رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الاربعاء 18 ا كتوبر 2006
العدد 1747

دوي الأفكار
إذا كان الشعب لا يبالي
فيصل عبدالله عبدالنبي
machaki@taleea.com

الشاعر أبو القاسم الشابي عندما عبر عن إرادة الشعوب في أبياته المشهورة "إذا الشعب يوما أراد الحياة" كان يتكلم عن نفسية لدى المواطنين تريد التغيير للأفضل ولا تستسلم لواقعها، ولكن عندما ترى الكثير من المواطنين لا يبالون بما يحدث من حولهم من مشاكل وتجاوزات حتى من الوافدين بما يحدث فماذا تتوقع النتائج، البعض يتساءل لماذا لا يكون بلدنا متقدما مثل السويد أو النرويج في التعليم واحترام القانون الانضباط وغيرها ونحن لدينا النفط والثروة المالية وأيضا مستوى الأمية لدينا يكاد يكون صفرا، ولدينا برلمان وديوان محاسبة ومؤسسات مدنية، ولكن تناسى صاحب التساؤل أن يسأل نفسه هل المواطن السويدي والنرويجي عندما يرى خطأ ما في زاوية من زوايا البلد على مستوى المؤسسات أو المسؤولين أو المواطنين أو الوافدين هل يسكت ويقول (أنا مالي شغل) ويذهب للدواوين لكي يتذمر دون عمل شيء يصلح من خلاله الخطأ الذي شاهده، أحد الأصدقاء يقول: كنت في أحد شوارع لندن ورميت منديلا على الأرض فنظر إلي أحد المارة من اللندنيين بعصبية ولم يرفع عينه عني حتى رفعت المنديل من على الأرض ورميته بسلة المهملات وبعدها قال لي: شكرا·

كم مواطنا لدينا يرى تجاوزات من وافدين ومواطنين ومسؤولين ولا يحاول حتى أن ينظر للمخطىء نظرة الغاضب حتى يرتدع، والبعض يتصور أن هذه الأمور لا تفيد وأن كل شيء في البلد سيىء ولا فائدة من الإصلاح، وهذا التصور خاطىء وهو الذي يزيد في المشاكل وفي الفساد، لأن المفسد لا يرى من يردعه بل حتى من ينظر اليه نظرة استنكار، وحكمة الزمن تقول: (من فرعنك يا فرعون، قال لم أر من يردعني) ولذلك نحن مستحيل أن نكون من مصاف الدول المتقدمة والنموذجية حتى لو كان لدينا أقوى اقتصاد مادام المواطن لا يبالي ولا يحاول أن يردع المخطىء والمتجاوز على القانون مهما كان، يجب أن تكون هناك حملة وطنية تشحذ همم المواطنين لتحمل المسؤولية في ذلك بأن يقدموا شكوى على كل مسيء ويتابعوا الشكوى مع الجهات المختصة بالدولة حتى يعاقب المسيء، فكثرة الشكاوى بالطرق القانونية سوف تردع كثيرا من المتجاوزين سواء كانوا من المواطنين أو الوافدين، وأما اللامبالاة والاكتفاء بالتذمر من المشاكل في الديوانيات والمنتديات العامة فلن تغير شيئا ولا يوجد في التاريخ شعب عالج مشاكله بالتذمر دون العمل وتفعيل القانون، والنماذج كثيرة لمواطنين كويتيين شاهدوا تجاوزات في بعض الأماكن العامة أو إحدى مؤسسات الدولة وقدموا شكوى وتابعوها وفعلا عوقب المخطىء واستقامت الأمور ورجعت لنصابها الصحيح، فلو أن كل مواطن يلعب دور المراقب ويصد كل من يريد التجاوز على القانون فإنني أتوقع أن عملية الإصلاح سوف تكون سريعة بشكل أكبر مما هي عليه الآن·

machaki@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
العناصر الإيجابية ي مؤسسات الدولة
سقراط الكويت
فاقد الشيء لا يعطيه
ماذا بعد عودة الأموال؟
الوعي المزيف والوعي الواقعي
فرق تسد...
بقناع جديد
اللجنة الوطنية لإعادة أملاك الدولة
جهد أقل...
وإصلاح وتطوير أكثر
لقد اقترب الفرج
جمعيات النفع العام في شراك الاستبداد
الكويتي المبدع والمفكر
الشعب هو ما يحمله من أفكار
سلطة الفاكهة والكوكتيل
التعددية وصراع الأضداد
مالكم والسيد المهري
لا ونعم
إذا كان الشعب لا يبالي
الفوضى المنظمة
حزب الله والنظرة للذات
  Next Page

الأفكار الجديدة والتقاليد الموروثة:
فهد راشد المطيري
لماذا الانبهار بالنظم الغربية؟:
محمد بو شهري
بين الفعل.. وردة الفعل:
د. فاطمة البريكي
عكّاش..!!:
على محمود خاجه
رجال الأعمال.. وأعمال الرجال:
عبد العزيز خليل المطوع
..وتهاوت أسطورة جيش النخبة:
عبدالله عيسى الموسوي
أكاذيب ووقائع:
موسى أبو عيد
فرعية جمعية المحامين:
المحامي نايف بدر العتيبي
معبر مخيطر بلا مسيطر:
المهندس محمد فهد الظفيري
إعلام ساقط:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
زيارة عمار الحكيم والعلاقة الكويتية العراقية:
حامد الحمود
إذا كان الشعب لا يبالي:
فيصل عبدالله عبدالنبي
المحاكمة...الظالمة:
الدكتور محمد سلمان العبودي
أجنحة ملكية.. في غير مكانها!!:
سعاد المعجل
الأغلبية المعارضة:
د.عبدالمحسن يوسف جمال