

�����
   

هيبة الشيوخ و ضعف الدستور:
فهد راشد المطيري
ألف مبروك يا "أبو حسين":
محمد بو شهري
حق الرياييل بس:
على محمود خاجه
تكتل الكتل..:
محمد جوهر حيات
الى من يهمه الأمر والتنفيع المر:
المهندس محمد فهد الظفيري
ماراثون حواء أطول مما نتخيل!!:
بدر عبدالمـلـك*
طوال المقالات أم قصارها:
د. محمد حسين اليوسفي
ماذا بعد الزكاة؟؟:
يوسف الكندري
العراق يحترق الى متى؟!:
د. حسام العتوم
ما علاقة رقم 6 بالدستور الكويتي؟:
صلاح الهاشم
الاغتيال بقرار رسمي:
عبدالله عيسى الموسوي
الوطن في مرحلة جديدة:
د. محمد عبدالله المطوع
الطب.. وأخلاقيات المهنة:
د. لطيفة النجار
البورصة و"بعارين" الفساد:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
"عروس المطر" التي لم يخلق مثلها في البلاد:
سليمان صالح الفهد
بالدستور لا بالسيف:
سعاد المعجل
لجنة غير صحية:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي