لست في محل أخذ موقف مع أو ضد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في تصريحاته الأخيرة حول ضرورة زوال إسرائيل أو نقلها للقارة الأوروبية·
ولكن أود في الأسطر التالية أن أستعرض بعض المواقف الدولية التي أعقبت ذلك مع تساؤل بريء: ماذا لو صدرت مثل هذه التصريحات من مسؤول إسرائيلي أو أمريكي بخصوص شطب دولة فلسطين من خريطة العالم!! هل كان كل من أدلى بتصريح ناري سيكون له الموقف نفسه؟ لكم الإجابة·
- الرئيس النمساوي وصف تصريحات نجاد بأنها (سرطان)·
- المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي ندد بشديد العبارات بالتصريحات وأكد ضرورة منع إيران من امتلاك السلاح النووي·
- دعا زعماء يهود ألمانيا حكومة بلادهم لفرض عقوبات على إيران·
- أكد كوفي أنان أن إسرائيل عضو منذ فترة طويلة في الأمم المتحدة لها حقوق وعليها واجبات ويجب احترام وجودها كدولة·
- وزير خارجية إسرائيل اعتبر التصريحات ناقوس خطر يجب التعامل معه بحزم·
- شدد الاتحاد الأوروبي على خطورة هذه التصريحات على مصالح الشعب الإيراني وغيرها عشرات المواقف التي تتصاعد حدتها يوما بعد يوم· أما دول العالمين العربي والإسلامي فقد اتخذت كعادتها موقفا سلبيا تمثل الصمت المطبق باستثناء سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني التي سارعت بإدانة التصريحات باعتبارها "لا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني!!"·· !! بينما العالم يدين تصريحات نجاد، نجد أن آلة الحرب الإسرائيلية مستمرة في قتل الفلسطينيين في جرائم حرب يتفاخر بها قادة إسرائيل·· ولكن لا مجيب في هذا العالم المليئ بالمتناقضات والذي تحكمه شريعة الغاب· |