منذ فوز حزب كاديما في الانتخابات الإسرائيلية لم ينفك رئيسه إيهود أولمرت بممارسة أبشع العمليات الإرهابية بحق الأبرباء في فلسطين المحتلة، ولعله في ذلك يريد أن يثبت للعالم أنه خير خلف للإرهابي شارون·
ولقد صاحب هذه الممارسات مواقف دولية وعربية مخزية تؤكد لنا بأن إدعاءات حقوق الإنسان والوحدة العربية ليست إلا شعارات لا تطبق على أرض الواقع·
ففي الجانب العربي، نجحت إسرائيل في انتزاع موافقة الجزائر والمغرب للمشاركة في مناورات مشتركة في المحيط الأطلسي في سبيل التدريب على محاربة الإرهاب·
أما أوروبياً، فقد أعلن الاتحاد الأوروبي تعليق مساعداته الإنسانية للفلسطينيين عقاباً لهم لأنهم اختاروا حركة حماس لقيادتهم·
أما على مستوى مجلس الأمن الدولي فقد أعرب الأمين العام كوفي أنان في 10/4/2006 م عن قلقه البالغ من الهجمات التي يشنها الفلسطينيون على إسرائيل·
وعندما حاولت المجموعة العربية في مجلس الأمن الدولي- ذراً للرماد في العيون- إصدار قرار دولي لا يدين الممارسات الإرهابية ضد المدنيين الفلسطينيين بل يدعو إلى " دعوة الحكومة الإسرائيلية لعدم الاستخدام المفرط للقوة العسكرية ضد الفلسطينيين" فإن هذه العبارة المخففة جداً أثارت حفيظة الولايات المتحدة وتم إجهاض القرار·
ولقد أعلن المندوب الإسرائيلي "عفوا الأمريكي" في مجلس الأمن أن نص القرار ينتقد إسرائيل بصورة غير متوازنة وجائرة·
هذه المواقف والتصريحات تعطي إسرائيل ذريعة وحجة وقانونية لتمارس عربدتها بحق الأبرياء في فلسطين المحتلة من دون أدنى محاسبة أو استنكار عربيا كان أو دوليا·
إن من يساند الإرهاب فهو إرهابي، ومن يصمت عن ممارسة الإرهاب فهو مشارك في الجريمة أيضا، ومن يساهم في منع إصدار قرارات أو توصيات دولية بمنع ممارسة الإرهاب فهو إرهاب، وإلا هل لديكم قول آخر؟!! |