رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 22 نوفمبر 2006
العدد 1751

"عروس المطر" التي لم يخلق مثلها في البلاد
سليمان صالح الفهد

·    سعدت كثيرا بفوز الروائية الشابة "بثينة العيسى" بجائزة الدولة التشجيعية عن روايتها الأولى "سعار" التي تنطوي على البشارة والوعد الدالين على ولادة روائىة واعدة· وأحسب أن اللجنة المحكمة قد وفقت في الاختيار وأحسنت فيه· ذلك أنه صار من عاداتنا الثقافية الفلكلورية: منح جائزة الدولة التشجيعية لمبدع ما بعد أن يشيخ ويشيب ويبلغ أرذل العمر!

الشاهد أن الرواية الأولى حظيت باهتمام واحتفاء العديد من النقاد، فضلا عن إقبال القراء على الرواية· وبذا تكون الروائية الشابة قد حققت النجاح الفني والجماهيري معا: هذه المعادلة الصعبة العصية على الحضور·

 

·    وقد صدرت لتوها رواية "عروس المطر" عن "المؤسسة العربية للدراسات والنشر - ببيروت· وهي الرواية الثالثة للمبدعة الشابة، بعد روايتيها "سعار" و"ارتطام لم يُسمع له دوي"·

والعبدلله ليس ناقداً، لكنه يدبج انطباعه عن الرواية الجديدة "كقارىء محترف وكاتب هاو" كما يقول الكاتب الصحافي الكبير الأستاذ "كامل زهيري" أطال الله عمره· ورواية "عروس المطر" مكرسة لفضح سوءة الميز العنصري الذي تكابده المرأة الخليجية والعربية والإسلامية وفي جل بلاد الله بعامة وفي المجتمعات الذكورية البطريركية بخاصة· الشخصية الرئيسية في الرواية هي "أسماء" ذات الستة والعشرين سنة العانس "البايرة" جراء قبح خلقتها الشديد الذي يلتهم "خال الحكم" بسهولة ويقول له بفم مليان: "للجيكر" قم وأنا أقعد مطرحك! وكأن "أسماء" لا تكفيها معاناة الميز كونها أنثى تعيش في مجتمع ذكوري يستأثر فيه الرجل الذكر بكل الحقوق والامتيازات· ها هي أسماء تنوح بمناجاة تشي بمحنتها وأزمتها الوجودية (·· أنا وحدي، وحدي تماما، لا أحد يستطيع تغيير حقيقة كهذه· وحدي·· مثل خديج عثر عليه في صرة ملابس، خديج نسيت اللقالق أن تأخذه إلى أم، أو لم ترغب به أصلا)· وكأن هذه المناجاة هي "هتاف الصامتين" بحسب تعبير الأستاذ الدكتور "سيد عويس" رحمه الله· وهو هتاف يتواتر بصيغ شتى ليختزل في عبارات بليغة شديدة الدلالة والمعنى عذابات "أسماء" التي تتوسل الخلاص بالنجوى وأحلام اليقظة، وأحلام المنام، ومحاولة الإبداع، والتماهي مع الآخر (إنه لا يتألق بقدر ما يتألق لحظة يقف الى جانبي، وكأنني لا أنفع في هذه اللوحة إلا لأشير الى بهائه من خلال دمامتي، من خلال محدوديتي، هذا الشقيق النقيض··)·

إنها - أسماء - تتماهى مع الآخر الجميل المتصالح مع ذاته ومع العالم ويتبدى ذلك من خلال تماهيها مع شخصيتي شقيقها التوأم الذي استأثر بكل الصفات الخلقية، الجميلة، والمناقب النفسية السوية، ومع شخصية "أبلة حصة" معلمتها وقدوتها الأثيرة الى نفسها· إن الشخصيات المحورية هي ثلاثة: أسماء وتوأمها أسامة، ومعلمتها الأبلة حصة، إن أسماء تتوسل كل الحيل النفسية الشعورية واللاشعورية سعيا للخلاص من الميز الذي يثقل كاهلها ويسلب كينونتها! أو على الأقل هكذا قرأت شخصية أسماء المركبة، التي لم يخلق مثلها في البلاد! ربما لأن (الواقع، في رواية جيدة· تثيره الشخصيات لا المؤلف) بحسب الشاعر الأرجنتيني "بورخيس"· والخواطر تترى وموصولة، بإذن واحد أحد، فإلى العدد القادم·

�����
   
�������   ������ �����
"الله بالخير" بوصلة الهم العام
أنا مش معاهم!
رهاب الاستجواب
"بوعرام" الخطوط الكويتية!
حكاية شاعر عاشق لمصر(2-2)
حكاية شاعر عاشق لمصر
تاكسي الخميسي!
"عروس المطر" وكيمياء التواصل!
"عروس المطر" التي لم يخلق مثلها في البلاد
"فيروسات" التأزيم و"جينات" الحرمنة!
وهذه الفتوة علاما؟!
الطريق إلى دمشق
حمانا جبل لبنان
النداء الأخير!
مولد مولانا.. المونديال!
يصير خير!
المراوغة في لغة المرشحين!
السياحة والإرهاب وقانون الطوارئ!
مصر الحبلى بكل الاحتمالات
  Next Page

هيبة الشيوخ و ضعف الدستور:
فهد راشد المطيري
ألف مبروك يا "أبو حسين":
محمد بو شهري
حق الرياييل بس:
على محمود خاجه
تكتل الكتل..:
محمد جوهر حيات
الى من يهمه الأمر والتنفيع المر:
المهندس محمد فهد الظفيري
ماراثون حواء أطول مما نتخيل!!:
بدر عبدالمـلـك*
طوال المقالات أم قصارها:
د. محمد حسين اليوسفي
ماذا بعد الزكاة؟؟:
يوسف الكندري
العراق يحترق الى متى؟!:
د. حسام العتوم
ما علاقة رقم 6 بالدستور الكويتي؟:
صلاح الهاشم
الاغتيال بقرار رسمي:
عبدالله عيسى الموسوي
الوطن في مرحلة جديدة:
د. محمد عبدالله المطوع
الطب.. وأخلاقيات المهنة:
د. لطيفة النجار
البورصة و"بعارين" الفساد:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
"عروس المطر" التي لم يخلق مثلها في البلاد:
سليمان صالح الفهد
بالدستور لا بالسيف:
سعاد المعجل
لجنة غير صحية:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي