نشهد هذه الأيام كثرة في الاحتفالات الرسمية وغير الرسمية، وخاصة احتفالات التكريم لبعض العاملين في المجالين الثقافي والفني وهذه بادرة جيدة أن يتم تكريم المتميزين في حياتهم·
لكن للأسف أغلب هذه الاحتفالات يغيب عنها الجانب الثقافي والفني المميز، فالمفروض أن يتم تكريم الأشخاص المبدعين ثقافيا من الكتاب والشعراء المبدعين وأصحاب الفن الراقي حتى يكونوا قدوة للآخرين إنما تكريم بعض الأشخاص في هذه المجالات لأشخاص غير مبدعين وإن أمضوا حياتهم في هذه المهنة ليس له بريق وخصوصية وهذه حالنا هذه الأيام لا يوجد مثقفون بمعنى الكلمة إنما متعلمون مجتهدون بآراء وأفكار محدودة·
انتخابات
تجري هذه الأيام الاستعدادات للانتخابات وهو عرس ديمقراطي نتمنى أن يكون على مستوى الوعي الذي وجد من أجله وما نلاحظه هذه الأيام هو استمرار عادة أدمن المجتمع عليها وأصبحت جزءا من نسيجه وهي الانتخابات الفرعية وتزكية أشخاص دون أي معيار سوى تكدس قبيلة المرشح في هذه الدائرة·
وبالتالي يخرج لدينا أعضاء في المجلس أصحاب نظرة ضيقة تدور أفكارهم حول الحصول على مكاسب اجتماعية فقط دون نظر الفكرة الواسعة الانتخابية وهي تمثيل منطقته، وبالتالي بلده في المحافل الدولية على جميع المستويات وقد يكون العضو معذورا في ذلك لأن الناخبين هم الذين حجموا هذا العضو وأصبح يمثلهم فقط وكأن منطقتهم ولاية تطلب ود الدولة للحصول على مكاسب وهذا شيء تجاوزته الدولة لأن خدماتها تغطي جميع المناطق كما أن فرص العمل للجميع وأصبح المواطن في هذه المناطق منبوذا خاصة الذين لا ينتمون للقبيلة أو في الاتجاه الفكري الذي أوصل هذا العضو للمجلس·
مواقف
الإخوة ذوو الاتجاهات الدينية المعروفة في أفكارها في هذه الأيام يعيشون “حوسة ما بعدها حوسة” فالتطاحن بين هذه التيارات بسبب قلة حجتهم وقناعتهم وكل تيار يحاول ضرب التيار الآخر من خلال المناورات والتهديد بالوقوف مع البعض في الانتخابات ضد الآخرين هؤلاء لا يمثلون المجتمع حتى الفاضلين من رجال الدين الخيرين وهم قدوة وهؤلاء يشوهون سمعتهم وبالتالي يعمم الناس أخطاءهم على جميع هذه الاتجاهات بما فيها من تناقض ومشاكل حتى أن البعض تجاوز حدوده وهدد الناس بجلب الأمريكيين لضرب التيارات الدينية الأخرى وإن كان الخلاف على منشور لم يجد قبولا لتيار الآخرين وهذا تدخل في سيادة الدولة·· ومواطنوها لا يرضون بذلك والمطلوب من الحكومة الوقوف يحزم بوجه هؤلاء حتى لا يتمادوا أكثر ويستغلوا الحرية الممنوحة لهم لخلخلة كيان الدولة· |