رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 26 أبريل 2006
العدد 1725

تصريح مليء "بالمغالطات"
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي

وجه النائب عصام الدبوس تصريحاً صحافياً الى سمو رئيس مجلس الوزراء يدعوه فيه إلى تذكر أو عدم نسيان- على حد زعمه- من كان ضدهم في مجلس 1938 ومن كان معهم في معركة الصريف، وكان ذلك في معرض تعليقه على موقف الشيخ ناصر الرائع من تعديل الدوائر الانتخابية ورؤيته في إصلاح النظام الانتخابي الحالي· في تقديري أن ذلك التصريح "المطفوق" لا لون ولا طعم  له، لكنك عزيزي القارئ تستطيع أن تشتم منه رائحة الطائفية والقبلية والعنصرية في آن واحد، وإلا ما شأن أحداث مجلس 38 وما صاحبها من تداعيات وما شأن معارك الكويت بإصلاح النظام الانتخابي بشكل عام·

هنا أقول وعلى عجالة·

يعلم القاصي والداني ما هي ظروف ونتائج أحداث مجلس 1938 والتي أفرزت من ضمن ما أفرزت من نتائج ومميزات ان لدينا دستوراً وقانوناً ومجلس أمة منتخباً كان للنائب شرف الفوز بأحد مقاعده والذي لولا وجود مجلس أمة لما استطاع عصام الدبوس أن يطلق ذلك التصريح "الأجوف"، وفي الحقيقة لا نريد الخوض كثيراً بأحداث مجلس 1938 التشريعي إلا أننا لا نستطيع إلا أن نسجل للمغفور له الشيخ عبد الله السالم الصباح دفاعه ووقوفه إلى حد ما الى جانب الكتلة الوطنية والذي استطاع بذكائه الخارق أن يحقق آمالها وطموحاتها وما كانت تصبو إليه والتي انتهت إلى وجود برلمان ودستور ودولة قانون ينعم بها النائب عصام الدبوس وغيره من النواب الذين جاء بهم الى قبة البرلمان النظام الانتخابي الفاشل الفاسد، أعود لأكرر أنه لولا فطنة المغفور له الشيخ عبد الله السالم لبقينا إلى يومنا هذا نعيش زمن "الشيخ والفداوي" فمن الواضح أن المرء لا يستطيع إلا أن يقرأ من وراء تصريح السيد عصام الدبوس إلا أنه حاول أن يفرق المجتمع إلى نوعين وقسمين·· أراد من ذلك التصريح أن يقول بصريح العبارة إن أهل الحاضرة هم من وقف ضد الأسرة الحاكمة وأن أهل البادية هم من دافع عن الكويت وجوداً وعدماً·· وهذا لعمري لا يستطيع أن يقبل به عاقل ولا يقبل أن يصدر من شخص من العوام، فكيف بالله عليكم يصدر من نائب يفترض أنه يمثل الأمة كل الأمة بحاضرتها وباديتها وبشيعتها وسنتها وبشيوخها وبمواطنيها؟! أقول لو صدر هذا الكلام من عوام الناس لما أعرنا له بالاً لكن  أن يصدر من نائب "ابن أسرة عريقة كان لها دور في الحياة الاجتماعية وأخرجت الكثير من الرجال الذين يشار إليهم بالبنان فهذا والله ما لا يمكن السكوت عنه أو تقبله، وفي الحقيقة أكثر وأكثر وحتى لو سايرنا السيد الدبوس في كلامه مع أننا ضد هذا الطرح فإن معركة الصريف قد كان لأبناء الكويت عموما بجميع فئاتهم وطبقاتهم شرف الدفاع والوقوف خلف حاكمهم "الشجاع" وهنا ندعو الأخ عصام لقراءة رائعة أستاذنا الكبير أحمد الديين في جريدة الرأي العام في 22 أبريل العدد "14185" والمعنونة "معركة الصريف" فلقد أصاب استاذنا كبد الحقيقة بذلك السرد التاريخي والواقعي لتلك المعركة والتي أظن أن الأخ عصام لا يعلم بالضبط أحداثها كاملة·

فمن الغريب وبعد أن مررنا بتجربة الغزو الغاشم والتي توحد فيها الكويتيون جميعاً والتحموا في بوتقة واحدة وبعد أن وقف الجميع صفاً واحداً دفاعاً عن الأرض والعرض وبعد أن ذابت الفوارق الاجتماعية والطبقية يأتي الآن من يعزف على أوتار الفئوية والقبلية، لذلك أعتقد ولدي قناعتي الراسخة بأن على سمو رئيس مجلس الوزراء أن يرد على نائب "الأمة" بما إنه قد وجه له تلك الرسالة المشؤومة، انطلاقا من موقع المسؤولية وشعوراً بالأمانة الملقاة على عاتقه كرئيس للوزراء فمن الواجب يا سمو الرئيس أن تقف بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه سواء أكان نائبا أو شيخا أو وزيرا أو مواطنا عاديا، بث بذور الفتنة والعنصرية بين أفراد المجتمع وزعرعة أمنه واستقراره·

�����
   

الفهد وليس شرار :
عبداللطيف الدعيج
بنات الرياض ودعاء "الحش" "1":
سليمان صالح الفهد
نظرية في الدوائر!!:
سعاد المعجل
التمثيل النسبي:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
العلم والخرافة السياسية!!:
د. محمد عبدالله المطوع
خمسة وبس:
المحامي نايف بدر العتيبي
تصريح مليء "بالمغالطات":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
لابد من العلمنة وإن طال السفر:
د. محمد حسين اليوسفي
منع الإدانة "إرهاب":
عبدالله عيسى الموسوي
"أشياء تنرفز":
على محمود خاجه
الغزو من الداخل:
د. فاطمة البريكي
شعوبية جديدة:
د. لطيفة النجار
بالضبط سيادة النائب ما مشكلتك؟؟:
د.ابتهال عبدالعزيز أحمد
التربية الأسرية والعنف:
د· منى البحر