في تقديري أن إعلامنا كان في السابق فاشلا والآن أصبح ساقطا وذلك كله بفضل بركات وزير إعلامنا الحالي·· لماذا نقول هذا الكلام يا إخوة·· لأننا أصبحنا بلا هوية وبلا تاريخ، وفي الحقيقة أكثر وأكثر، إن الإعلام هو جزء من أشياء كثيرة في هذا البلد كانت ناجحة ومميزة وأصبحت الآن في خبر كان، وبنظرة سريعة·· إلى ما آلت إليه الرياضة والتعليم والاقتصاد يتضح صدق ما نقول·
التلفزيون ساقط، الإذاعة خربة، الإمكانات معدومة الإبداع توفي والناس سئمت وملت وأصبحت تقيء من هذا الإسفاف اللامتناهي، والسادة من الوزير الى الوكلاء الى المديرين يتفرجون على تلك الكارثة التي أحلت بنا·· ضاعت الهوية يا سادة الى أن أصبح البيت الكويتي مثالا "للفساد" ويا للأسف وأصبحت القيم الكويتية الأصيلة مثارا للتندر والشماتة·· وإلا ما معنى أن يعرض التلفزيون وفي أحد المسلسلات ولإحدى الكاتبات الـ··· أن رجل البيت يستدعي المومسات الى بيته وأمام مسمع ومرأى من إخوانه وأخواته بالله عليكم هذا ما يحصل في البيت الكويتي صاحب القيم والشهامة والرجولة - وهنا ولربما يقول قائل إن تلك الأحداث موجودة في الواقع أصلا فلماذا الاستغراب والاستنكار؟!! فأقول نعم موجودة وهي حالات فردية ومحدودة جدا وعلى أضيق نطاق·· وأنا كمحامٍ سمعت ورأيت وعايشت أحداثاً أضخم وأشنع من ذلك في أروقة المحاكم·· لكن لماذا التعميم؟ ولماذا التشهير؟ ولماذا ننشر غسلينا ونسمع الآخرين "ونخلي اللي ما يشتري يتفرج" إلى درجة أن يسألني أحد الأصدقاء الخليجيين ويقول·· هل وصلتم الى هذه المرحلة·· وين الضحكة البريئة ووين الموقف المضحك ووين الأحداث المسلية لدرجة أن أصبح الكل يترحم على أيام المرحوم جابر العلي···
أعتقد أن من يتحمل مسؤولية كل تلك الأمور هو معالي وزير الإعلام محمد السنعوسي، فالمفروض أنه إعلامي من طراز فريد ولا يشق له غبار إلا أنه فشل فشلا ذريعا في إدارة المؤسسة الإعلامية إلى أن أجمعت القوى السياسية على وجوب رحيله اليوم قبل غد·· فارحل يا معالي الوزير بهدوء وبصمت ومن دون ضجة إعلامية ولا تصريحات صحافية، فإذا ما رحلت اليوم بمزاجك راح يشيلونك باجر غصب عنك·
* * *
على السيد وزير المالية أن يوضح لنا وللشعب الكويتي ما هو مقدار المكافأة الحقيقية السنوية التي يتقاضاها الوزير وما هو راتب الوزير وهل الوزير الذي يحمل حقيبتين وزاريتين يتقاضى راتبين ومكافأتين··وهل زادت مكافآت السادة الوزراء في الآونة الأخيرة؟! |