لقد رأينا ما حصل في جلسة مجلس الأمة في الأيام القليلة الماضية من خروج المجلس من طرح ومناقشة القضايا المهمة الى مناوشات وشتائم بين أعضاء المجلس من نواب ووزراء، ونسوا أو تناسوا أنهم في المجلس من أجل خدمة الوطن والمواطن· ومن ناحية أخرى فقد خرجوا من مناقشة القضايا الى مناقشة العيوب الشخصية في كل منهم، ولقد تدنى الوضع أكثر عندما سمعنا الشتائم التي من المفروض ألا تذكر في مكان له حرمته مثل مجلس الأمة، وبالنسبة إليهم كان من المفروض أن يتمالكوا أنفسهم لأنهم اختيروا لتمثيل الأمة في حل القضايا وليس في المنازعات الشخصية، فهل يعقل أن مجلسا كهذا الذي رأيناه قبل أيام يمكن أن يحل القضايا المهمة؟ مثل حل القضية المتعلقة بحقوق المرأة أو قضية البدون أو القضايا المعلقة الأخرى التي لها مثل هذه الأهمية، طبعا مجلس مثل هذا لن يستطيع حل مثل هذه القضايا، لكن مع ذلك سوف نرى المجالس التي بعده لن تكون بأفضل حال من هذا المجلس نظرا لتفشي ظاهرة شراء الأصوات وظاهرة الانتخابات الفرعية، فذلك يجعل المجلس يعج بالأشخاص الذين هم ليسوا أكفاء لنيل هذه المناصب·
فيجب على المجلس والحكومة إيجاد حل لكل من المشكلتين سواء أكان تقليص عدد الدوائر أم تفعيل قانون تجريم شراء الأصوات على كل من تسول له نفسه ذلك·
طالب قسم العلوم السياسية جامعة الكويت |