غريب أمر هذه الحكومة ما نقرؤه وما يتم تداوله من معلومات بشأن "حفر" بعض الوزراء لبعضهم لا يحدث إلا في الكويت·· عفية حكومة!
إذا كان التنسيق بين أعضاء السلطة التنفيذية غائباً فإن تصيد الأخطاء شعار بعضهم تماما كما يحدث بين الوزير الشطي والوزيرة معصومة المبارك حسب ما ذكرت الزميلة جريدة السياسة، فماذا إذن ننتظر نحن كمواطنين من العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والتي لا تخرج من مأزق إلا وتدخل في آخر!
عجيب حقا ما يحدث في هذه الديرة، إننا على ثقة تامة بنية وإصرار سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد على بدء عهد جديد من التنمية، ولكن الى متى سيبقى المواطن الكويتي ينتظر التغيير أو التدوير الحكومي، إما أن يتم التغيير أو التدوير فورا كي نخرج من هذه الدوامة وإما أن يعلن رئيس الوزراء أن الحكومة باقية بوزرائها وميدان مجلس الأمة هو الفيصل!
النقطة الثانية التي أود طرحها هي مسار العمل البرلماني في الكويت، كيف تغيرت المفاهيم وكيف تبدلت أولويات كثير من الإخوة أعضاء مجلس الأمة!
إن كثيرا من أعضاء المجلس يتعاملون وللأسف الشديد وفق سياسة "النكاية"، ويظهر جليا غياب أي دور لأي تنظيم سياسي أو تيار وهذا ما ظهر واضحا في الاستحقاقات الأخيرة!!
إذا كشفت انتخابات أمانة السر ومراقب المجلس أن ما يقال على صدر صفحات الجرائد حول تنسيق الكتل في واد والواقع في واد آخر، والسؤال هو إذا كانت الحكومة قادرة وفعالة وسط دهاليز المقاعد النيابية فلماذا هذا التردد في مواجهة القضايا الكبرى؟!
لكن في المقابل هناك من يقول إن العمل النيابي المنظم لا يمكن أن يتحقق في ظل وجود أغلبية نيابية وصلت الى مجلس الأمة على أكتاف القبلية أو الطائفية، فكيف يمكن لنائب مطوق بسياج القبلية أو المناطقية أو الطائفية أن يخرج الى رحاب العمل البرلماني الحر بينما في أعناقه وعود لقواعده التي تتابع يوما بيوم ماذا قدم وماذا سيقدم؟
الحقيقة المرة أن تجربتنا الديمقراطية وإن نالت إعجاب العالم إلا أنها بحاجة الى عقلانية وإعطاء قدر من الاحترام فهذان الموقفان سواء كعضو في السلطة التنفيذية أو التشريعية!
وهذا ما لا نلمسه للأسف حتى الآن!!!
سؤال بريء:
هل الحكومة وراء المطالبة بإسقاط القروض! يا حبذا لو تجيبنا الحكومة عن تساؤلاتنا··؟!
salahalmudhaf@yahoo.com |