مهما أدنا الإرهاب أو نددنا به فإن هذا لن يشفي غليلنا، الإرهاب الذي لا يراعي إنسانية الطفل والمرأة والشيخ، ليس له شفاعة عندنا إطلاقاً، مهما كانت أو اختلفت دوافعه وأدواته وعقيدته فالإسلام يدعو إلى السلام ويحرم قتل المدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة، لذلك نحن ضد الإرهاب حتى لو صدر ضد الأمريكان أو الإنجليز أو أي جنسية أخرى·
إن الإرهاب الذي يؤدي إلى قتل أرواح مدنيين مرفوض رفضاً باتاً، فالجانب الإنساني ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار لكل البشر دون استثناء فلا فرق بين أمريكي وكويتي إنسانياً ومهما كانت قوى الإرهاب وأهدافه فإنه باطل، إن جميع المفاهيم والأعراف الإسلامية تدعو إلى نزع الحق بالطرق السلمية وليس بالجهاد، ولا يجوز أن نسمع ونرى هؤلاء الوحوش البشرية وهم يعرضون أبناءنا إلى الترويع والقتل، وفوق كل هذا وذاك فإن العمل الإرهابي لا يطلق سجيناً ولا يحيي ميتاً ولا ينهي احتلالاً ولا يسجل انتصاراً، ولا يرفع رأساً·
إن الإرهاب ما هو إلا عمل جبان يضرب ويختفي أو يباغت وهذا ليس فيه من الشجاعة والجهاد والاستبسال شيء، ولا يثاب فاعله وهو بالتالي من عمل الشيطان·
إن العمل الإرهابي أشبه ما يكون بالكوارث الطبيعية·· كالزلزال والبراكين·· والعواصف·· والفيضانات·· وغيرها، فهل هناك من يحب حدوث الكوارث؟ إن ما حدث في 11 سبتمبر بواشنطن، وما حدث في الرياض·· أو الدار البيضاء هو الكارثة بعينها· |