رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 15 نوفمبر 2006
العدد 1750

إلا الدستور
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي

بعد كل تلك السنوات التي مضت على وضع الدستور وبعد كل تلك المراحل التي قطعناها في الممارسة النيابية والدستورية إلى أن رسخت الأمور واستقرت في أذهان الناس وأصبح التخلي عنها ضرباً من ضروب الخيال لدرجة أصبح كل المواطنين يستنشقون الحرية والديمقراطية والمشاركة الشعبية، أقول بعد كل تلك السنين يأتي الآن من يلوح ويهدد ومنذ فترة بحل غير دستوري لمجلس الأمة، وإدخال البلاد فيما لا تحمد عقباه فالكل يعلم ماذا حصل إبان حل مجلس الأمة والمجيء بالمجلس الوطني "المسخ" منذ سنوات مضت ولا نريد الرجوع للماضي فقد ولى بغير رجعة·

لكن السؤال: لماذا دائما تخويف الناس والتهديد والوعيد هل الدستور منحة؟ أم هبة؟ أم ماذا إذا أردنا أن نملك أو نقيم الوضع سنجد أن الدستور جاء نتيجة ممارسات وضغوطات شعبية متكررة، بل صدامات بين الحاكم آنذاك والنخب الوطنية والتجارية ونتيجة لتلك الأمور مجتمعة جاء المغفور له الشيخ عبد الله السالم بالمشاركة والمشاورة مع أعضاء المجلس التأسيسي الممثل للأمة آنذاك ليقرر وضع دستور دائم للبلاد ينظم السلطات جميعا وأصبحت السيادة للأمة·· وبعد وفاة المغفور له عبد الله السالم حاول البعض الوثوب والقضاء على الدستور وإلغاء المشاركة الشعبية بحجج وأعذار واهية، ولكن إرادة المواطنين كانت دائما بالمرصاد لكل من يريد الانفراد بالسلطة· اليوم ومع الأسف الشديد وفي الذكرى السنوية الرابعة والأربعين لإصدار الدستور يبدو أن هناك من يريد حل مجلس الأمة حلا غير دستوري، ما هي الأسباب والدوافع والظروف هل هو نوع من التخويف والإرهاب كالعادة، أم أنها رغبة حقيقية لترتيب أمور وخلق كيانات بعيدة كل البعد عما يدور في خلدنا؟ حقيقة لا نعلم، لكن الذي نود أن نسأله لحكومتنا الرشيدة: لماذا هذا الصمت المطبق؟ الكل يتحدث ويحلل، الصحافة والدواوين والمنتديات ومؤسسات المجتمع المدني الكل، الكل بلا استثناء والحكومة في سبات عميق لا أسمع لا أرى لا أتكلم، أين الناطق باسم الحكومة أين الوزراء؟ وتحديداً أين وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة؟ الكل نائم؟ يا إخوة يا أعزاء، بدون دستور ومجلس أمة لا يمكن أن نكون دولة، ستعم الفوضى وينتشر النهب والسلب وتطغى السلطات على بعضها ويعم الفساد ونصبح في غابة يأكل فيها الكبير الصغير والقوى الضعيف، فالعالم الآخر والحقيقي قد قطع أشواطا من العلم والتكنولوجيا والتقدم بفضل ماذا بالحرية والديمقراطية وإرساء دائم لمؤسسات المجتمع المدني، العالم يتقدم خطوات ونحن نتراجع عشرات الخطوات، العالم ينشئ كيانات اقتصادية وسياسية عملاقة ونحن الى الآن نغني "ياك الذيب"·

�����
   

لن يمس الدستور:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
مليارات الفساد العراقية:
سعاد المعجل
إلا الدستور:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
التفكير النقدي
طريق الخلاص:
فهد راشد المطيري
هذي الكويت:
على محمود خاجه
المصمصة أو الخصخصة:
المهندس محمد فهد الظفيري
معاً من أجل نصر الدستور:
محمد جوهر حيات
البدون يتحدثون:
المحامي نايف بدر العتيبي
المشاركة....
هي الوطنية!!:
د. محمد عبدالله المطوع
system of america:
راشد الرتيبان*
التجربة الحزبية بين الواقع والخيال:
محيي عامر
كان يا مكان:
يوسف الكندري
مجازر المواقف الدولية:
عبدالله عيسى الموسوي
هؤلاء الذين غيروا موازين القوى:
الدكتور محمد سلمان العبودي
حكومة إسماعيل..!:
صلاح مضف المضف